|
الشِّعْرُ فِـي الحُـزْنِ يُبْكِيْنَـا فيُؤذِيْنَـاوَالحُزْنُ فِي الشِّعْرِ بِالأحْـزَانِ يُغْريْنَـا |
دُنْـيَـاً تُقَلِّبُـنَـا فِيْـهَـا مَشَاعِـرُنَـافَالسَّعْـدُ يَغْمُـرُنَـا حِيْـنـاً وَيُدْنِيْـنَـا |
وَالحُـزْنُ تُحْرِقُنَـا حِيْـنـاً بَواعِـثُـهحَتَّـى كَـأنَّ سَعِيْـرَ الحُـزْنِ يُفْنِيْنَـا |
هَذَا فَـلا نَشْتَكِـي مِـنْ حُزْنِنَـا أَبَـداًسُخْطاً عَلَـى قَـدَرٍ مِـنْ رَبِّنَـا فِيْنَـا |
بِالسَّعْـدِ نَحْـمَـدُه ربّــاً وَنَشْـكُـرُهوَبِالتَّضَـرُّعُ يَمْضِـي الحُـزْنُ مَأْذُونَـا |
يَا مَـنْ قَـرَأتُ لَـه بِالحُـزْنِ مَلْحَمَـةًتَجَاوَزَتْ مِنْ قَوَافِـي الشِّعْـرِ سَبْعِيْنَـا |
جَاءَ تْ قَـرَاراً أَخِيْـراً بَعْدَمَـا يَئِسَـتْمِنْ وَضِعِه نَفْسُـه بَـلْ جَـدَّ يَدْعُونَـا |
إِذْ أَعْلَـنَ الشَّاعِـرُ المَـأْزُومُ عُزْلَتَـهفَالحُـزْنُ صَيَّـرَه بِالحُـزْنِ مَسْجُونَـا |
هَـذَا قَـرَارُكَ لا إِنْكَـارَ مِـن أَحَــدٍعَلَيْـكَ فِيْمَـا تَبُـتُّ الحُكْـمَ تَقْنِيْـنَـا |
لَكِنْ لَنَا أَنْ نَـرَى فِيْمَـا مَضَـى زَمَنـاًفِيْمَـا بِـه كُنْـتَ مُخْـتَـالاً تُنَادِيْـنَـا |
كَفَـاكَ أَنَّـكَ عَمَّـا قَـدْ بُلِيْـتَ بِــهقَدْ كُنْتَ عَنْـه بَوَعْـظِ الأمْـسِ تَثْنِيْنَـا |
أَكُنْـتَ تَحْسَبُـه ضَعْـفـاً بِصَاحِـبِـهوَأَنَّـه يَسْتَطِيْـعُ الـدَّفَـعَ مَغْبُـونَـا ؟ |
يَا شَاعِرَ الحُـزْنِ إِنَّ الحُـزْنَ يَأخُذُنَـارَغْمـاً وَلَكِـنْ بَعِيْـداً لَيْـسَ يُخْفِيْنَـا |
إِنَّــا نَعِـيْـشُ حَـيَـاةً لا نُكَوِّنُـهَـاكَمَـا نُرِيْـدُ مِـن الدُّنْـيَـا فَتُعْطِيْـنَـا |
وَمَا لَنَـا مِـنْ خَيَـارٍ فِـي مَشَاعِرنَـانَخْتَارُ مِنْهَـا الَّـذِي يَحْلُـو فَتُرْضِيْنَـا |
لِذَلـكَ الحُـزْنُ قَـدْ يَنْتَابُنَـا شَجَـنـاًإِذْ لَمْ نَكُـنْ عَنْـه يَـا مُخْتَـالُ نَائِيْنَـا |
أَلَسْتَ مَن قَالَ لا تَحْزَنْ فَكَيَـفَ يُـرَىحُزْنٌ بِه صِرْتَ مَسْكُونـاً وَمِسْكِيْنَـا ؟ |
فَفَاضَ مِنْـكَ عَلَـى القُرْطَـاسِ قَافِيَـةًأَعْلَنْتَـه بَيْـنَ أَهْـلِ الأرضِ تَدْوِيْـنَـا |
فِيْه انْكَشَفْـتَ تَبِيْـعُ النَّـاسَ مَوعِظَـةًجَنَيْـتَ أَرْبَاحَهـا مِنْـهُـمْ مَلايِيْـنَـا |
فَعُـدْ إِلَيْهَـا لَعَـلَّ الوَهْـمَ يَكْشِـفُـهوَهْـمٌ تَنَامَـى بِكُـمْ وَازْدَادَ تَمْكِيْـنَـا |
أَلَسْتَ أَولَـى بِكَتْـمِ الحُـزْنِ مُحْتَسِبـاًوَمُخْفِيَـاً سَبَـبـاً أَرْدَاكَ مَحْـزُونَـا ؟ |
يَا شَاعِـرَ الحُـزْنِ أُهْدِيْكُـمْ مُكَاشَفَـةًرَصَدْتُهَـا سَـوفَ أَجْلُوهَـا مَضامِيْنَـا |
يَـا بَائِـعَ الوَهْـمِ لِلأَتْبَـاعِ إِنَّ لَـدَىمَنْ شِعْـرُه يَنْسِـفُ الوَهْـمَ البَراهِيْنَـا |
مُؤُلَّفَـاتٍ لَـكُـمْ أَصْدَرْتَـهَـا كُتُـبـاًأَو فِـي الشَّرَائِـطِ تَسْجِيْـلاً وَتَلْحِيْنَـا |
ضَمَّنْتَهَا الزَّيْـفَ والأَوهَـامَ مَوعِظَـةًإِنْ لَمْ تَكُـنْ مَـلأَتْ شِعْـراً دَوَاوِيْنَـا |
إِلَيْـكَ بَعْـضَ قِـرَاءَاتِـي لِفْكْـركُـمُفِيْهَا وَلِلفِقْـهِ فَانْظُـرْ كَيْـفَ تأتِيْنَـا ؟ |
صَغَائِرٌ مِـنْ ذُنُـوبِ النَّـاسِ تَدْفَعُكُـمْإِلَـى الكَبَـائِـرِ تَكْفِـيْـراً وَتَخْوِيْـنَـا |
تَرَى الحَداثَـةَ كُفْـراً فِـي مَنَاهِجِهَـاتَشْتَطُّ فِـي نَقْدِهَـا شَكْـلاً وَمَضْمُونَـا |
فَـلا غَرَابَـةَ أَنْ تَلْـقَـى مُوَاجَـهَـةًفِكْرِيَّـةً كَشَفَتْـكَ الـيَـومَ مَكْنُـونَـا |
في الفِقْهِ في الفِكْرِ في الآدَابِ كُنْتَ تَرَىبِأنَّـكَ المَرْجِـعُ الأعْـلَـى إِذاً فِيْـنَـا |
فَمَـا تَرَكْـتَ لِمُخْتَصِّـيْـنَ مَنْـزِلَـةًإِلاَّ وَكُنْـتَ تَرَاهَـا تَحْتَـكُـمْ دُونَــا |
أَكُـلَّ هَـذَا لَـكُـمْ بَــاعٌ وَمَـقْـدِرَةٌفِيْـه؟ تُحِيْـطُ بِـه فَهْـمـاً فَتُفْتِيْـنَـا |
فَلـمْ تَـدْعْ عَالمـاً فِـي فَنِّـه أَبَــداًإِلاَّ بِفَـنِّـكَ تُقْـصِـيْـه وَتُغْـوِيْـنَـا |
كَأنَّمَـا لا تَـرَى فِـي أُمَّتِـي رَجُــلاًإِلاَّكَ يَحْمِـي حِمَـى الإسْـلامِ مَأْمُونَـا |
أَرَاكَ قَدْ طُفْـتَ فِـي أَسْفَارِكُـمْ مُدُنـاًغَربِيَّـةً مِـثْـلَ بَـارِيْـسٍ وَبَرْلِيْـنَـا |
وَعُـدْتَ تَشْتُمُهَـا بِالشِّعْـرِ مُعْتَـقِـداًبِـأَنَّ هَـذَا الَّـذِي أَغْـرَاكَ يُغْرِيْـنَـا |
رَأيْـتَ فِيْهَـا زَوَايَـا بَعْـدُ مُظْلِـمَـةًوَلَـمْ تَـرَ النُّـورَ قَـدْ عَـمَّ المَيَادِيْنَـا |
قَدْ جِئْتَهَا بَاحِثـاً عَـنْ قَيْحِهَـا فَبَـدَتْمَرِيْضَـةً تَسْـأَلُ الآتِـيْـنَ تَحْصِيْـنَـا |
فَلَـو رَحَلْـتَ إِلَيْهَـا سَائِـلاً مَــدَداًمِن الحَقِيْقَـةِ ضَـاقَ السِّفْـرُ تَدْوِيْنَـا |
عَواصِـمُ العُـرْبِ والإسْـلامِ أَحْسُبُهَـاضَمَّـتْ لِـذَاكَ عَلَـى هَـذَا عَنَاوِيْنَـا |
خَيْـرٌ وَشَـرٌّ إِذاً فِـي كُـلِّ نَاحِـيَـةٍوَالخَلْـقُ بَيْنَهُمَـا سَـارُوا وَيَمْضُونَـا |
لأَنْتَ يَا عَايِضُ القَرْنِـيُّ فِـي شَطَـطٍمِـن التَّـطَـرُّفِ آذَاكُــمْ وَيُؤْذِيْـنَـا |
أَذِيَّـةٌ حِيْنَمَـا حَاقَـتْ بِكُـمْ عَصَفَـتْحُزْناً بِكُمْ فَاضَ فِيْهَـا الشِّعْـرُ تَبْيِيْنَـا |
مَوَاقِفٌ مِـنْ فِئِـاتِ النَّـاسِ تَعْرِضُهَـابِشِعْرِكُـمْ هَـلْ تَـرَى كُـلاًّ مُعَادِيْنَـا |
قَدْ أَجْمَعَ النَّـاسُ بِاسْتِنْكَـارِ دَعْوَتِكُـمْوَإِنْ تَنَـوَّعَـت الأسْـبَـابُ تَعْيِيْـنَـا |
كُـلٌّ تَـنَـاوَلَ بِاسْتِنْـكَـارِه سَبَـبـاًكَمَـا أَشَـرْتَ وَصَنَّـفْـتَ المُعَانِيْـنَـا |
مَا لِي أَرَى النَّاسَ قَدْ جَاءَ تْ مَواقِفُهُـمْكَمَـا تُصَنِّفُهَـا بَوحـاً وَمَخْـزُونَـا ؟ |
أَكُلُّهُـمْ جَانَبُـوا لِلْـحَـقِّ مَنْطِـقَـه ؟وأَنْـتَ فـي الحَـقِّ لا تَنْفَـكُّ تَمْكِيْنَـا |
إلامَ يَـا عايِـضُ القَرْنِـيُّ تَأخُذُهُـمْ ؟وَفِيْـمَ أَنْـتَ إِلَيْـهِ بَعْـدُ تَدْعُـونَـا ؟ |
دَع التَّطَـرُّفَ إِنَّــا أُمَّــة وَسَــطٌتَنْفِي مِن الدِّيْنِ مَـنْ يَسْتَوقِـدُ الدِّيْنَـا |
دَع التَّـشَـدُّدَ إِنَّ الـدِّيْـنَ رَحْمَـتَـهتَمَثَّلَـتْ فِيْـه فِـي مِنْهَـاجِـه لِيْـنَـا |
إِنْ كَـانَ مَالُـكَ فِـي هَـمٍّ يُؤَرِّقُـكْـمْفَإِنَّ فِي النَّـاسِ لَـو تَـدْرِي مَسَاكِيْنَـا |
وَإِنْ بَـنُـوكَ بِـهَـمٍّ أَثْقَـلًـوكَ أَذَىًفَاللهُ أَصْـلَـحَ أَبْـنَـاءً لَـنَـا فِيْـنَـا |
صَرِّحْ بِحُبِّـكَ لا تَهْمِـسْ بِـه حَرجـاًفَالحُبُّ يَزْرَعُ فِـي الإحْسَـاسِ زَيْتُونَـا |
وَيَنْشُـرُ الخَيْـرَ فِـي دُنْيَـا أَحِبَّـتِـهوَيَطْـرُدُ الشَـرَّ عَـنَّـا والشَّيَاطِيْـنَـا |
أَمَا سَأَلْتَ الَّـذِي يُغْلِيْـكَ عَـن سَبَـبٍيَدْعُوه للسَـبِّ فِـي الجَـوَّالِ مَلْسُونَـا |
وَمَـنْ تَجِـيءُ إِلَيْكُـمْ مِـن رَسَائِلِـهرَسَائِـلٌ صَهَـرَتْ إِحْسَاسَكُـمْ حِيْـنَـا |
فَتْوَى الحِجَابِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا انْكَشَفَـتْعَنْه وَمَا تَرَكَـتْ فِـي الدِّيْـنِ مَكْنُونَـا |
للهِ دَرُّكِ يَــا هَيْـفَـاءُ مُـخْـرِجَـةًفَتْوَى بِفَتْوَى تَوَارَتْ فِي الهُـدَى حِيْنَـا |
بَرْنَامَـجٌ جَـدَّ فِـي إِخْرَاجِهَـا عَلَنـاًحَتَّى بَدَا الشَّيْـخُ فِـي فَتْـوَاه مَفْتُونَـا |
وَعِنْدَمَا عَـادَ عَنْهَـا مُوضِحـاً سَببـاًزَادَ الفَضِيْحَـةَ بالإِيْـضَـاحِ تَلويْـنَـا |
إِذْ قَالَ تَحْـتَ ضُغُـوطٍ مِـن مَشَايِخِنَـارَجَعْـتُ عَنْهَـا إِلَـى فِقْـهِ المُحِبِّيْنَـا |
لا تُنْكِـرُوا إِنَّهَـا فَـتْـوَى مُوَجَّـهَـةٌلِلْمُسْلِمِيْـنَ سِوَانَـا فَافْهَمُـوا الدِّيْـنَـا |
هَـذِي لَهُـمْ وَلَنَـا الأُولَـى وَيَجْمَعُنَـاشَرْعٌ يُرَاعِـي اخْتِلافـاًظ€َـلَّ مَدْفُونَـا |
إِنْ كَانَ فِقْهُـكَ فِـي الأُولَـى يُحَقِّقُـهبَحْثٌ فَمَـا جَـدَّ بِالأُخْـرَى فَتُفْتِيْنَـا ؟ |
الأَرْبَعُـونَ وقَـدْ جَاوَزْتَـهَـا سَـنَـةًمَا غَيَّرَتْ فِيْكَ إِذْ مَـا زِلْـتَ مَشْحُونَـا |
تُهَيِّـجُ النَّـاسَ فِـي فِقْـهٍ وَمَوعِظَـةٍباسْـمِ البَـرَاءِ إِلَـى حَـرْبٍ تُنَادِيْنَـا |
حَرَّمْتَ أَنْ يُعْلِنَ الإنْسَانُ فِـي وَطَنِـييَومـاً مُوَاطَـنَـةً لِلـحُـبِّ تَدْعُـونَـا |
حُبِّ البِـلادِ وَمَـنْ يَحْمِـي قَدَاسَتَهَـامِـن قَـادَةٍ نُجُـبٍ غُــرٍّ مَيَامِيْـنَـا |
قَـدْ أَعْلَـنَ المُصْطَفَـى حُبّـاً لِمَكَّتِـهوَهَـدْيُ شَـرْعِ رَسُـولِ اللهِ يَكْفِيْـنَـا |
فَهَلْ تَرَى الفِقْهَ غَيْرَ الشِّعْرِ يَـا رَجُـلاًقَدْ قَالَ بِالأمْسِ عَنْ بالقَرْنِ مَوزُونَـا ؟ |
أَلَيْـسَ مَـا قُلْتَـه فِيْهَـا مُواطَـنَـةً؟" لا البُعْدُ يُنْسِي ولا الأَعْـذَارُ تُثْنِيْنَـا " |
" وَمَا رَضِيْتَ سِوَاهَا فِي الهَوَى بَـدلاً "" سِحْـرُ الوُجُـودِ وَحِـرزٌ لِلمُحِبِّيْنَـا " |
أَحْبَبْتَ بِالقَرْن يَـا لَلْحُـبِّ كَيْـفَ وَقَـدْنَفَتْكَ بالقَـرْن مِـنْ سُكَّانِهَـا حِيْنَـا ؟ |
إِنْ كَانَ مَوطِنُكُـمْ هَـذَا اسْتَثَـارَ بِكُـمْمَشَاعِـرَ الحُـبِّ إحْسَاسـاً وَتَكْوِيْـنَـا |
فَكَيْـفَ تُنْكِـرُ أن تَشْـدُو مَدَارِسُـنَـابِـسَارِعِـي؟ إِنَّ هَـذَا الفَهْـمُ يُعْيِيْنَـا |
إِنِّـي أُحَـيِـيْ إِذَا حَيَّيْـتُـه عَلَـمـاًرَمْـزَ البِـلادِ وَنَصّـاً يَحْمِـلُ الدِّيْنَـا |
فَـلا إِلَـهَ سِـوى الرَّحْمَـنِ نَعْـبُـدُهوَلا رَسُـولَ سَـوى خَيْـرِ النَّبِيِّيْـنَـا |
يَا شَيْخُ لِي وَطَـنٌ آلَيْـتُ فِـي قَسَـمٍأَلاَّ يُـبَـاعُ وإِنْ يُغْـرِيْـكَ شَـارُونَـا |
الحَاكِمِيَّـةُ كَـانْـتْ فِـيْـكَ مَرْحَـلَـةًفِقْهِيَّـةً كُنْـتَ فِيْهَـا الأمْـسَ تُفْتِيْنَـا |
أو أَنَّهَا لَم تَـزَلْ فـي القَلْـبِ مُعْتَقَـداًأَخْفَيْتَهَـا دَعْـوَةً خَـوفـاً وَتَلْوِيْـنَـا |
يَـا شَيْـخُ أَفَكَارُكُـمْ قُطْبِيَّـةٌ نَشُطَـتْأَهْـدَافُ أَتْبَاعِهَـا نَـشْـراً وَتَمْكِيْـنَـا |
مَا ذَا تُرِيْدُونَ مِنْ قَومِي وفِي وَطِنِـي ؟وَأَيَّ نَهْجٍ بِهَـا يَـا شَيْـخُ تُخْفُونَـا ؟ |
أَرَاكَ يَـا شَيْـخُ تَسْتَجْـدِي عَدَاوَتَكُـمْكَمـا أرَاكَ مِـن الأعْـدَاءِ مَمْنُـونَـا |
شَكَرْتَهُـمْ حِيْـنَ دَلُّوكُـم عَلَـى زَلَـلٍفِي الفِكْرِ فِي الفِقْهِ إِذْ أَلْفَـوكَ مَفْتُونَـا |
كَمَـا تَبَيَّنْـتَ مَدَّاحِيْـنَ مَـا بَـرِحُـوايُصَفِّقُـونَ لَـكُـمْ خُبْـثـاً وَتَزْيِيْـنَـا |
الأوَّلُـونَ وَهُـمْ أَعْـدَاؤُكُـمْ دَفَـعُـوافِيْكُمْ إِلَـى المَجْـدِ إِصْلاحـاً وَتَمْدِيْنَـا |
رَأَيْتَ مِنْ نَقْدِهِمْ أَخْطَاءَ كُـمْ صَلُحَـتْوَعَـنْ مَعَاصِيْـكَ قَـدْ رَدُّوكَ مَيْمُونَـا |
وَالآخَـرونَ بِمَـدْحٍ غَيْـرَ مُكْتَـسَـبٍلَكُـمْ أَسَـاؤُوا فَمَـا كَانُـوا مُصِيْبِيْنَـا |
إِذاً فَحُكْمُـكَ فِيْمَـا كَــانَ مُنْقَـلِـبٌفَكَيْفَ تَقْلِبُ فـي الحُكْـمِ المَوَازِيْنَـا ؟ |
لَكِنْ وَقَدْ عُـدْتَ عَمَّـا كَـانَ مُعْتَرفـاًفَلَـنْ تَكُـونَ لِمَـنْ عَادَيْـتَ مَدْيُونَـا |
فالله يَغْفُـرُ ذَنْبـاً تَــابَ صَاحِـبُـهوَالنَّاسُ عَنْ زَلَّـة المَخْـدُوعِ مَاضُونَـا |
يَا مَنْ تَبَاكَوا عَلَى مَـنْ قَـالَ عُزْلَتُـهجَاءَ تْ قَرَاراً أَخِيْـراً كَيْـفَ تَبْكُونَـا ؟ |
دَعُـوه يَعْتَـزِل الإســلامَ دَاعِـيَـةًوَيِسْـأَل الشِّعْـرَ والإعْــلامَ تَأبِيْـنَـا |
يُصَاحِـبُ الكُتُـبَ الصِّفْـرَاءَ يَلْثُمُهَـايَجْلُو غَبَاراً غَـدَا مِـنْ فَوقِهَـا طِيْنَـا |
فِي عُزْلَـةٍ عَلَّـه مِـنْ بَعْـدِ عُزْلَتِـهيَـزْدَادُ مِـن فِقْهِهَـا بِالفَهْـمِ تَحْسِيْنَـا |
يَلْقَى بِهَا مِن دُعَاة الأمْسِ مَن صَبَـرواعَلَـى الأذِيَّـةِ مـا ارْتَـدُّوا مَسَاجِيْنَـا |
يَزِيْدُهُـمْ صَبْرُهُـمْ جُهْـداً بِدَعْوَتِهـمْمَنْ يَنْصُرُ اللهَ لا يَخْشَـى الأذَى حِيْنَـا |
وَمَـنْ تُحَـرِّكُـه أَهْـدَافُـه طَمَـعـاًيَعُـودُ إِنْ فَشَلِـتْ بِالحُـزْنِ مَطْحُونَـا |
يَـا مَـنْ يُلَـوِّحُ إِخْفَـاقـاً بِعُزْلَـتِـهأَخْشَـى بِأنَّـكَ فِـي هَــذَا تُمَنِّيْـنَـا |
أَو أَنَّ هَـذَا مَسَـارٌ مِنْـكَ مُتَّصِـفـاًبِبَهْلَوَانِـيَّـةٍ تَـحْـكِـي الدَّلافِـيْـنَـا |
مَـا أَنْـتَ أَوَّلُ مَـنْ تَنْفِيْـه سَاحَتُنَـاوَلَسْـتَ آخِرَهُـمْ فَانْظُـرْ بِمَاضِيْـنَـا |
تَـارِيْـخُ أُمَّتِـنَـا يُعْطِـيْـكَ أَمْثِـلَـةًإِذَا تَبَصَّـرْتَ فِيْهَـا قُـلْـتَ آمِيْـنَـا |
وَسَوفَ يَأتِيْكَ هَذَا العَصْـرُ فِـي مَثَـلٍمِـنْ بَـعْـدِه مَـثَـلٌ زَادَا مَآسِيْـنَـا |
هُمَـا وَإنْ أَخْفَيَـا أَو لَوَّنَـا خُطَـطـاًلَنْ يَسْتَطِيْعَـا لَهـا صَرفـاً وَتَخْزِيْنَـا |
فَالوَهْـمُ يُحْرِقُـه وَهْــمٌ بِصَاحِـبِـهحَتَّـى يَـرَى الحّـقَّ تَحْقِيْقـاً وَتَعْيِيْنَـا |
|