العودة   منتديات الفطاحله > قصر الفطاحلة/ يمنع الفيديو > قصر الفطاحلة

قصر الفطاحلة لشئوون الأعضاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 06-03-2006, 10:51 PM   رقم المشاركة : 1
الريم
وردة الفطاحله/عضو شرف
 الصورة الرمزية الريم







معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :الريم غير متواجد حالياً

 

Red face أبي مساعدتكم لو سمحتو


اهليين كيفكم ان شا الله كلكم طيبين وبخيير <==اخلصي وش تبين

ابي مساعدتكم بشي اذا تقدرون من العصر وانا احووس على اجابة سؤال
الدكتوره عطتنا اياه وبكرا لازم اسلمه ...والسؤال صعب صراحه
ولا لقييت ولا نقطه اتدل عليه....فا يا لييت الي يعرف الحل يساعدني

السؤال هو

ماهو النمط المزاجي؟وما تأثيره على الطفل؟


يا ربي احد يعرف الحل يا رب







توقيع الريم
 
  رد مع اقتباس
قديم 06-03-2006, 10:56 PM   رقم المشاركة : 2
عهود




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي


اسفه يالريم والله ماعرفه
كان ودي اساعدك على الاقل ارد جميلك يوم ساعتيني
اقبلي اسفي







توقيع عهود
 
  رد مع اقتباس
قديم 06-03-2006, 11:00 PM   رقم المشاركة : 3
الريم
وردة الفطاحله/عضو شرف
 الصورة الرمزية الريم







معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :الريم غير متواجد حالياً

 

افتراضي


يا حبييلك يا اختي وشدعووى؟

ما بينا هالحكي ما بينا جمايل وخراابيط

حنا خوات هنا يا قلبي انتي ومشكوره الف شكر كفايه انك فكرتي تساعديني







توقيع الريم
 
  رد مع اقتباس
قديم 06-03-2006, 11:03 PM   رقم المشاركة : 4
الغريب
عضو شرف
 الصورة الرمزية الغريب






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :الغريب غير متواجد حالياً

 

افتراضي


الريم اقري ها الموضوع شوفي تلقين فيه اجابه ولا لا

كيف تربي أبنائك كي يكونوا قاده في المستقبل



شيماء علي عبد ربه


مقدمه الموضوع :

تعد مهمه تربيه و اعداد طفل متوازن , ناجح , سعيد , نافع لنفسه و مجتمعه تحديا كبيرا يواجه كل أسره و خاصه في ظل وجود عده مؤثرات خارجيه لا يمكن للاهل التحكم به , تؤثر بصوره او بأخري علي شخصيه و خلفيه الطفل .
أحدي اهم الجوانب التي ترغب كل أم في زرعها في طفلها سواء كان صبي او فتاه هي تربيته علي أن يكون صاحب شخصيه قياديه في مجتمعه . و ربما تكون هذه ميزه كبيره و لكنها ليس شئ أساسيا لنجاح الانسان او بروزه في الحياه . فهناك كثير من القاده الذين لم يضيفوا الكثير لانفسهم و لا لمجتمعاتهم و هناك الكثير ممن يسموا "بالتابعين" و لكنهم نجحوا في حياتهم و تميزوا و برزوا و أضافوا لانفسهم و للاخرين الكثير و الكثير . و لكن ذلك لا ينفي أهميه غرس صفات القياديه و قوه الشخصيه في نفس الطفل من الاب و الام و الاهل . فالعمل علي اعداد جيل قائد يثق بنفسه و يتحدي العقبات التي تعترض طريق أمته هدف ضروري في تربيه النشأ القادم . و زرع تلك الصفه فيهم تكسبهم القدره علي الثبات و الصراع و امتلاك المؤهلات الضروريه للحفاظ علي هويه الأمه و رقيها بعيداً عن التبعيه و الذوبان و الانهيار .
و ليس معني القياديه هو التحكم في الاخرين و التعالي عليهم و الانانيه في ابراز الذات فقط و "البلطجه علي خلق الله" أو فرض الرأي و الفكر . و لكن القياديه هي قبل كل شئ احترام للذات و للاخرين و ثقه بالنفس و تحمل للمسئوليه و القدره علي إداره الامور و النجاح في الحياه و التاثير الايجابي في الاخرين .
تشكو كثير من الامهات دوما من ان اطفالهم تابعين لاصدقائهم في المدرسه او في الجامعه او حتي من الشباب التابعين لزملائهم في العمل او كأزواج في حياتهم الزوجيه . و نجد ان هؤلاء لا يمكنهم ان يرأسوا او يقودوا اي مجموعه او افراد في عمل ما و لا يمكنهم التعبير عن انفسهم بسهوله و يعجزون عن ابراز مواهبهم كامله او أثبات ذاتهم للاخرين . و ربما يعانون من خجل و قصور في التعبير . كما انهم لا يتمكنون من رفض سلوك ما سلبي يكون علي عكس عقيدتهم او مبادئهم او تنشئتهم . و كثيرا ما يتأثرون بمن حولهم في كل شئ و يفعلون كما يملي عليهم الاخرون تماما و هذا بالتأكيد شئ مرفوض لاي انسان .

تجارب علي أرض الواقع:

تشكو أ.أ من احدي الدول العربيه ان ابنها خجول و يكون عاده تابع لمن حوله و يستجيب لاصدقائه في كثير من الامور الا انه قد نشأ في بيئه صالحه فلذلك غالبا ما يختار اصدقاء جيدون و لكن لو كان الامر علي عكس ذلك لاصبحت المشكله اكبر و اكبر .

و تقول ن . م ابني كان رياضيا و كانت شخصيته قويه لا يؤثر فيها الاخرون بسهوله . الا انه تعرف علي مجموعه من اصدقاء السوء فاصبح تابعا لهم و علموه تعاطي المخدرات للاسف و ترك رياضته التي برع فيها و تقدم لمراكز عاليه فيها و الان احاول انقاذه مما أوقع نفسه فيه .

الصفات المطلوبه في الانسان القيادي:

ان اردنا ان نحصر جميع الصفات التي يمكن ان تميز الشخصيه القياديه أيا كان المجال الذي تقود فيه فنستطيع حصرها في سبعه عشر صفه هي:

1- التفوق علما و تقوي و الاتصاف بالذكاء و سرعه البديهه .
2- الالتزام بالمسئوليات التي علي الانسان أيا كان نوعه .
3- الثقه بالنفس .
4- الطموح و الهمه العاليه و النشاط .
5- ان يكون جدير بالثقه و يعتمد عليه .
6- حاسم في قراراته .
7- قوي الشخصيه و متكلم جيد و منطلق في التعبير .
8- حكيم و عاقل .
9- التواضع .
10- العطاء و الالتزام المتواصل .
11- التأثير الايجابي في من حوله .
12- تحديد و معرفه اهدافه .
13- القدره علي الاقناع و اداره مجموعه .
14- ان يتصف بالنظام و الالتزام بالوقت و المرونه .
15- ان يكون أمين و صادق
16- ان يراعي مشاعر الاخرين و رغباتهم و لا يكون متعصبا لرأيه و رؤيته فقط .
17- ان يهتم بمظهره سواء في النظافه او الملبس او المظهر العام بغير افراط و لا تفريط .

نصائح عامه للأهل:

و من معرفه الصفات المطلوبه في الانسان القيادي أيا كان موقعه فأنه يسهل علي الاب او الام او المربي ان يزرع هذه الصفات في الطفل . و من ضمن الوسائل المتبعه في ذلك ان يكون الاهل و المربين قدوه للاطفال في كل شئ . و ان يتسموا بهذه الصفات حتي يكونوا مثالا واضحا صريحا للطفل يرغب هو في اتباعه و الحذو علي خطاه . كما يجب ان يشجع الاهل الطفل دوما باعطائه الثقه في نفسه و الثناء علي كل شئ جيد يفعله . كما يجب مساعدته علي فهم معاني القياديه الحقيقيه و عدم استخدامها كلفظ فقط او كصوره باهته المعالم . أيضا ينبغي علي الاهل ان يشعروا ابنائهم باهميتهم في الاسره و في المجتمع عموما و يؤكدوا علي مكانتهم عند الاهل . كما ينبغي وضع الطفل في مواقف كثيره بصفه مستمره يكون فيها تحمل للمسئوليه و تدريبه علي اداء مهام و اتقانها مع متابعته و تعليمه الذكاء و المرونه و الفطنه في المواقف .
من الضروري ايضا تربيه الطفل علي الدين و القرآن و تعريفه دوما بنماذج مشرفه من الانبياء و الصحابه و السلف الصالح ممن قادوا مجتماعاتهم و تميزوا و أفادوا و برزوا فهم خير اسوه و قدوه و مثل .
و لا تنسي الام ايضا الاهتمام بتعليم ابنائها و تثقيفهم فالثقافه و العلم هما خير سلاح لمواجهه المصاعب و خير وسيله للتفوق و التميز . و ايضا تعويده علي كل الصفات الحسنه من نظام و نظافه و ترتيب و التزام بالاوقات و الاعمال و المسئوليات . و تعلم مهارات التعامل و التواضع و الحكمه و المرونه و الصدق الي اخره من الصفات الحسنه التي يجب ان تميز كل قائد .

رأي طب النفس في القضيه:

تقول الدكتوره أماني العمر الاخصائيه النفسيه في وزاره الشئون الاجتماعيه و مستشاره نفسيه عبر خدمه دكتور اون لاين ان زرع صفات القياديه في الانسان يجب ان تتم منذ الصغر . و كون الاهل و المحيطين قدوه للطفل فان ذلك يكون هو المؤثر الاول و الاهم بالنسبه لزرع أي صفه في الطفل .
و تتحدث الدكتوره عن التأثير السلبي للقسوه علي الطفل او نقده باستمرار او عدم معاملته بحنان و احتواء كافي فتقول ان استخدام اساليب القسوه مع الطفل من ضرب و اهانه و نقد دائم و توبيخ و تحقير لكل ما يفعل الطفل او معاملته كطفل صغير تافه يجعل تخيل انه قد يصبح شخص متوازن و قيادي و ناجح امرا صعب التخيل . لانه يقتل كثير من جوانب التوازن و الابداع بداخل هذا الطفل و يجعله غير واثق بنفسه علي الاطلاق . خاصه و انه يري ان اهله و هم اقرب الناس له يعاملونه بقسوه و يشعرونه انه فاشل او غير ذكي او فيه ايا من الصفات السلبيه فيستنتج بصوره او باخري ان المجتمع سيقابله بما هو اسوأ من ذلك . فينشأ خجولا و منعزلا و غير متوازن .
و تقول ان تحميل الطفل المسئوليه من الصغر و جعله يمارس هوايات و يبرع فيها و يريها لاهله و يري مدي انبهارهم بنجاحاته يجعله واثق بنفسه . هذا ان لم يكن بارعا في دراسته فيكون هناك تعويض و يشعر انه ناجح في امر م . و لكن حتي لو كان بارعا في دراسته فلا مانع من ان يكون بارعا في مجالات اخري .
و تسترسل الدكتوره فتقول اما الطفل القائد الذي يتخذ من العنف و البلطجه و ايذاء الاخرين سواء من اخوته او زملائه في المدرسه وسيله للتعبير عن قيادته و قوته فيجب علي الام و الاب اتباع اسلوب الحزم الحاني معه . بمعني انهم يكونون حازمين معه لو اساء لاحد ما و يوجهونه بصفه مستمره لخطأ ذلك و ان يتخيل موقفه ان كان في موقع من يؤذيه و ان الله لا يرضي عنه الي اخره و لكن بدون ان يقسوا عليه . فكثير من هؤلاء الاطفال يصبحون في شبابهم و عندما يكبرون اشخاص عاديون و ربما لا يكونوا قاده في محيطهم . و منهم من يبقي علي حاله في التحلي بصفات القياديه .

رأي علم الاجتماع في القضيه:

يضيف احد الخبراء الاجتماعيين بموقع البلاغ علي الشبكه العنكبوتيه انه وكما تساهم الاسرة في تكوين الشخصية القيادية ببذورها الاولى، فان المدرسة هي المزرعة التي تنمو وتزدهر فيها القابليات . والمربي هو الخبير المسؤول عن كشف وتنمية هذه القابليات . وللتربية أساليبها ووسائلها الفنية والعلمية الكثيرة في كشف القابليات القيادية لدى الاطفال، وتمرينهم على قيادة الجماعة وتوجيهها، كتعويدهم القيام ببعض المشاريع والاعمال الطلابية، أو تكليفهم ببعض المسؤوليات التي هي في حدود قدرتهم، كقيادة اللجان والمشاريع المدرسية، أو عرض ومناقشة بعض القضايا، أو ادارة بعض الاعمال الجماعية كتنظيم الصف والفريق الرياضي، أو مراقبة المدرسة من ناحية النظافة والنظام، أو الاشراف على السفرات والاعداد لها وتنظيمه . . الخ، وفي كل الحالات التي يقوم المربي فيها بالاعداد القيادي يجب عليه أن يراعي عدة نقاط هامة مثل:
1 ـ زرع الثقة في نفس الطفل والناشىء ومكافأة المتفوق في مجال عمله، وعدم توجيه الاهانة الى الطالب الفاشل عند الفشل أو اشعاره بالقصور والعجز، بل تجب مناقشة الموضوع معه ليشعر بأهمية شخصيته ويكتشف في نفس الوقت خطأه، كما يجب الاستمرار بتكليفه ليتعود الصبر والمثابرة .
2 ـ عدم تكليف الطفل أو الناشىء ببعض الاعمال التي تفوق قدراته لئلا يواجه الفشل المتكرر ويفقد الثقة بنفسه .
3 ـ تنمية الروح القيادية لدى الطفل والناشىء بواسطة الايحاء اليه بتعظيم الشخصيات القيادية واكبارها، وبيان سر العظمة، وموطن القوة القيادية لدى هذه الشخصيات .
4 ـ العمل على مراقبة الطفل والناشىء، والحذر من أن يقع في الغرور والتعالي نتيجة نجاحه، أو شعوره بتفوقه، بسبب مايقوم به من أعمال، لئلا تنشأ لديه عقدة الكبرياء والتعالي . هذا مايجب تأكيده والاهتمام به في الادوار الاولى من الحياة المدرسية .

أمّا بعد أن يعي الطالب الاعمال والمسؤوليات القيادية على مستوى الافراد والامم ويبدأ بالتفكير خصوصاً في المرحلة الاعدادية والجامعية بمكانة كلّ أمّة وما جسدته من دور قيادي في الماضي، وما هو المكان الطبيعي لكلّ أمّة في الحاضر والمستقبل . فإنّ أهم الاسس والخطوط العريضة التي يجب أن يشاد عليها هيكل المنهج في كلّ أبوابه وصنوف بحثه ومراحل دراسته، وبالطريقة المناسبة لوعي الطالب وإدراكه هي:
1 ـ العمل على ايجاد خط فكري عقائدي ملتزم يقوم على أساس العقيدة والمفهوم الاسلامي في المجال القيادي . وذلك عن طريق تكوين ايديولوجية واضحة المعالم تملا وعي الطالب ونشاطه الفكري .
2 ـ تنمية الروح القيادية عن طريق تنمية روح الاستقلال الحضاري والقضاء على روح التقليد والتبعية، وذلك ببيان الدور القيادي الذي قامت امتنا به في تأريخها البشري المشرق .
3 ـ ايضاح التحديات التي تواجهها الامة الاسلامية، وتنمية روح المواجهة بالاعتماد على النفس في دخول ميدان الحضارة كأمة قائدة مؤهلة للعطاء والمشاركة .
4 ـ بيان الاسباب الحقيقية لتخلّف الامة الاسلامية وكبوتها مقارنة مع تأريخ نكسات الامم وكيفية نهوضه . وقدرة الامة الحية ـ الاسلامية ـ على تجاوز عقبات السقوط .
5 ـ العمل على ازاحة التشوية القيادي لحضارتنا، واقتلاع اليأس والشعور بالنقص الذي دأب أعداء أمتنا على ايجاده وزرعه في ذهن الجيل ونفسه .
6 ـ بيان مواطن القوة وامكانات النهوض الكثيرة التي تتمتع بها أمتنا الإسلامية .
7 ـ القضاء على خرافة تفوّق من تفوّق من الامم، وتخلّف من تخلّف الى الابد، بايضاح الخط البياني لحركة التأريخ، وسير صعود الامم وهبوطه .
تلك أهم الافكار التي يجب تأكيدها والاهتمام بها عند تخطيط المنهج ووضع أسسه العامة وأهدافه النهائية، عندما يراد تخطيط منهج مدرسي للمجتمع الاسلامي الذي يأخذ على عاتقه اعداد أجيال الامة، وتنقيح ذهنيتها على اساس من فلسفة الاسلام التربوية .
ذلك لان الاسلام اراد للانسان المسلم أن يقوم بدور طليعي في قيادة البشرية والسير بها في طريق الخير والمحبة والسلام، والوصول الى مرضاة الله سبحانه، قال تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) وقال: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً) وقال: (والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً) .
فمن هذه المفاهيم وغيرها نجد أن الاسلام يريد ان يعد أمة قائدة رائدة في طريق الخير والحضارة المدنية بما لديها من رسالة انسانية ومفاهيم خيرة ومنهج حياتي فلذلك كان من الواجب على فلسفة التربية الاسلامية أن تواكب الخط الفكري العام والمفهوم الشامل للاسلام، وتؤدي واجبها باعداد الاجيال وتربية أبناء الامة على هذا الاساس

رأي علم النفس التربوي:

و للدكتور مصطفي ابو سعد دكتور علم النفس التربوي و المدرب العالمي في البرمجة اللغوية العصبية و المتخصص في المجال التربوي و الاسري حوار نافع في هذا الموضوع لاحدي المجلات قال فيه انه من خلال الدراسات النفسية تبين لنا أن 90 % من شخصية الطفل تتشكل في السنوات السبع الأولى،حيث تتشكل عند الطفل المفهوم الذاتي الذي فيه التقبل والإدراك والقيم وهي أهم سنوات في عمر الإنسان على الإطلاق .

و من الممكن تعليم الناس كيف ينظمون وقتهم ويتخذون القرارات ويعتمدون على أنفسهم في سنوات متقدمة من العمر لكن تعليم إنسان تجاوز السبع سنوات يحتاج إلى رغبة وليس من السهولة تشكيل رغبات داخلية، ونحتاج إلى اتخاذ القرار أي أنه يريد التغيير ونحتاج إلى الفعل والمهارة والالتزام والاستمرارية والطاقة والتوقع الإيجابي . لكن الطفل لديه كل هذه المقومات في السبع سنوات الأولى، فلديه حب الفضول والاكتشاف، وكثرة الحركة تعبر عن هذه الرغبة أنه يريد أن يتعلم أشياء كثيرة، ولديه القرار لأنه يريد أن يعتمد على نفسه ويتعلم أشياء جديدة، وتوقعات الطفل كلها إيجابية .

إن مهارة قوه الاستقلال و الاعتماد علي الذات تبدأ في السنتين الأوليتين من عمر الطفل، فهو يريد أن يأكل بمفرده، وأن يلبس ملابسه دون مساعدة، وهذه بدايات تشكيل مهارة، وهي الاعتماد على الذات . وأيضاً مهارة حل المشكلات، فالطفل في هذا العمر يريد أن يحل مشكلته بنفسه، ويريد حل جميع المشكلات التي تواجهه دون تردد وبأي وسيلة كانت ودون الاعتماد على الآخرين . وبعض الآباء يخطئون حينما يركزون على أشياء يمكن تعلمها بعد السبع سنوات الأولى مثل الحفظ، لا تشدد عليه كثيراً، اجعله يحفظ ما تيسر له من القرآن أو الأحاديث والأدعية دون أن تركز عليه، لأن التركيز الأساسي يجب أن يكون على تعلم المهارات، حيث يوجد الكثير من المهارات التي لا يمكن تعلمها إلا بهذه السن، ومنها الجرأة والشجاعة والقدرة على اتخاذ القرار والثقة بالنفس والصورة الإيجابية عن النفس والتقبل الذاتي، وهذه كلها من أقوى المهارات التي تصنع القائد والإداري الناجح، لكن نحن لا نريد فقط إداريين، نريد قادة وهذا هو المطلوب والأهم، لأن القائد هو من يرسم الأهداف ويضع الخطط الاستراتيجية، أما المدير فهو يدير ويحقق أهداف مرسومة سلف .

أما المرحلة العمرية من 7 إلى 18 سنة، ففيها تتشكل 10 % من شخصية الإنسان وهي ليست قليلة، ففيها يمكن إعادة تشكيل شخصية الابن عن طريق الإقناع واللين والتفاهم، ويمكن فيها كذلك تقويم شخصية الطفل بتعديل بعض الخصائص القابلة للتعديل .

وهذا هو الشق الأول من بنيان شخصية الطفل وهو متى؟! . أما الشق الثاني: وهو كيف؟ فهو كيف ينبغي أن أعلم ابني كيفية اتخاذ القرار؟ وكيف يؤمن بقيمة قوة اتخاذ القرار، والاستقلالية والاعتماد على الذات، والأهم هو كيف أعلم ابني القيم، ومن الممكن أن أستغرق سنة كاملة في تعليم ابني قيمة الوقت، وهذه بعض المفاهيم الهامة في قيمة الوقت: أهمية الوقت، ماذا يعطيني الوقت، المحافظة على الوقت، سعادة احترام الوقت، أهمية احترام وقت الآخرين، الوقت بالنسبة للمسلمين مهم جداً لأنه يدخل في عقيدة الإنسان المسلم الناجح، الوقت كالسيف، الوقت جزء من حياتك إما يقودك إلى النجاح أو إلى الفشل .

بعد القيم والمعتقدات التي يتم تعلمها في السنوات الثلاث الأولى، ينتقل إلى السنوات الرابعة والخامسة، وفيها بناء الأحاسيس والمشاعر، دع ابنك يحب الوقت، ويحترمه .
أعتقد أن السلوكيات السلبية المنتشرة في عالمنا العربي هي بسبب المعتقدات، فيجب أن نؤمن أن الوقت ثمين ويجب المحافظة عليه وعدم إضاعته، ثم يأتي دور السلوك وهو الدور الأسهل والأبسط لأن الإنسان عندما يؤمن ويحب ويشعر بقيمة الوقت لن يضيعه في أي شيء آخر تلقائياً، ويكون مبرمجاً على احترام الوقت وتنظيمه واستغلاله في خدمة أهدافه وتحقيقها، لذا فالذين يدخلون دورات تنظيم الوقت، هم يأخذون جداول قد لا تنفعهم لأنهم بالأساس لا يشعرون بقيمة الوقت .
وهذا المعنى العظيم نفهمه من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم فقد ظل عليه الصلاة والسلام مدة (13) عاماً يبني القيم والمعتقدات والمشاعر وما كان يفرض على المسلمين سلوكيات نهائياً، وحتى عندما فرضت عليهم الصلاة، كانوا يتعاملون بالربا والخمر، ولم يكونوا مطالبين بدفع الزكاة، لأنه من الصعوبة أن تطالب الإنسان بسلوك قبل أن تبني لديه القيم والمعتقدات، بعد فتح مكة قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة: "لولا أن قومك حديثي عهد بالإسلام لأمرت أن أهدم الكعبة وأن أعيد بناءها مثل ما بناها إبراهيم" . أو كما قال عليه الصلاة والسلام .

لذلك هناك القاعدة الأساسية: انتبه إلى أفكارك لأنها تتحول إلى قيم، وقيمك تتحول إلى معتقدات، والمعتقدات تتحول إلى مشاعر حب وأحاسيس والتي بدورها تتحول إلى سلوكيات تحدد مصيرك . إذاً الذي يحدد مصير الإنسان في الواقع هي الأفكار .
فالفكرة إذا أعطيتها طاقة أصبحت قيمة، والقيمة إذا فكرت بها وتبنيتها أصبحت معتقد، والمعتقدات تولد الحماس والمشاعر، والمشاعر ينتج عنها سلوكيات .
و لكن يجد الاهل انفسهم احيانا امام لغز محير و هو كيف يوفقون بين القيم و المهارات المختلفه . مثال لذلك ان نعلم الطفل قرأه كتاب بمفرده و في الوقت نفسه نعلمه مشاركه الاخرين و الاختلاط بهم . الحل لذلك
هو التوازن، بين الانطواء والتقوقع من جهة، وبين الشللية والجماعات، من جهة أخرى، فيجب على الطفل أن تكون لديه مهارات اجتماعية للتواصل مع الآخرين وكذلك مهارات ووقت للتأمل الذاتي والقراءة والتفكير والاسترخاء، وهذه من سمات الناجحين، أي أن تكون لديه لحظات اختلاء مع الذات، دع ابنك لوحده دون إزعاج حتى ولو لبضع دقائق، وكذلك كان أعظم القادة والعظماء وهم الرسل، فقد كان إبراهيم الخليل عليه السلام يتأمل في النجوم يومياً، وموسى عليه السلام ذهب إلى جبل الطور وكان يتأمل، ومحمد صلى الله عليه وسلم اختلى في غار حراء، وكان يقضي الليالي يتأمل وهناك نزل عليه الوحي .

لكن من المهم إبعاد الطفل قدر المستطاع عن ألعاب الكمبيوتر والسيغا والبلاي ستيشن، لأنها تعلم الطفل الاتكالية والسهولة في الحياة، كل شيء بضغطة زر، وكذلك تؤصل العنف والإحباط الذاتي، لأن الطفل يصنع لنفسه بطلاً بضغطة زر، فإما أن يقتل أو يفشل، لهذا فألعاب الكمبيوتر أخطر من التلفزيون، لأنها تعلم الطفل العنف والإحباط والفشل . غير أن الأطفال مصرون دائماً على ممارسة هذه الألعاب المثيرة!! والحل هو أن لا أحرمهم من هذه الألعاب بتاتاً، لكن بحدود ضيقة وبأوقات محدودة وأنواع من اللعبات معينة، ثم علينا أن ننمي الهوايات لدى الطفل مثل الرسم والفك والتركيب والنادي العلمي أو التعامل مع الآخرين، وأن أهيئ لهم الصحبة الصالحة التي تزيد من طموحهم ومناقشاتهم، ومنافسة أقرانهم .
وكذلك علينا أن ننمي لدى الطفل قيمة الهدف الجماعي، يجب أن نعلم الطفل أننا كلنا نحقق الهدف، ونكمل الدور الذي بدأه شخص آخر، وهي قيمة مهمة جداً لأنها إحدى القيم الأساسية لدى الفتى القيادي، ويجب أن تكون لدينا لجان تهتم بتنشئة الفتى القيادي، وفي الكويت بدائل كثيرة ولجان مهتمة بالفتى والفتاة القيادية، وهي من الإبداعات التي نحمد الله عليها، فأشخاص مثل الدكتور طارق السويدان في المركز القيادي لتدريب الفتيان والفتيات ولجنة الصحبة الصالحة والنشء المسلم ومراكز الشباب والمراكز الكشفية والنادي العلمي والأندية الرياضية كلها بدائل تتيح الفرصة المناسبة لبناء القادة ذوي الذكاء العاطفي والبنية النفسية السليمة المبدعة .
اما عن مرحله اختيار الطفل لتخصصه ومستقبله العملي فتكون من خلال تنمية المهارات والهوايات وهذا بعد سن 14-15 سنة، فيجب أن نساعده على اختيار تخصص يتناسب مع طبيعة شخصيته، لكن ليس من الضرورة أن تكون مهنة للعمل به . مثلاً الشخصية الاجتماعية ذات العلاقات العامة لا يمكن أن يعمل في مهنة تتطلب الانفرادية مثل العمل كصائغ برامج في الكمبيوتر . ولدى الدكتور طارق السويدان دورة تخصصية هي صناعة كيف تختار تخصصك، وهي من أقوى الدورات وأنفعه .
و هناك نقطه هامه يخطأ في فهمها كثير من الاهل و هل ان الطفل ذو الذكاء العالي يجب ان يكون من ذوي الدرجات العاليه في الدراسه و نقول انه فكر خاطئ . صحيح انه هناك علاقة بين الذكاء العقلي والتحصيل الدراسي لكنهما لا يصنعان من الشخص إنساناً ناجحاً لذا فإن الذكاء العاطفي يصنع منك القائد والزعيم، وهذا يتماشى مع النظرة الإسلامية: (إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)، وفي الحديث: (وأن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله) وهذا هو الذكاء العاطفي الوجداني، وهو أقوى من الذكاء العقلي . إن كثيراً من عباقرة البشرية كانت لهم عقبات في التعلم مثل: آينشتاين ودافنشي وإديسون وروزفلت، قد طردوا من المدرسة وقيل عنهم أغبياء، لكنهم كانوا أذكياء وعباقرة، ودرجة ذكائهم تجاوزت 140 درجة، وهناك نوع من الصعوبات التي تواجه بعضاً من هؤلاء مثل العسر القرائي ومعدل المصابين به 4-10 % .
والقراءة مهمة جداً، وعلى الآباء أن يجهزوا غرفة تكون مكتبة للقراءة وبجو مناسب يساعد الطفل على القراءة والتفكير .
اما عن دور المدرسة فهي أحد المبرمجين الأساسيين للطفل وتعطيه معلومات عن الحياة وتشكل جزءاً من شخصية الطفل، وعلينا متابعة أبنائنا في المدرسة من خلال سؤال المدرسة ومراجعتها ومراجعة الأخصائي الاجتماعي وحضور مجالس الآباء، لكن يجب علينا أولاً أن نحصن أبناءنا عن طريق المعتقدات والمبادئ، ولا نقدمهم للمدرسة كالوعاء الفارغ، وعلى كل منا أن يتحمل مسؤوليته تجاه أبنائه .

و من الاهل من يتخذ مع اولاده اسلوب العقاب البدني ولكن أنا شخصياً لا أميل ولا أرتاح لهذا المبدأ لأن هناك ألف طريقة وطريقة بديلة عن الضرب والعقاب البدني، وهناك أكثر من 50 أسلوباً للمحاسبة والمعالجة، لكن لا أتعامل مع أبنائي بمبدأ العقاب بل بمبدأ المحبة والإقناع والتحاور الهادئ العقلاني، إلا في حالات ضيقة جداً وبعد استنفاد على الأقل مائة وسيلة وخطة، لكن علي أولاً أن أجعله يؤمن بالقيم، وأدربه على السلوك لفترة تتجاوز الثلاث سنوات، فإذا لم ينجح ذلك معه شيء ربما يكون العقاب البدني أو الضرب غير المبرح حلاً، لكن الضرب أسلوب العاجز والنبي صلى الله عليه وسلم لم يضرب قط إلا أن تنتهك حرمة الله تعالى .

والحمد لله إنني أرى إقبالاً رائعاً على الدورات والكتب والبرامج الإعلامية التي تدعو إلى تنمية المهارات لدى أطفالنا .

رأي احد أساتذة التربية:

كما يتحفنا الدكتور محمد فهد الثويني رئيس تحرير مجله ولدي المتخصصه في التربيه برأيه في المسأله فيقول ما نتحدث به نحن كمسلمين، فهو تاريخ ريادي شامل بدءا بحياة وقصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وانتهاء بآخر سلطان إسلامي كالسلطان عبد الحميد -رحمه الله- وبعده ممن اتخذ الدعوة والجهاد والتربية وسيلة لإحياء الدين الإسلامي الحنيف . فنملك كمسلمين كل ما نحتاجه لنربي قياديو المستقبل إن شاء الله .

فالقيادة هي للإنسان سواء كان رجلا أم امرأة طفلا أم شيخا، فالإنسان يحتاج على الأقل أن يحسن قيادة ذاته؛ لأنه مكلف، ومحاسب أمام الله –عز وجل- على كل اختياراته من أقوال وأفعال، والله غفور رحيم .

فأنتهز الفرصة وأبين أن ما جاء في شريعتنا الإسلامية صالح لكل زمان ومكان كنظام وقيم وأخلاق، وهذا لا يتعارض مع اقتباس أي وسيلة قيادية حديثة تطور وتصقل القائد المسلم، فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها، ولا أعرف قائدا أفضل ولا أقوى ولا أعلم ولا أتقى من الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- حيث قال الله -عز وجل- عندما زكاه كله "وإنك لعلى خلق عظيم" وقال -عز وجل-: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة" .
فأنصحك وكل من يشاركنا أن يتأمل حياته -صلى الله عليه وسلم- ويقتبس منها ما استطاع ليكون قائدا ربانيا ناجحا بإذن ا لله تعالى .

القيادة فقد قيل فيها الكثير، ومنها ما هو استعداد فطري في الجوانب السبعة الآتية:
1 . الناحية الاجتماعية وأعني بها القدرة على التعرف وتكوين العلاقات وقضاء الحاجات .
2 . صلابة العود وهي القدرة على التحمل والصبر وتكرار المحاولة .
3 . الاتزان الانفعالي، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "إنما الصبر عند الصدمة الأولى" .

وقال: "ليس الشديد بالصرعة، ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب"، وفي هذا الجانب تفصيل حيث أن النمط العصبي المزاجي الوراثي ينقسم كما بين علماء النفس إلى أربعة: صفراوي، ودموي، وليمفاوي، وسوداوي .
وحتى لا نتنوه نعبر عنها بألفاظ تربوية مفهومه أنها أحد خمسة: مقاتل، متفائل، متأمل، متذمر، ومتجمد . فالموقف اليومي يجعلك تستجيب بإحدى هذه الانفعالات فطري .

4 . الانبساطية وهي القدرة على طرح الأفكار والانفعالات دون خوف أو تردد .
5 . القوة والسيطرة وهي باختصار القدرة على إدارة الآخرين والتأثير والتأثر بهم .
6 . الخلق والإرادة فالقائد له ضمير يشعر ويحس ويعرف طريق الشيطان وطريق الجنة فانتبه ألا تكون من أهل الطريق الأول؛ لأنه القائد الأكبر في إضلال الناس علما بأنه سيخطب خطبة عظيمة يوم القيامة فيقول بها كما قال الله –عز وجل- "يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم"، "وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتموني من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم" .

7 . الناحية الفكرية وهي القدرة على حسن التصرف بذكاء وحسن اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب .

ولكن نعود لأصل الموضوع و نبين أن أصل هذه السمات فيه جانب فطري كبير، ولكن ممكن أن تكتسب بالتعلم والتدريب والصقل إن أردت أن تكون قائدا ناجح .
نعم هناك علاقة بين شخصية الأب وشخصية الابن لأنه كما قيل وأنقل عن الدكتور "طارق سويدان" المتخصص في جانب تنمية المهارات القيادية أن من الجوانب المؤثرة في شخصية القيادي "القدوات"، ودون شك أول قدوة يتعرض لها الابن هي الأب فهو يتأثر به كثيرا، وهذا لا يعني بالضرورة أن يكون مثله .

وأما الخطوات التي أنصح بها حتى نجعل من أبنائنا قياديين ناجحين فهي كالتالي:
1 . أن نخصص وقتا نجلس فيه مع أبنائنا نتحدث عن هذا الموضوع بمواقف وقصص .
2 . أن نوجه طاقاتهم وحيويتهم في أعمال قيادية، مثل الاهتمام بأغراضهم الشخصية وترتيبها والاعتناء به .
3 . وقفة مع الذات، وأعني بها فحص شخصية الأبناء، وتنمية الجوانب والاستعدادات القيادية عندهم، مثل القدرة على الحوار والجرأة في العرض .
4 . نعرض لهم نماذج قيادية قديمة وحديثة رمزية وواقعية حتى يتأسوا به .
5 . يحمل بعض المسئوليات مثل شراء بعض الحاجيات تنظيف جزء من المنزل تعليم أحد إخوته .
6 . تحويل المواقف الحياتية اليومية إلى مجموعة من الآليات يحفظها الأبناء مثال إذا أردت أن تسأل فعليك أن تبتسم ثم تطلب الإذن ثم تطرح الموضوع، ومثال آخر إذا أردت الخروج: اطلب الإذن، حدد المكان والوقت والأشخاص ووسيلة المواصلات وموعد العودة ...
7 . الصحبة واللقاءات اليومية فلقاء الناجحين يجعله يجعله ناجحا ولقاء المبدعين يجعله مبدعا ولقاء القياديين يجعله قائد .
8 . اجعل جو البيت جو منافسة، فالشباب يجب التحدي والقائد متحدٍ أكبر، فلما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "من يجاهرهم بالقرآن؟ بادر القائد عبد الله ين مسعود وقال أنا يا رسول الله فأبلى بلاء حسنا"، فكان هذا أسلوبا راقيا من الرسول –صلى الله عليه وسلم- يحفز به كبار الصحابة والشباب أكثر تحفزا من الراشدين عند التحدي .
9 . أعن ابنك على تحديد الأهداف من خلال عمل جدول أسبوعي يلتزم به الشاب حتى يكون وقته منظما ومنجز .
10 . ليكن ابنك حرا وأعني بها أن يعطى فرصة في مواقف مقصودة ليتخذ القرار ويتحمل مسؤوليته، إما بكلمة نعم أو كلمة لا أو كلمة مهلة للتفكير .
11 . شجِّعه، وشاركه مواقف القيادة، فكن تارة قائدا، وجنديا تارة أخرى .
بينا أن من السمات القيادية صلابة العود، وهي قدرة الشاب على التحمل والصبر والإصرار على الحق عندما تكون عقيدة أو فكرة ناجحة أو وسيلة مبدعة، فنحن نريد من أبنائنا أن تكون لهم آراء خاصة قوية نتبناها نحن كأولياء أمور قبل الآخرين حتى نقوي هذا الجانب من القيادة عند أبنائن .

وهذا الجانب قد يظهر لنا شيئا من العناد أو المخالفة أو الحركة الزائدة في حالة عدم استعدادنا لتقبلهم فنستخدم الضرب أو العقوبة لإسكاتهم، فإن كان هذا هو المقصود فهذا مرفوض تمام، لا يقبل شرعا لأنه ظلم ولا عرفا لأنه هدم، وإنما الضرب كوسيلة تربوية فهي مقبولة عند الحاجة لها مثال النظام الإسلامي والقوانين الوضعية جعلت هناك عقوبات تبدأ بالتعذير كالحبس في البيت إلى عقوبة الإعدام لمن يتسبب بالضرر المباشر بذاته أو غيره .

فلا مانع عندي لاستخدام الضرب إذا تعمد الأبناء إيذاء الذات أو الآخرين قطعا أن نستخدم الضرب كمنهج تربوي أي أن يكون الطفل مميزا واعيا، وأن يكون الضارب عاقلا متزنا، وعدد الضربات لا تتعدى العشرة في الجولة الواحدة في أماكن كالفخذ لا يأتي بمكروه كالجرح أو الكسر؛ لأنه موقف تعليمي يحسس من خلاله الطفل بخطئه الكبير حتى لا يعود إليه ثم نجلس معه نبين له سبب العقوبة حبا له ونطرح البديل الذي من خلاله يستطيع أن يتلافى هذا الموقف، ويفضل في هذه الجلسة التربوية أن نستمع فيها إلى رأي الطفل .

وهذا الأمر هو ليس من عندي، ولكنه استشفاف من هدي الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومعالجة أصحابه -رضي الله عنهم- لبعض المواقف التربوية، وهذا الأمر الذي أسلفناه مشروط بتحديد نوع العقوبة سواء كانت ضربا أو غيرها مسبقا لأن ضرب الفجأة لا يعلّم ولا يربي، ولكنه يضر به وبها وبن . والكلمة الطيبة أولى والمتابعة الواعية أجدى والمشاركة والتربية الحسنة أنجى .
ودون شك ممارسة الأنشطة والبرامج القتالية هي منهج أصيل تبنته جميع الحضارات السابقة مع فارق التشبيه بينها وبين ما أمر به الله -عز وجل- فقد قال عز وجل: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "لا سبق إلا في خف أو حافر أو نصل"، وهذه هي مكملات الشخصية القيادية، حيث يتعلم الرجولة والقوة والقيادة من خلال ركوب الخيل والجمال، وضرب السيف، ورمي النبل والسهام فتنمي في النفس الشجاعة والإقدام بجرأة واعية على الحياة .

كما اننا نشجع ممارسة ألعاب الفروسية بدلا من كلمة القتالية وإن كانت تشملها، ولكن أشترط أن تخلو من الشبه والاقتداء بغير المسلمين، وممارسة طقوس وحركات ليس لها علاقة بدين الإسلام، وأن تكون مشاركا له أو في حضرة قدوة طيبة حتى تلازم هذه التدريبات والتمرينات الكلمات الطيبات .

نماذج مشرفه:

و لا يمكننا ان ننسي نماذج الصحابه الصغار في السن و الذين كانت لهم ادوار قياديه في الدعوة للاسلام و خدمته و حتي في قياده الجيوش و كيف كانوا يقودون ممن في الجيش من هو اكبر منهم سن . كما لا ننسي في زمننا هذا الشجعان و الابطال و الشهداء الاطفال في فلسطين . و منهم من يقوم بعمليات استشهاديه و منهم من يقود المسيرات و يساعد المجموعات الجهاديه ضد العدو الصهيوني و لا يأبهون بما يمكن ان يحدث لهم من أسر و تعذيب و قتل . فهؤلاء هم النموذج الذي يجب ان نريه لابنائنا و تخبرهم عنه فبدونه يفقدون كثيرا من هويتهم كمسلمين و كعرب .

ختمه الموضوع :

أخيرا فاننا نقول للاب و الام ان تربيه الطفل النموذجي ربما هي حلم بعيد المنال . و لكن علي الانسان ان يبذل كل ما يستطيع و ان يحاول ان يجعل لطفله بيئه صالحه يعيش فيها و يعوده علي الصفات الحسنه و الايجابيه عموم . و اول طريقه لذلك هي تعليمه الاسلام و جعله ناجح في امر او اكثر و ايجاد جو من الصداقات الصحيه له و استثمار سنوات الطفوله في تعليمه كل العلوم المناسبه لسنه و المفيده له و تدريبه علي رياضات و مواهب مختلفه و جعل حياته ثريه و غنيه بكل ما هو مفيد . فكلما كانت طفولته زاخره بكل ما هو مميز و مليئه بكل حب و حنان و متابعه و اشراف واعي من الاهل كلما كان مستقبله افضل باذن الله . و كلما كان صاحب شخصيه قياديه متوازنه يتأثر و يؤثر في الاخرين بايجابيه .







توقيع الغريب
 
يسخر من الجروح ..كل من لا يعرف الألم !
الغريب
  رد مع اقتباس
قديم 06-03-2006, 11:05 PM   رقم المشاركة : 5
الغريب
عضو شرف
 الصورة الرمزية الغريب






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :الغريب غير متواجد حالياً

 

افتراضي


واقري هذا بعد ان شاء الله توصلين لاجابة

الشخصية المزاجية.. بركان انفعالات فجائية

الشخصية هي مجموعة ميزات الانسان الروحية والفكرية والجسدية وميوله ورغباته وتجاربه وتدريباته وطريقة حياته وهي تتأثر بالوراثة والبيئة والتربية تأثراً كبيراً ومن الطبيعي في كل الناس،


ان مزاجهم متغير من وقت لآخر بل ان أمزجتنا تتنوع في اليوم الواحد بين الرومانسية والواقعية ومشاعرنا تتبدل من البهجة في الساعات المشرقة إلى الانقباض عندما تمتلئ السماء بالغيوم غير ان المشكلة ليست في مثل تلك التقلبات الطبيعية للأمزجة بل في حدية ذلك المزاج واضطرابه وما سيقع على المتعاملين مع صاحب الشخصية المزاجية من ظلم وما سيصيبهم من ضيق بينما ذلك المتقلب لا يبالي أساء لفلان أم أحسن إليه في تعبير واضح عن أنانية واضحة في عدم تقبل أي شيء يمس صاحب تلك الشخصية، بل حتى دون توجيه أي اساءة تراه دائماً في حالة هجوم وتوتر وفي حالة غرور مبطن يتضح بعدم تقبل الآخر وفي حالة جهل تظهر ضيق افق ذلك المزاجي بتعامله مع الآخرين، إنها حالة يجب الوقوف عندها ومعالجتها وتوجيه النصح لصاحبها وفي سبيل ذلك قامت «دنيا الناس» بهذا التحقيق.نجلاء السويل ـ موظفة ـ تقول: كثير من الناس لا يدركون حقيقة ماذا تعني الشخصية المزاجية على انه من المهم فهم طبيعة هذه الشخصية، فقد يعتقد البعض انها تلك التي تتذبذب بين الاكتئاب والسعادة ولو اعتبرنا ذلك صحيحاً فمن المهم ان ندرك انها تلك الشخصية التي تتعامل مع الآخرين، حسب واقعها هي وليس حسب شخصياتهم أو واقعهم، فمن واقع سعادتها تعكس ذلك في تعاملها والعكس صحيح، فلو كانت هذه الشخصية تمر بموقف آخر سلبي مثلاً فتعاملها سيعكس وضعها النفسي وستكون تصرفات صاحب تلك النفسية سلبية أيضاً، وتعد المرأة الأكثر تمثلاً لتلك الشخصية المزاجية ويعود ذلك لتذبذب الهرمونات شهرياً لديها من الناحية الفسيولوجية هذا بالاضافة إلى تعاملها مع المواقف في كثير من الاحيان بالعاطفة وليس بالعقل فتأثرها بشيء ما سلباً أو ايجاباً هو أمر يعطيها الضوء الأخضر للتعامل مع كافة المحيطين انطلاقاً من مزاجها المتأثر بواقعها هذا ما يجعل المرأة سبباً رئيساً في إيجاد العديد من المشكلات في محيطها وذلك لأنها لا تعطي كل حدث انعفاله الذي يستحق وإنما تخلط بين الاحداث انفعالياً بمعنى ان غضبها من موقف ما قد ينصب على شخص آخر ليس له علاقة بالموضوع حيث يحكمها المزاج أكثر مما يرشدها العقل في اعطاء كل موضوع حقه.


وتضيف: هذا ما يدعم حقيقة احدى الدراسات النفسية التي أشارت إلى ان الشخصية المزاجية هي التي تقوم بالتنفيس عن الضغوط التي تواجهها أولاً بأول وذلك لأنه من خلال طرازها فهي تجد لنفسها المبرر في اخراج ما ينصب في داخلها أكثر من غيرها، من الشخصيات التي تكون أكثر تحملاً وجلداً وهذا طبعاً ما يبرهن ان النساء هن أكثر من الرجال في سرعة التنفيس عن مشاعرهن حتى ولو بالبكاء مثلاً ما يجعلنا فعلاً نؤيد أن المرأة تزداد فيها نسبة المزاجية الشخصية عن الرجل حتى لو لم تصنف شخصيتها على أنها مزاجية بشكل عام، وفي الواقع هناك صعوبة بالغة في التعامل مع هذه الشخصية صاحبة هذا النمط المزاجي فهي شخصية متقلبة في التعامل دون أدنى مبرر حقيقي وهي شخصية تريد أن تلعب بالمحيطين كحجارة الشطرنج دون سبب أو داع منطقي وفي المقابل تطلب من الآخرين الطاعة والانصات والقبول، ولكن هل ستجمع هذه الشخصية رصيداً من المحبة من غيرها؟ لا أظن ذلك، فليس هناك ما يحمل المحيطين على تقبل مثل هؤلاء المزاجيين نساء كانوا أم رجالاً لذلك فالشخصية المزاجية غالباً ما تكون شخصية منطوية اجتماعياً لأنها لا تجد القبول والتحمل من طرف المحيطين بها وهنا أقول لو كان كل منا يستطيع فعلاً التعامل مع واقعه بايجابية والفصل بين الاحداث وعدم خلط المواضيع بانفعالات متنوعة لاستطعنا فعلاً ان نقضي على هذا النمط في ذواتنا، أما ان نحمل غيرنا معاناتنا الذاتية فهذه هي المشكلة وهذا لا يعني ان ننفي الشواذ من كل قاعدة فقد يكون هناك من يفعل هذا بدون ارادته أو بدون ضبط تام لارادته، ولكن يجب ألا نترك سلوكنا يخرج بهذا المبرر أو بذاك ولنحاول مراقبة أنفسنا لعلنا نعدل ذواتنا أكثر ويجب أن نعلم كلنا ان أي واحد منا يجب أن يعامل الناس كما يحب ان يعامله الناس.


تفريغ سلبي ربيع اسماعيل ـ موظف ـ يقول: اعتقد ان التقلب المزاجي منتشر بكثرة هذه الأيام وقد يكون ذلك بسبب الجو العام السائد في المجتمعات العربية فكثيراً ما تولد الضغوطات وعدم وجود جو ملائم للحوار أو استيعاب من الطرف الآخر أو تقبل حالة نفسية أو ذهنية تسود عند كثير من الافراد ولا أرى ان ذلك مرض بل هو حالة طبيعية تفرزها البيئة ويساعد على ايجادها المجتمع وثقافته وأنا اعرف بعض الاشخاص المزاجيين في العمل وهم زملاء يعملون معي تراهم أحياناً يعبسون ويقطبون بوجه المراجع دون أي سبب وربما كان السبب بسيطاً وتافهاً من مثل أنه عندما جاء إلى مكتبه صباحاً لم يجد الجريدة التي اعتاد على قراءتها يومياً أو لم يأته كوب الشاي أو فنجان القهوة في موعده أو أنه يعاني من مشكلة أسرية خاصة ولكن تلك المعاناة يعكسها عن طريق معاملته مع الاشخاص الآخرين الذين لا علاقة لهم بتلك المشكلة وكأنه نوع من أنواع التفريغ فهو يفرغ ذلك الكم السلبي الذي يحمله من جراء تلك المشكلة في أي شخص يصادفه.


ويضيف: ولكن هذا أمر سلبي ينعكس بداية على طبيعة العمل ويوتر العلاقات بين الاصدقاء فتراه يصرخ في وجه بعض المراجعين ويستغل عدم فهمهم لما يطلب من أوراق أو شيء آخر ويبدأ بكيل الشتائم المبطنة لذلك المراجع ويبدأ التوتر يسود المكان لأن الأمر لا يبقى محصورا بذلك الشخص المزاجي بل يتعداه إلى غيره وكأنه أمر معد وبشكل عام أرى هذا الأمر سلبياً ويجب على الشخص المزاجي ان يبتعد عن ذلك التقلب السريع وأن تأتي تصرفاته وأقواله بعد تفكير وألا تكون ردود أفعاله في غير أماكنها، وأن يقف مع نفسه لحظات ويسألها لماذا أعامل زوجتي هكذا أو صديقي أو أخي وأن ينوي تغيير طبعه المزاجي لكي لا تفسد حياته فالناس قد يتحملون هذا الشخص بعضاً من الزمن، ولكنهم لن يتحملوه طوال الحياة، لأن ذلك صعب جداً وبالتالي سيجد المزاجي نفسه وحيداً منبوذاً لا يحب أحد معاملته أو الاختلاط به أو حتى سؤاله ما بك يا رجل؟ بقصد تقديم المساعدة له.


خارج عن إرادته محمد آل علي ـ موظف ـ يقول: في الحقيقة أنا أعاني من هذه المشكلة في شخصيتي فلا أستطيع تحمل أحد في الاوقات التي أكون فيها متعكر المزاج أو في الاوقات التي أكون فيها مشغولاً بمشكلة ما وأحاول البحث عن حل لها وكثير من الناس يجهلون حقيقة الاشخاص المزاجيين فهم حساسون جداً ولا يحملون حقداً أو ضغينة وطيبون لأنهم يظهرون ما يشعرون به في نفس الوقت ولا يتملقون أحداً وينافقون ولا يرتدون أقنعة على وجوههم فهم معروفون بصراحتهم وفي معظم الاحيان تكون ردة فعل الرجل المزاجي ناتجة عن سوء معاملته وقد لا يعرف المحيطون به ذلك فتأثره السريع بمن حوله يجعله يفقد ذلك الصبر الذي يتمتع به الآخرون وغير صحيح ما يقال بأن الرجل المزاجي يعامل الناس انطلاقاً من ردة الفعل أو على أساس ما يعاني من مشكلات بل يعاملهم بشكل طبيعي غير انه يتحمل الخطأ منهم أو عدم تفهمهم له وبالنهاية هو أمر لا يستطيع المزاجي نفسه التحكم به فهو خارج عن إرادته وداخل في تكوين شخصيته.


زوجي مزاجي فاطمة سيف ـ ربة منزل ـ تقول: أعاني بشكل كبير من هذه المشكلة مع زوجي فهو حاد في مزاجه وكثير التقلب ولا أعرف له توجهاً معيناً، فهو كل يوم بمزاج بل كل ساعة، يغضب بسرعة ويضحك بسرعة، وإن غضب من أحد أفراد الأسرة يعم التوتر أرجاء المنزل ولا يحب أو يتحمل الاخلال بحاجاته وكثيراً ما يهول الأمور الصغيرة ويكبر المشكلة مع انها لا تستحق ذلك وكثيراً ما أراه مقطب الوجه فأسأله ما الأمر؟ لماذا أنت عابس؟ فيقول: لا شيء، وبعد فترة يعود لطبيعته حتى انه يقول لي أنا لا أعرف لماذا أعبس وهذا بالتأكيد يؤثر علينا جميعاً وأكثر شيء على الأولاد حتى ان أحد أولادي أصبح مثل والده وتطبع به وأعاني كثيراً من تقلب مزاجه وخاصة في دراسته فكثيراً ما وصلتني الشكاوى من مدرسته ولا أعرف كيف أخلصه من هذه المشكلة.


مراحل التعامل الدكتور عماد الحسيني ـ إختصاصي نفسي ـ يقول: لابد من الأخذ بعين الاعتبار ان أكثر من نتعامل معهم في هذه الاشكالية النفسية المزاجية هم الشباب والمراهقون بشكل خاص ولابد من الانتباه إلى ان للمراهقة مظاهر تعتبر العصبية والمزاجية والفورة أهمها، ومن هذا المنطلق يكون النظر لهذه المشكلة كمشكلة طبيعية يمر بها الشباب من الجنسين على حد سواء، ولكن تتفاوت حدة المزاجية من شخص لآخر ومن موقف لآخر وأرى انه يمكن التعامل مع هذه المشكلة على عدة مراحل منها: ـ مرحلة التوعية والتنبيه: وذلك بأن يعرف الشخص بأن ما يقوم به من معاملة معتمدة بشكل أساسي على مزاجه أمر خطأ وان عليه ألا يجعل الأمور تداخل بعضها ببعض وأن تكون ردة فعله معتمدة على التدبر والتفكر والموضوعية والموازنة بين الحدث والردة عليه وألا تؤثر عليه المشكلات الخارجية الأخرى فلا يجعلها تؤثر على سلوكه ولا يجعلها تتداخل بحيث تجعله منبوذاً أو صعب المراس بسبب مزاجه.


ـ مرحلة التأنيب: وذلك من خلال اشعار الشخص بأن ما يقوم به خطأ بحق نفسه وحق من حوله وأن ذلك يعتبر من الاخلاق غير المحمودة والتصرفات غير المقبولة في المحيط الذي يعمل أو يعيش فيه وأن هذه التصرفات تسبب الاذى لزملائه في العمل وأهله واخوانه في المنزل أو زوجته وأقرائه ما يؤثر سلباً على علاقته بهم جميعاً.


ويضيف: أحب أن أشير إلى ان هناك نوعين للعقاب في حال كان هذا التصرف المزاجي يصدر من شاب مراهق أو صغير وهذان العقابان يصلحان لعلاج الكثير من المشكلات ولا ينحصران فقط في المشكلة المزاجية وهما أولاً: مرحلة العقاب الايجابي ويتمثل في حرمان الشخص من أمر محبب له فإذا استجاب ولم يكرر تلك السلبية في التعامل فسيكون هذا أمراً جيداً وإذا لم يستجب فيجب اتخاذ أسلوب العقاب السلبي وذلك بحرمانه مما يجب اضافة إلى معاقبته بفعل شيء للصالح العام ان كان في الأسرة أو في المدرسة أو غيرهما هذا في حال كانت سن هذا الشاب صغيرة ولا يزال يتقبل العقاب ونقصد من ذلك محاولة تحسين سلوكه بالابتعاد عن معاملة الناس على حسب مزاجه لا كما يستحقون، وعلينا الأخذ بعين الاعتبار ان التعامل مع هذه المشكلة من خلال هذه المراحل هو تعامل عام يصلح لعلاج أي سلوك غير مرغوب به ولكن يفضل دائماً في المرحلة الأولى والثانية أي التنبيه والتأنيب أن يقوم بها أقرب الناس إليه وأكثرهم تأثيراً عليه ومن الضروري جداً اقناع الشخص المزاجي من خلال الحوار والحديث والمناقشة بأن هذا التصرف سلبي ومحاولة تربية الارادة عنده للتغيير عندها تكون المهمة أسهل والطريق أقصر للاصلاح فإرادة التغيير تحدث التغيير والاصلاح أو مقاومة التغيير فتؤخر الاصلاح. أما المزاجية بشكل عام فمن المعروف ان العمل الجماعي بشكل عام يحتاج إلى قدرة على ضبط الانفعالات وتهذيب السلوك بحيث يمكن الاندماج في فرق العمل والاختلاط بالناس وتحقيق نتائج ايجابية من خلال العمل الجماعي والتعاوني ويجب أن نعرف جيداً وقبل كل شيء أي نوع من متقلبي المزاج هذا الفرد فإذا كان التقلب المزاجي ليس من طبيعة هذا الشخص وإنما تصدر منه في بعض الاحيان هذه التقلبات المزاجية فإن وسائل العلاج السابقة ستكون مفيدة وايجابية معه أما إذا كان من ذوي التقلبات المزاجية الحادة فإن التجارب العلمية تقول: ان كان الأصل في الطبيعة المزاجية الشدة والحدة فإنه من الصعب تحويلها إلى صورة أخرى حتى مع تكثيف الجهود وبالتالي فمشاركة الحياة بشكل عام في العمل أو الاسرة يكون أصعب عليه من انعزاله فالحالة الاجتماعية لا تتناسب مع طبيعته وهذه ليست دعوة لتركه وحيداً أو الابتعاد عنه وعدم معاملته لا بل يجب الصبر عليه وإظهار الاستياء من طبعه بين الحين والآخر حتى يشعر بخطئه ويحاول التخلص منه.





الحدة مرض الدكتور ريموند حمدان ـ أخصائي نفسي ـ يقول: الطبيعي لدى كل الناس ان مزاجهم متغير من وقت لآخر ولا يوجد مزاج ثابت للانسان سواء كان سعيداً أو حزيناً، وحتى عند التعبير عن الحالة المزاجية في الأوقات المختلفة، فنحن نعبر عنها بمنحنى يجمع بين الصعود والهبوط ولكنه صعود ناعم وهبوط هادئ وليس حاداً أو مفاجئاً أو سريعاً، ولذا يبدو المنحنى كموج البحر في يوم هادئ، وهكذا يبدو منحنى المزاج للانسان الطبيعي لا ينزل عن خط القاعدة ويصعد ويهبط بهدوء ونعومة وخلال فترة زمنية معقولة، ولكن الهبوط والصعود من سمات المزاج الطبيعي للانسان.


لذا فإن المشكلة في الشخص المزاجي ليست في هبوط وصعود مزاجه ولكن في سرعة هذا الصعود أو الهبوط أو حدته والأمر الذي يجعلنا نعرف ان كان هذا التغير لدى الشخص المزاجي تغيراً مرضياً أم طبيعياً هو تأثير هذا التغير المزاجي على أداء وظائف ذلك الشخص وعلاقته الاجتماعية، فإن كان هذا التغير يحدث بهذه الصورة ولا يؤثر على قيامه بوظائفه بحيث انه في النهاية يقوم بعمله مهما كانت طبيعته وتستمر علاقته مع الآخرين بصورة مُرضية بمعنى ألا يؤدي ذلك إلى توقف تلك العلاقة تماماً أو قطعها عن الأصدقاء، فإن هذه الحالة إلى هذا الحد تكون طبيعية ولكنها تأخذ الجانب المتطرف في الطبيعة أي انها في الحد الأقصى من الطبيعة بحيث ان التغير يبدو سريعاً ولكنه طبيعي وذلك أيضاً ناتج من أن أية ظاهرة انسانية يعبر عنها بمنحنى «الجرس» كما يطلقون عليه بحيث يكون في الوسط الأغلبية ويكون على الطرفين النسبة الأقل سواء بالزيادة أو النقصان ولكن لكل ذلك في حدود الطبيعي وما أريد قوله ببساطة واختصار إذا لم يؤد التغير المزاجي للشخصية إلى تعطيل وظائفها العلمية والاجتماعية فهي طبيعية ونحتاج إلى أن ندرك هذه الطبيعة في تلك الشخصية ونتكيف معها، كما هي ولو أن هناك تأثيراً سلبياً من هذا التغير فهذا الأمر يكون مرضاً ويحتاج إلى مساعدة الطبيب النفسي للعودة بهذا التغيير إلى طبيعته سواء بالجلسات النفسية أو العلاج الدوائي إذا استدعى الأمر ذلك







توقيع الغريب
 
يسخر من الجروح ..كل من لا يعرف الألم !
الغريب
  رد مع اقتباس
قديم 06-03-2006, 11:08 PM   رقم المشاركة : 6
عهود




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الريم
يا حبييلك يا اختي وشدعووى؟

ما بينا هالحكي ما بينا جمايل وخراابيط

حنا خوات هنا يا قلبي انتي ومشكوره الف شكر كفايه انك فكرتي تساعديني
مشكوره حبيبتي بس حبيت اقول ان اللي يساعدني لايمكن انسى مساعدته






توقيع عهود
 
  رد مع اقتباس
قديم 06-03-2006, 11:09 PM   رقم المشاركة : 7
الريم
وردة الفطاحله/عضو شرف
 الصورة الرمزية الريم







معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :الريم غير متواجد حالياً

 

افتراضي


هلا بك وسهلا غريب

ايه شفت هذا طلعلي بس للاسف مافيه الاجابه

مشكوور الف شكرر ما قصررت والله

والله يوفقك ويسعدك يا ربي







توقيع الريم
 
  رد مع اقتباس
قديم 06-03-2006, 11:23 PM   رقم المشاركة : 8
ذيب السنافي




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي


بنت عمي ترى لقيت موضوع لمحت فيه مزاجي وعلى طول نسخ لصق أن شاء الله يكون الي تبين

أما مشكلة بكاء الأطفال فهي بحق "أم المشاكل"، ولقد بحت أصوات الأطفال من البكاء.. وبحت أصوات الآباء من الشكوى.. وبحت أصوات الأطباء من النصح والإرشاد، ولكن تبقى المشكلة قائمة ما دام هناك طفل يبكي -بدون سبب واضح- في أقصى الأرض أو أدناها.. ولقد كتبت في هذا الموضوع.. وكتب غيري، ولكن هذا لا يمنع من إعادة الكتابة والشرح بالرغم من أن ما سأكتبه هذه المرة وكل مرة هو بعض أو نحو أو مثل مما كتبته سابقًا.

وبداية نقول إن هناك نوعين من أنواع البكاء لدى الأطفال في المهد: أما النوع الأول فهو البكاء المرضي أو المسبب، وهو البكاء الذي يكون له سبب ظاهر أو غير ظاهر، وقد تكتشف الأسرة هذا السبب فإن غمّ عليها فقد يكتشفه الطبيب.. وفي هذه الحالة يكون الأمر ميسورًا حيث إنه: إذا عرف السبب سهل العلاج.

أما "أم المشاكل" فهي مشكلة البكاء غير المسبب أو المزاجي، حيث يعتاد الطفل البكاء يوميًّا لفترة قد تطول لعدة ساعات متواصلة أو متقطعة، وقد لا تفلح معه أي وسيلة لإسكاته حتى ولو بالقوة الجبرية، ولقد احتار الناس واحتار الأطباء في هذه الظاهرة، ولكننا نميل إلى أن الطفل يمارس من خلال هذا البكاء وظيفة من الوظائف المعدودة.

فالطفل في هذه المرحلة يمارس عددًا محدودًا من الوظائف، مثل الأكل والإخراج والنوم والضحك والمناغاة، فلماذا لا يكون البكاء وظيفة أخرى من ضمن هذه الوظائف؟!

ولماذا لا يكون البكاء وسيلة من ضمن وسائل تعبير الطفل عن نفسه في وقت لا يجيد فيه لغة الكلام؟! ولماذا لا يكون البكاء وسيلة من وسائل الطفل لشغل أوقات فراغه الطويلة؟!
حيث إنه لا يستطيع أن يقضي وقت فراغه في القراءة أو ممارسة الرياضة أو لعب الشطرنج أو مشاهدة الفضائيات.

وفي المراجع الطبية المعتبرة فإن هناك جدولاً لعدد ساعات البكاء التي يمارسها الطفل في أشهر حياته الأولى كوظيفة أو هواية أو نوع من أنواع إضاعة الأوقات المملة والتي يجد نفسه وحيدًا فيها.. وإذا كانت هناك أمًّا تتصور أن الطفل يجب أن يأكل، ثم ينام، ثم يستيقظ فتلعب معه لمدة خمس أو عشر دقائق، ثم يأكل، ثم ينام مرة أخرى، وهكذا، وهكذا... فإن طفلاً كهذا ليس موجودًا ولا حتى في مدينة "أفلاطون" الفاضلة!!

لذلك -يا سيدتي- فإننا ننصح في حالة وجود معدلات بكاء أكثر من المعتاد أن يعرض الطفل على الطبيب عله يكتشف سببًا للبكاء.. وقد تفضلتي -مشكورة- بعرض الطفلة على الأطباء أكثر من مرة بدون جدوى؛ لذلك ما عليك إلا أن تتعايشي مع هذه الظاهرة.. مع الإحاطة بأنها ظاهرة مؤقتة وتختفي تدريجيًّا بعد الشهور الأولى من العمر.. ولا مانع من استخدام بعض المسكنات دون إسراف.

وندعوك إلى زيادة جرعة الحنان والمناغاة والتدليك والهدهدة، وهذه كلها من أنواع المسكنات الطبيعية المطلوبة في هذه المرحلة.. كما ندعوك إلى إعادة النظر في البرنامج الغذائي الموسع الذي تتبعينه مع هذه الطفلة، فإذا كان الجوع سببًا من أسباب البكاء فإن زيادة التغذية والتخمة وعسر الهضم أسبابًا أخرى من الأسباب الهامة للبكاء.

وأخيرًا.. لن أنهي هذه الاستشارة قبل أن أجيب على سؤال أشعر أنه يلح عليك منذ أن بدأت بقراءة هذه الاستشارة ألا وهو: لماذا لا يحدث كل هذا مع أختها التوءم؟! وقد يجرنا هذا إلى فتح موضوع طويل وعريض لا مجال لفتحه الآن؛ ولكننا نقول وباختصار إن لكل إنسان "طبعة جينية" خاصة به.. هذه الطبعة هي التي تحكم الإنسان قلبًا وقالبًا.. جسمًا ونفسًا.. طبعًا ومزاجًا، بل حتى حظًّا ونصيبًا!! فإذا كانت إحدى بناتك صامتة وهادئة فهذا استثناء.. وإذا كانت الأخرى قلقة مضطربة فهذه هي القاعدة، ولله في خلقه شئون، ولعلّ في ذلك الاستثناء "تخفيف من ربكم ورحمة".

مع التمنيات الطيبة لك ولابنتيك العزيزتين بالصحة والسعادة.

استشارات ذات صلة:
بكاء الطفل .. النفخ المنفرد في الناي الحزين
الجوع ليس السبب الوحيد لبكاء الرضيع







توقيع ذيب السنافي
 
  رد مع اقتباس
قديم 06-03-2006, 11:24 PM   رقم المشاركة : 9
الغريب
عضو شرف
 الصورة الرمزية الغريب






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :الغريب غير متواجد حالياً

 

افتراضي


الريم شوفي تقدرين تراسلين الكاتبه سوسن الابطح

تراها ماتقصر اهي من سوريا بيني وبينها مراسلات بس المشكله ايميلها في المكتب

وانا ماعندي دوام ها اليومين والا والله اعطيكي ايها







توقيع الغريب
 
يسخر من الجروح ..كل من لا يعرف الألم !
الغريب
  رد مع اقتباس
قديم 06-03-2006, 11:24 PM   رقم المشاركة : 10
الريم
وردة الفطاحله/عضو شرف
 الصورة الرمزية الريم







معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :الريم غير متواجد حالياً

 

افتراضي


اييييه صحيح غررريب الثاانيه توني انتبه لهاا شكلهاا هي الاجااابه

مرره شوكراان يا غريب من جد انقذتني الله يوفقك ويسعدك

جزااك الله خييير







توقيع الريم
 
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:34 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات الفطاحلة