العودة   منتديات الفطاحله > المنتديات العامة/يمنع الفيديو > القبائل بلدانها وشعرائها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-10-2006, 01:01 AM   رقم المشاركة : 131
عهود




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي


هلا شموخه ولاتزعلين

المناظر عال العال خلاص ابيك توديني هناك ياشموخ >>لاوالله النشبه

وذا المنظر خيال



يعطيك الف عافيه







توقيع عهود
 
  رد مع اقتباس
قديم 08-10-2006, 01:41 AM   رقم المشاركة : 132
شموخ سدير
V.I.P
 الصورة الرمزية شموخ سدير






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :شموخ سدير غير متواجد حالياً

 

افتراضي


هلاااااااااااااااااااااااااااا اااا عهود حياك الله

وابد هديه مني هالمزرعه ههههههههههههههههههه







توقيع شموخ سدير
 http://www.flickr.com/photos/56528303@N07/
  رد مع اقتباس
قديم 08-10-2006, 01:00 PM   رقم المشاركة : 133
ذيب السنافي




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي


سلمني على ديار بني عمي بني تميم ديار اهل الموجبات حامين القفار


تسلم يمينك يابنت عمي يا شموووووووووخ عز الله ماقصرتي

وجعل عمرك طويل الله يبيض وجهك

عز الله صووور رائعة

<<- خق مع صورة الساحبة







توقيع ذيب السنافي
 
  رد مع اقتباس
قديم 08-10-2006, 11:35 PM   رقم المشاركة : 134
ابو زياد
(عبدالله الحسن)شاعر
 الصورة الرمزية ابو زياد





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :ابو زياد غير متواجد حالياً

 

افتراضي


الف شكر لك على هالصور الجميلة







توقيع ابو زياد
 
  رد مع اقتباس
قديم 09-10-2006, 02:35 PM   رقم المشاركة : 135
شموخ سدير
V.I.P
 الصورة الرمزية شموخ سدير






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :شموخ سدير غير متواجد حالياً

 

افتراضي


اهلا وسهلا بالاستاذ القدير ابو زيااااااااااااااااااد

وشكرا لمرورك الذي اسعدني







توقيع شموخ سدير
 http://www.flickr.com/photos/56528303@N07/
  رد مع اقتباس
قديم 09-10-2006, 02:38 PM   رقم المشاركة : 136
شموخ سدير
V.I.P
 الصورة الرمزية شموخ سدير






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :شموخ سدير غير متواجد حالياً

 

افتراضي


اهلا بذيييييييييييييييييييييييييييي ييب وابد خذ الصوره ماعندي مانع

حياك الله







توقيع شموخ سدير
 http://www.flickr.com/photos/56528303@N07/
  رد مع اقتباس
قديم 16-10-2006, 08:51 PM   رقم المشاركة : 137
احلام^_^الخيال




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي


يعطيك الف عافية شموخه

بس وش هذا كله مشاءالله و لله العوده كبيره

بس انا ما اعجبني الا السوق (( سوق السليجات ))

بس وش معنا السليجات نوع من انواع الكلابه حقت الصيد صح ^_^

بس الله يعطيك العافيه حبيبت قلبي على المناظر الخلابه







توقيع احلام^_^الخيال
 
  رد مع اقتباس
قديم 17-10-2006, 05:42 AM   رقم المشاركة : 138
أمير الإحساس
V.I.P
 الصورة الرمزية أمير الإحساس





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :أمير الإحساس غير متواجد حالياً

 

افتراضي


احببت ان اوضح لكم بعض النقاط اللي تكلمت فيهم شموخ سدير


وأبيين لكم وللأخت شموخ أن عشيرة سميت على أهلها العشري اللي هم أول ناس فيها

وليس نسبتاً إلى وادي ( العشر )

مثلما تكرمت الأخت وقالت


مع أطيب تحيتي

يافع عشيرة سدير







توقيع أمير الإحساس
 
  رد مع اقتباس
قديم 24-10-2006, 03:33 PM   رقم المشاركة : 139
الطائر المهاجر
** (عثمان العبدالله) ** المؤسس والمشرف العام
 الصورة الرمزية الطائر المهاجر





معلومات إضافية
  النقاط : 20
  الحالة : الطائر المهاجر متواجد حالياً

 

افتراضي شعر وشعراء تميم


هنا في هذا الموضوع سنحاول تجميع كل ماقيل من شعر عن تميم وخاصة من شعرائها في الماضي والحاضر
لذلك ارجو من الإخوة الكرام من المهتمين بالأمر نشر ما يجدونه هنا. سوف نخصص الموضوع الأول للشعر الفصيح
سواءا في الجاهلية أو في صدر الإسلام او ما بعده للشعراء المعروفين.
ومن اشهر شعراء تميم جرير والفرزدق ، وعند الحديث عن احدهم لابد من الحديث عن الآخر فهما يكملان بعضهما
في تاريخ حافل بالنقائض:
جرير
هو أبو حزرة جرير بن عطيّة بن حذيفة الملقب بالخطفى ابن كليب اليربوعي التميمي. ونسبه
وهو جرير بن الخطفي ، ويقال : ابن عطية بن الخطفي ، واسم الخطفي حذيفة بن بدر بن سلمة بن عوف بن كليب بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر بن طابخة بن إلياس بن مضر ين نزار .

ولد باليمامة نحو سنة 653م/33هج من أب وضيع خامل بخيل, ونشأ في عشيرته نشأة البدوي الفقير الخشن العيش يرعى لأبيه غنيمات من الضأن والمعزى؛ وكان فصيح اللسان من صغره, مطبوعاً على الشعر, فقاله صبياً, وأظهر حدّة وشدّة على خصومه من قبيلته ومن القبائل التي كانت تخاصم قبيلته حتى عظم أمره.....
والجرير حبل يكون في عنق الدابة وقد سمته أمه جريرا لأنها رأت في نومها, وهي حاملة به, أنها تلد جريرا, فكان يلتوي على عنق رجل فيخنقه, ثم في عنق آخر, حتى كاد يقتل عدة من الناس. ففزعت من رؤياها وقصتها على معبر فقال لها: إن صدقت رؤياك ولدت ولدا يكون بلاء على الناس. فلما ولدته سمته جريرا وكان تأويل رؤياها أنه هجا ثمانين شاعرا فغلبهم كلهم إلا الأخطل والفرزدق.
ولمّا شبّت نيران التهاجي بينه وبين الفرزدق ترك اليمامة قاصداً البصرة بالعراق لعلمه أن اليمامة لا يمكنها أن توصله إلى ما كان يحب من شهرة ومال.
ومن العراق راح يضرب في الأرض إلى الحجاز فالعراق فالبحرين فاليمامة فدمشق فالرصافة,
منتجعاً ذوي السلطان, وافداً على الأمراء, وقد يكون أولهم يزيد بن معاوية ثم الحجاج ثم بشر
ابن مروان. ولقي لدى الحجّاج حظوة كبرى, وطارت مدائحه فيه. وقد تزوج الشاعر بعدة نساء يذكر منهن ثلاثاً في شعره وكان له عدّة أولاد أكبرهم حزرة.
في حمى الخلافة: اتصل الشاعر بعبد الملك بن مروان, وذلك أنه رأى الشعراء يتهالكون على أبواب الخليفة, وعلم من امر الأخطل ما هاج فيه الرغبة بمديح عبد الملك, علّه ينال منه ما ينال غيره من المال الوفير. فأقدم يساعده الحجّاج, إلا أنه لم يستطع الدخول على عبد الملك إلا بعد جهد, وذلك لأن الخليفة كان يرى في كل شاعر مضري حليفاً للزّبيرية . ولمّا مثل بين يدي عبد الملك أنشده قصيدته التي يقول فيها:
أَلَستُم خَيرَ مَن رَكِبَ المَطايا= وأَندى العالَمين بُطونَ راحِ.
وعرّض بابن الزبير, فأجازه عبد الملك. وفي مجلس هذا الخليفة اجتمع بالأخطل وقد انتصر عليه الأخطل بقصيدته التي مطلعها خفَّ القطينُ.
واتصل بالوليد بن عبد الملك ولقي لديه الحظوة التي كان يلقاها عند أبيه.
وفي ذلك العهد احتدم التهاجي بين جرير وعَدّي بن الرّقاع شاعر الوليد الخاص, وسبب ذلك تقدّم عدّي بن الرّقاع عند الوليد ثم ما كان من مُضريّة جرير وقحطانيّة عديّ.
وفي آخر عهد الوليد مات الحجّاج ففقد جرير بموته ركناً كان يعتمد عليه في العراق.
وعندما بويع عمر بن عبد العزيز بالخلافة مدحه جرير فلم يصله, وذلك أن ابن عبد العزيز كان رجلاً -على حدّ قول جرير- يقرّب الفقراء ويباعد الشعراء.
ولمّا تولّى الخلافة يزيد بن عبد الملك مدحه جرير كما قصد هشاماَ أخاه إلى الرصافة ومدحه.
وفاة جرير: اختلف المؤرخون في تحديد تاريخ وفاة جرير, على أنه في الأغلب تُوفي سنة
733م/114هج وذلك بعد وفاة الفرزدق بنحو أربعين يوماً وبعد وفاة الأخطل بنحو ثلاث وعشرين سنة
لجرير ديوان طبعه محمد اسماعيل الصاوي سنة 1935 بالقاهرة, وقد اعتمد فيه على نسخة الإمام محمد بن حبيب الذي رواها عن محمد بن زياد الأعرابي عن عمارة بن بلال بن جرير, كما اعتمد على كتاب النقائض وعلى ما ورد في كتب الأدب أما أغراض شعر جرير فمرجعها إلى المدح والرثاء والفخر والهجاء والغزل.
المدح عند جرير:
كان جرير في مدائحه لبني أمية مستجد وتكسبه صريح وتكسبه يملي عليه أساليب المدح ومعانيه وجرير من النوع الذي يعظم شأن ممدوحيه وقد قال في مدح عمر بن عبد العزيز:

إنــا لنرجـو إذا مـا الغيـث أخلفنـا =مـن الخليفـة مـا نرجـو مـن المطر
نــال الخلافـة إذ كـانت لـه قـدرا= كمـا أتـى ربـه موسـى عـلى قـدر
الرثاء عند جرير:
ينقسم رثاء جرير إلى قسمان قسم خص به آل بيته والقسم الآخر خص به رجال الدولة.
ولما كان جرير رجل العاطفة الشديدة التأثر كان رثاؤه عاطفياً رقيقاً عذباً يؤثر في القلب.
وقد قام جرير برثاء الفرزدق وحاول أن يقول فيه كلمة حلوة بعدما قال فيه الكلمات المرة على مر السنين ومما قال:
لتبك عليك الإنس والجن إذ ثوى= فتى مضر في كل غرب ومشرق
فتى عاش يبني المجد تسعين حجة= وكان إلى الخيرات والمجد يرتقي
الهجاء عند جرير:
كان لجرير مقدرة عظيمة على الهجاء وكان ذا مقدرة غريبة على الهجاء المريروكان اسلوبه الخاص قائم على شدة اللذع والايلام .
وقد قام جرير بالتصدي لثمانين شاعراً حاولوا أن يهجوه وتغلب عليهم ولكنه لم يستطع التغلب على الفرزدق والأخطل لأنهما اجتمعا عليه في الهجاء.
لقد قام جرير بهجاء الفرزدق والأخطل وكان يعتمد في هجائه لهما على تتبع حياتهما وحياة ذويهما وكان يقوم بذكر ما يعير الفرزدق والأخطل وما يعير قبائلهم.
كم كان يشبههم بتشابيه كريهة ويعيرهم بعاداتهم وبقبائلهم.
ومن قوله في هجاء الفرزدق:
فغــض الطـرف إنـك مـن نمـير= فــلا كعبــا بلغــت ولا كلابــا
كما قال في هجاء الأخطل:
أليس أبو الأخيطل تغلبيّاً= فبئس التغلبيّ أباً وخالا
كما كان جرير يجيد التهكم والسخرية في هجائه فيجعل المهجو من المضحكات ويصوره تصويراً كاريكاتورياً يبعث على الضحك وهذا مما يزيد من كلامه لذعاً وقد رأينا هذا الأسلوب واضحاً في هجائه للفرزدق والأخطل.....
ومن قوله في التهكم:
زعــم الفـرزدق أن سـيقتل مربعـا= أبشــر بطــول سـلامة يـا مـربع
الفخر عند جرير:
كان الفخر عند جرير شديد الصلة بالهجاء, فهو إذا هجا افتخر, وجعل من الفخر وسيلة لتذليل خصمه.
وكان جرير يفخر بنفسه وبشاعريته ثم قومه وإسلامه.
ومن قوله في الفخر بقومه:
إذا غضبــت عليــك بنــو تميـم= حســبت النــاس كــلهم غضابـا
ومن قوله في الفخر بدينه أمام الأخطل:
إن الذي حرم المكارم تغلباً= جعل الخلافة والنبوة فينا
ومن قوله في الفخر بقوة شاعريته :
أعد الله للشعراء مني= صواعق يخضعون له الرقابا
الغزل عند جرير:
مزج جرير في غزله بين أسلوب الجاهليين وأسلوب المتيمين العذريين, فهو يصف المرأة بما سبق إليه الشعراء من أوصاف, ثم ينتقل من تلك الأوصاف إلى داخل نفسه ليحدثنا عن لوعته وألمه وحزنه وحرمانه, وعن نزعات الفؤاد وخلجاته.
كما كان جرير رجل فن في الغزل وفنه قائم بنوع خاص على الموسيقى اللفظية, فهو يجمع إلى الرقة والعذوبة أنغاماً مطربة تتصاعد من تآلف ألفاظه, ومن حسن اختيار بحوره وقوافيه, ومن تكرار بعض الألفاظ للمقارنة أو الطباق أو غير ذلك.
وكان غزل جرير غزلا العاطفة الصادقة التي تتألم وتتنفس في تعبير رقيق ولين, يزخر بالألفاظ الموسيقية العذبة.وهو غزل يخلو من البذاءة والقَصص الغرامي الفحش, وتُلمس فيه نزعة الشاعر الدينية.
ومن شدة إبداع جرير بالغزل فقد صنف علماء اللغة والشعر العرب بيت جرير التالي بأنه أغزل بيت شعر قيل في العرب:
إن العيـون التـي فـي طرفهـا حـور= قتلننــا ثــم لــم يحــيين قتلانـا
يصـرعن ذا اللـب حـتى لا حراك به= وهــن أضعـف خـلق اللـه إنسـانا
كما قال أيضاً في الغزل:
نصبـن الهـوى ثـم ارتميـن قلوبنـا= بــأعين أعــداء وهــن صـديق
أوانس إمـــا مــن أردن عنــاءة= فعــان ومــن أطلقنــه فطليــق
كما أن جرير كثيراً ما يسحر في غزله بمبانيه أكثر مما يسحر بمعانيه:
يا حبذا جبل الريان من جبل= وحبذا ساكن الريان من كانا
وحبذا نفحات من يمانية =وحبذا ساكن الريان من كانا
شاعرية جرير وفنه
جرير من النفوس ذات المزاج العصبي, وذات الطبع الناعم الرقيق. ولئن جعلت رقة الطبع شعره دون شعر الفرزدق فخامة ,فقد جعلته يتفوق في المواقف العاطفية كالرثاء والنسيب.
فالعاطفة هي منبع كل شيء في شعر جرير, وهي عنده تطغى على العقل والخيال, ولهذا ضعف تفكيره كما ضعف خياله ووصفه, فجرى على توثّب إحساسه الذي يثيره أقل تهويش, وتستفزه كل المؤثرات العاطفية.
وقد اجتمعت العاطفة عند جرير إلى قريحة فيّاضة, فكان شعره يفيض عن طبع غني وغزير حتى قيل جرير يغرف من بحر, والفرزدق ينحت من صخر، فهو لا يجهد في شعره ولا يعمد إلى البحث والتنقيح كالأخطل ولا إلى النحت كالفرزدق, بل يسيل شعره سيلاناً في سهولة تمتد بامتداد قصائده الطويلة وفي خفّة ولباقة تعبير وموسيقى لفظية أخّاذ ووضوح.
ولكن هذه السهولة في النظم وهذا الفيضان عرّضا جرير للوقوع في الأخطاء أحياناً كثيرة, فهو دون الأخطل والفرزدق جزالة وقوة. ولكن سهولته هي التي عملت على جمال وشهرة شعره أكثر من غيره.
وجرير وإن كان شاعر الطبع والعاطفة المتدفقة لم يسلم أحياناً من الصنعة وتطلّب التأثير بألوان من الأساليب الفنية اللفظيّة
وهكذا كان جرير أقدر من الأخطل والفرزدق على نقض الكلام, وأشد فتنة وأقل صنعاً للمنتوجات البيانية وأغنى قريح وأرق عاطفةً ولفظا وأوضح كلاماً وأوفر انسجاماً ونغماً موسيقياً إلا أنه دون الأخطل والفرزدق خيالاً وتفكيراً وجزالةً

ثم حدث ان توفيت زوجة جرير مما اثر به كثيرا واراد كثيرا ان يزور قبرها الا ان العادات انذاك فما كان منه الا ان كتب قصيدة مؤثرة يرثيها بها كانت اول قصيدة رثاء لمراة في تاريخ الشعر العربي
-استعبار تعني البكاء الشديد-
قال فيها
لولا الحياء لهاجني استعبار ... ولزرت قبرك ، والحبيب يزار
ولقد نظرت ، وما تمتع نظرةٍ ... في اللحد ، حيث تمكن الحفار
ولقد أراك كسيت أجمل منظرٍ ... ومع الجمال سكينةٌ ووقار
وإذا سريت رأيت نارك نورت ... وجهاً أغر يزينه الإسفار
وبعد عدة اشهر توفيت زوجة الفرزدق مما اشعره بالاسى هو كذلك واراد نظم قصيدة يرثي بها زوجته وارادها قصيدة افضل من قصيدة جرير وذلك لطبيعة المنافسة بينهما وهذه المرة قام الفرزدق بزيارة قبر زوجته ووقف طويلا لعله ينطق بشئ وهو الشاعر السريع البديهة الا ان لسانه عجز عن النظق باي قصيدة فما كان منه الا ان تذكر قصيدة غريمه جرير ولم يجد افضل منها لرثاء زوجته و هكذا كان فردد نفس القصيدة
لولا الحياء لهاجني استعبار ، ... ولزرت قبرك ، والحبيب يزار
فيبدو ان الزوجات وهن في اللحد قد جمعا ما بين الغرماء و كان الفرزدق اكبر من جرير لذا توفي قبله وعندها رثاه جرير

دخل رجل من بنى عذرة على عبد الملك بن مروان يمتدحه بقصيدة وعنده الشعراء الثلاثة جرير والفرزدق والاخطل فلم يعرفهم الأعرابي فقال عبد الملك للأعرابي هل تعرف اهجي بيت قالته العرب في الإسلام ؟
قال : نعم قول جرير :
فغض الطرف انك من نمير .... فلا كعبا بلغت ولا كلابا

فقال : أحسنت فهل تعرف امدح بيت قيل في الإسلام ؟
قال : نعم قول جرير :
ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى العالمين بطون راح

فقال : أصبت وأحسنت فهل تعرف ارق بيت قيل في الإسلام ؟
قال : نعم قول جرير
آن العيون التي في طرفها حور ... قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به ... وهن اضعف خلق الله إنسانا

فقال : احسنت فهل تعرف جريرا ؟
قال : لا والله وإني إلى رؤيته لمشتاق
قال : فهذا جرير وهذا الفرزدق وهذا الاخطل
فانشأ الأعرابي يقول :
فحيا الإله آبا حرزة ... وأرغم انفك يا أخطل
وجد الفرزدق اتعس بـ ... ـورق خياشيمه الجندل
فانشا الفرزدق يقول :
يا أرغم الله آنفا آنت حامله ... يا ذا الخنا ومقال الزور والخطل
ما أنت بالحكم الذي ترضي حكومته ... ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل

ثم انشا الاخطل يقول :
ياشر من حملت ساق على قدم ... ما مثل قولك في الأقوام يحتمل
آن الحكومة ليست في أبيك ولا ... في معشر أنت منهم انهم سفل

فقام جرير مغضبا وقال :
أتشتمان سفاها خيركم حسبا ... ففيكم والهي الزور والخطل
شتمتماه على رفعي ووضعكما ... لا زلتما في سفال آيها السفل

ثم وثب جرير فقبل راس الأعرابي وقال : يا أمير المؤمنين جائزتي له وكانت خمسة آلاف .
فقال عبد الملك : وله مثلها من مالي .
فقبض الأعرابي ذلك كله وخرج .
قال الأخطل مخاطباً عبد الملك بن مروان و مؤيداً الحجاج فيما ينتهجه من عنف صارم يؤدب المنافقين من أهل العراق:
فعليكَ بالحجاج لا تعدل به **** أحداً إذا نزلت عليك أمور
ولقد علمت وأنت أعلمنا به **** أن ابن يوسف حازم منصور
وترى الرواسمَ يختلِفنَ وفوقها **** ورق العراق سبائك وحرير
وبنات فارسَ كل يومٍ تُصطفى **** يعلونهن و مالهن مُهُور
• قال جرير يهجو الأخطل:
وَلَدَ الأخيطلَ أمّهُ مخمورةً **** قبحاً لذلك شارباً مخمورا
• كان الفرزدق بشع المنظر , فوجهه غليظ جهم القسمات منقّر من آثار الجدري ومن أجل ذلك لقب بالفرزدق وهو الرغيف الضخم وكان مع هذا غليظاً قصيراً أصلع يقول فيه جرير:
لقد ولدت أم الفرزدق فاجراً **** فجاءت بوزوارٍ قصير القوائم
• يقول الفرزدق يهجو جرير:
إذا أنت يا ابن الكلب ألقتك نهشل **** ولم تك في حلف فما أنت صانع
• يقول جرير يصف بني مجاشع بالسمن و الترهل:
تلقى ضِفنَّ مجاشعٍ ذا لحية **** وله إذا وضع الإزار حِران
من كل منتفخ الوريد كأنه ****** بغل تقاعس َ فوقه خُرجانُ
• خطب الأخطل امرأة تسمى أم رياح فلم ترض به ففضحها بقوله:
ولا خير في الفتيان بعد ابن عبدلٍ **** ولا في الزواني بعد أم رياح
فـ..... بحمد الله ماض مجرّب **** وأم رياح عرضة لنكاحي
فتحاماها الناس , فلم تزوّج حتى أسّنت.
• كان جرير يلقب بني نمير بالتيوس يقول فيهم:
فصبراً يا تيوس بني نمير **** فإن الحرب موقدة شهابا
• وكان يلقب الفررزدق بالقرد لقصره ودمامة وجهه , أو يسميه القرد الأصلع :
إن البليّــة لا بليّة مــثلها **** قرد يعلِّل نفسه بالباطل
• كما يقول أيضاً :
وما كان الفرزدق غيــر قردٍ **** أصابتهُ الريــاحُ فاستدارا
• يقول الأخطل في كعب و أخيه:
هجــاني المنـتـنان ابنــا جُعَِيلِ **** وأي الناس يقتله الهجاء
وُلدّتم بعد اخوتكم من....... ***** فهلا جئتم من حيث جاءوا
• يقول الفرزدق مخاطباً الأخطل:
قبّحَ الإله مِن الصليبُ إلههُ **** واللابسين برانس الرهبانِ
و التابعين جريساً و بُنيـه **** والتاركين مساجد الرحمن
تغشى ملائكةُ الإله قبورنا **** و التغلبيُّ جنازة الشيطان
يعطى كتاب حسابِه بشماله **** و كتابنا بأكـــفا الأيمـــان



وكان جرير والفرزدق مع تساببهما قد تعاهدا على ألاّ يهجو أحدهما الاّخر اذا مات صاحبه , فمات الفرزدق أولا , فقال جرير :
مات الفرزدق بعد ما جدّعته *** ليت الفرزدق كان عاش قليلا

وهذه ابيات جرير في رثاء الفرزدق وامعن في البيت الاخير :

لعمرِي لقد أشجي تميما وهـداها *** على نكبات الدهرِ موت الفرزدق
عشـية راحـوا للفـراق بنعشـه *** إلى جدث في هوّة الأرض معمق
لقد غادروا في اللحد من كان ينتمي *** إِلىكلّ نجم في سماء محـلق
ثوى حامل الأثقال عن كلّ مغـرم *** ودامغ شيطان الغشوم السمـلق
عمـاد تمـيم كلها ولسانـها *** وناطقها البذاخ في كل منـطق
فمن لذوِي الأَرحامِ بعد ابن غالب *** لجار وعان في السّلاسل مـوثق
ومن ليتـيم بعد مـوت ابن غالب *** وأمّ عيـال سـاغبِيـن ودردق
ومن يطلق الأسرى ومن يحقن الدما *** يداه ويشفي صدرحران محنق
وكـم من دم غال تحـمّل ثقـله *** وكان حمولا في وفاء ومصدق
وكم حصن جبّارِ همـام وسوقة *** إِذا مـا أتـى أبـوابه لم تغـلّق
تفـتّح أبـواب المـلوك لوجـهِه *** بغيـرِ حجاب دونـه أو تمـلّق
لتـبك عليه الانس والجـنّ إذ ثوى *** فتى مضرٍ في كلّ غرب ومشرق
فتى عاش يبني المجد تسعين حجّه *** وكان إلى الخيرات والمجد يرتقي
فمـا مات حتى لم يخـلّف وراءه *** بحـية واد صـولة غير مصـعق

قال غير واحد : هو أشعر الثلاثة .
قال ابن دريد : ثنا الأشنانداني ثنا الثوري عن أبي عبيدة عن عثمان البني ، قال : رأيت جريرا وما تضم شفتاه من التسبيح ، فقلت : وما ينفعك هذا ؟ فقال : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا اله إلا الله ، والله اكبر ولله الحمد ، إن الحسنات يذهبن السيئات ، وعد من الله حق .

وحكى يعقوب بن السكيت : أن جريرا دخل على عبد الملك ، مع وفد أهل العراق من جهة الحجاج ، فأنشده مديحه الذي يقول فيه :

ألـسـتـم خـيـر مـن ركـب الـمـطــايـا * وأنـدى العـالمـيـن بطـون راح

فأطلق له مائة ناقة ، وثمانية من الرعاء ؛ أربعة من النوبة ، وأربعة من السبي الذين قدم بهم من الصغد ، قال جرير : وبين يدي عبد الملك ، جامان من فضة قد أهديت له ، وهو لا يعبأ بها شيئا ، فهو يقرعها بقضيب في يده ، فقلت : يا أمير المؤمنين ! المحلب ، فألقى إلي واحدا من تلك الجامات ، ولما رجع إلى الحجاج أعجبه إكرام أمير المؤمنين له ، فأطلق الحجاج له خمسين ناقة تحمل طعاما لأهله .

وحكي نفطويه أن جريرا دخل يوما على بشر بن مروان وعنده الأخطل ، فقال بشر لجرير : أتعرف هذا ؟
قال : لا . ومن هذا أيها الأمير ؟
فقال : هذا الأخطل .
فقال الأخطل : أنا الذي فذفت عرضك أسهرت ليلك وآذيت قومك
فقال جرير : أما قولك : شتمت عرضك ؛ فما ضر البحر أن يشتمه من غرق فيه ، وما قولك : واسهر ليلك ؛ فلو تركتني أنام لكان خيرا لك ، وأما قولك : وآذيت قومك ، فكيف نؤذيي قوما أنت تؤدي الجزية إليهم ، وكان الأخطل من نصارى العرب المتنصرة قبحه الله وأبعد مثواه .
وهو الذي أنشد بشر ين مروان قصيدته التي يقول فيها:
قد استوى بشر عـلى العـراق * من غـير سيف ولا دم مهراق .

وهذا البيت تستدل به الجهمية على أن الاستواء على العرش بمعنى الاستيلاء ، وهذا من تحريف الكلم عن مواضعه ، وليس في بيت هذا النصراني حجة ولا دليل على ذلك ، ولا أراد الله – عز وجل – باستوائه على عرشه استيلاءه عليه – تعالى الله عن قول الجهمية علوا كبيرا – فإنه إنما يقال استوى على الشيء إذا كان ذلك الشيء عاصيا عليه قبل استيلائه عليه كاستيلاء بشر على العراق ، واستيلاء الملك على المدينة بعد عصيانها عليه ، وعرش الرب لم يكن ممتنعا عليه نفسا واحدا حتى يقال استوى عليه أو معنى الاستواء الاستيلاء ، ولا تجد أضعف من حجج الجهمية حتى أداهم الإفلاس من الحجج إلى بيت هذا النصراني المقبوح وليس فيه حجة ، والله أعلم .
وقال الهيثم بن عدي ، عن عوانة بن الحكم ، قال : لما استخلف عمر بن عبد العزيز ، وفد إليه الشعراء ، فمكثوا ببابه أياما ، لا يؤذن لهم ، ولا يلتفت إليهم ، فساءهم ذلك ، وهموا بالرجوع إلى بلادهم ، فمر بهم رجاء بن حيوة ، فقال له جرير:
يا أيها الرجل المرخي عمامته * هذا زمانك فاستأذن لنا عمرا

فدخل ولم يذكر لعمر من أمرهم شيئا ، فمر بهم عدي بن ارطاة ، فقال له جرير منشدا :-

يا أيهـا الـراكب المرخي مطيـتـه * هـذا زمانـك إني قـد مضـى زمني
أبـلـغ خـلـيـفـتـنـا إن كـنـت لاقـيه * أني لـدى الباب كالمصفـود في قرن
لا تـنـس حاجـتـنـا لاقـيـت معـفـرة * قد طال مكثي عن أهلي وعن وطني

فدخل عدي على عمر بن عبد العزيز ، فقال : يا أمير المؤمنين ! الشعراء ببابك ، وسهامهم مسمومة ، وأقوالهم نافذة .
فقال : ويحك يا عدي ! مالي وللشعراء ؟!!.
فقال يا أمير المؤمنين : إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قد كان يسمع الشعر ، ويجزي عليه ، وقد أنشده العباس بن مرداس مدحة ، فأعطاه حلة .
فقال له عمر : أتروي منها شيئا ؟
قال : نعم .
فأنشده:-

رأيـتـك يـا خــيـر الــبــرية كـلهــا * نشـرت كـتـابا جاء بالحق معلما
شرعت لنا دين الهدى بعد جـورنا * عـن الحق لما أصبح الحق مظلما ونـورت بـالـبـرهـان أمـرًا مـدلسا * وأطـفـأت بـالـقـرآن نـارا تضـرما
فـمـن مبلـغ عـني الـنـبـي محـمـدا * وكـل امـرىء يجـزى بما كان قدما
أقمت سبـيـل الحق بعد اعـوجاجه * وكـان قــديــمـا ركـنـه قــد تـهـدمـا
تـعـالى عـلـوًا فـوق عـرش إلـهـنـا * وكـان مـكـان الله أعــلا وأعـظـمـا

فقال عمر : من الباب منهم ؟
فقال : عمر بن أبي ربيعة .
فقال : أليس هو الذي يقول :

ثـم نـبـهـتـهـا فـهـبـت كـعـابـا * طـفـلـة ما تـبـيـن رجـع الكلام
سـاعـة ثـم أنـهـا بـعــدُ قـالـت * ويلنا قد عجلت يا ابـن الكرام
أعلى غير موعد جئت تسرى * تـتـخـطـى إلى رؤوس الـنـيـام
ما تجشمت ما تريد من الأمر * ولا حيت طارقا لخصام .

فلو كان عدو الله إذ فجر كتم وستر على نفسه ، لا يدخل والله أبدا ، فمن بالباب سواه ؟
قال : همام بن غالب – يعني الفرزدق – !
فقال عمر : أو ليس هو الذي يقول في شعره :

هـما دلـيـاني مـن ثـمــانـيـن قـامـة * كما أنقض باز أقتم الريش كاسرة
فلما استوت رجلاي بالأرض قالتا * أحـي يــرجـى أم قـتـيـل نـحــاذره

لا يطأ والله بساطي وهو كاذب ، فمن سواه بالباب ؟
قال : الأخطل .
قال : أو ليس هو الذي يقول :

ولست بصـائم رمضان طـوعـا * ولست بآكل لـحـم الأضـاحـي
ولـسـت بـزاجــر عـيـسا بكـور * إلى بـطـحــــاء مـكــة للـنجــاح
ولـسـت بــزائـــر بـيـتـا بـعـيـدا * بـمـكـة أبـتـغــي فـيـه صـلاحي
ولـسـت بـقـائـم كالـعـيــر أدعـو * قـبـيـل الصبح حي عـلى الفلاح
ولـكـنـي ســأشــربـهـا شـمــولا * وأسـجـد عـنـد مـنـبـلـج الصبـاح

والله لا يدخل علي وهو كافر أبدا ، فهل بالباب سوى من ذكرت ؟
قال : نعم ؛ الأحوص .
قال : أليس هو الذي يقول :

الله بيني وبين سيدها * يفر مني بها وأتبعه

فما هو دون من ذكرت ، فمن ههنا غيره ؟
قال : جميل بن معمر .
قال : الذي يقول :

ألا لـيـتـنـا نحيا جميعا وإن نمت * يوافق في الموتى خريجي خريجها
فـمـا أنا في طول الحياة براغب * إذا قـيـل قـد سـوى عـليهـا صفـيحها

فلو كان عدو الله تمنى لقاءها في الدنيا ليعمل بذلك صالحا ويتوب ، والله لا يدخل علي أبدا ، فهل بالباب أحد سوى ذلك ؟
قلت : جرير .
قال : أما إنه الذي يقول :

طرقتك صائدة القلوب وليس ذا * حين الزيارة فأرجعي بسلام

فإن كان لابد فأذن لجرير ، فأذن له فدخل على عمر وهو يقول :

إن الذي بعـث النـبـي محـمـدا * جعـل الخـلافـة للإمـام العـادل
وسـع الخـلائق عـدله ووفـاؤه * حتى أرعوى وأقام ميل المائل
إني لأرجو منك خيرا عـاجلا * والـنـفـس مـولعـة بحب العاجل

فقال له : ويحك يا جرير!! اتق الله فيما تقول .

ثم إن جريرا ، استأذن عمر في الإنشاد فلم يأذن له ولم ينهه ، فأنشده قصيدة طويلة يمدحه بها .
فقال له : ويحك يا جرير ! لا أرى لك فيها ههنا حقا .
فقال : إني مسكين ، وابن سبيل .
قال : إنا ولينا هذا الأمر ، ونحن لا نملك إلا ثلاثمائة درهم ، أخذت أم عبد الله مائة وابنها مائة ، وقد بقيت مائة ، فأمر له بها ، فخرج على الشعراء فقالوا : ما وراءك يا جرير ؟!
فقال : ما يسوءكم ! خرجت من عند أمير المؤمنين ، وهو يعطي الفقراء ، ويمنع الشعراء ، وإني عنه لراض ، ثم أنشأ يقول :

رأيت رقى الشيطان لا تستفزه * وقد كان شيطاني من الجن راقيا

وقال بعضهم فيما حكاه المعافى بن زكريا الجريري ، قالت جارية للحجاج بن يوسف : إنك تدخل هذا علينا !
فقال : إنه ما علمت عفيفا .
فقالت : أما إنك لو أخليتني وإياه سترى ما يصنع ، فأمر بإخلائها مع جرير في مكان يراهما الحجاج و لا يريانه فيه ، ولا يشعر جرير بشيء من ذلك فقالت له : يا جرير ! فأطرق رأسه ، وقال : هاأنذا .
فقالت : أنشدني من قولك كذا وكذا – لشعر فيه رقة – .
فقال : لست أحفظه ، ولكن أحفظ كذا وكذا – ويعرض عن ذاك وينشدها شعرا في مدح الحجاج – .
فقالت : لست أريد هذا ، إنما أريد كذا وكذا – فيعرض عن ذاك وينشدها في الحجاج – حتى انقضى المجلس .
فقال الحجاج : لله درك ، أبيت إلا كرما وتكرما .

وقال عكرمة : أنشدت أعرابيا بيتا لجرير الخطفي :

أبدل الليل لا تجري كواكبه * أو طال حتى حسبت النجم حيرانا

فقال الأعرابي : إن هذا حسن في معناه ، وأعوذ بالله من مثله ، ولكني أنشدك في ضده من قولي :

وليل لم يـقـصـره رقـاد * وقـصـره لـنـا وصل الحبيب
نـعـيـم الحب أورق فيه * حتى تـنـاولنا جنـاه من قريب
بمجلس لذة لم نقف فيه * على شكوى ولا عيب الذنوب
فخشينا أن نقطعه بلفظ * فـترجمت العـيـون عـن القلوب

فقلت له : زدني .
قال : أما من هذا فحسبك ، ولكن أنشدك غيره ، فأنشدني :

وكـنـت إذا عـقـدت حـبـال قـوم * صحبتهم وشـيـمـتـي الوفاء
فـأحسـن حـين يحسن محسنوهم * وأجتنب الإسـاءة إن أسـاءوا
أشـاء سـوى مـشـيـئـتـهـم فـآتـي * مـشـيـئـتـهـم وأترك ما أشاء

قال ابن خلكان : كان جرير أشعر من الفرزدق عند الجمهور ، وأفخر بيت قاله جرير :

إذا غضبت عليك بنو تميم * حسبت الناس كلها غضابا

قال : وقد سأل رجل من أشعر الناس ؟
فأخذ بيده وأدخله على أبيه : إذا هو يرتضع من ثدي
عـنـز ، فاستدعاه ، فنهض واللبن يسيل على لحيته .
فقال جرير للذي سأله : أتبصر هذا ؟
قال : نعم .
قال : أتعرفه ؟
قال : لا .
قال : هذا أبي ، وإنما يشرب من ضرع العنز ؛ لئلا يحلبها فيسمع جيرانه حس الحلب فيطلبوا منه لبنا ، فأشعر الناس من فاخر بهذا ثمانين شاعرا فغلبهم .
وقد كان بين جرير ، والفرزدق مقاولات ومهاجاة كثيرة جدا ، يطول ذكرها .
وقد مات في سنة ( 110 هـ ) عشر ومائة .
قاله خليفة بن خياط وغير واحد .
قال خليفة : مات الفرزدق وجرير بعده بأشهر .
وقال الصولي : ماتا في سنة ( 111 هـ ) إحدى عشرة ومائة ، ومات الفرزدق قبل جرير بأربعين يوما .
وقال الكريمي عن الأصمعي عن أبيه قال : رأى رجل جريرا في المنام بعد موته ، فقال له : ما فعل الله بك ؟ فقال : غفر لي .
فقيل : بماذا ؟
قال : بتكبيرة كبرتها بالبادية !
قيل له : فما فعل الفرزدق ؟
قال أيهات !! أهلكه قذف المحصنات !.
قال الأصمعي : لم يدعه في الحياة ولا في الممات !!؟ .

يا أمّ عمرو ، جزاك الله مغفرة= ردّي عليّ فؤادي كا الذي كانا
ألست أملح من يمشي على قدم= يا أملح الناس كل الناس انسانا
يلقى غريمُكُمُ من غير عسرتكُم= بالبذل بخلا وبالاحسان حرمانا
قد خنت من لم يكن يخشى خيانتكم= ما كنت أول موثوق به خانا
لقد كتمتُ الهوى حتى تهيمني =لا أستطيع لهذا الحب كتمانا
كاد الهوى يوم سلمانين يقتلني= وكاد يقتلني يوما ببيدانــــــــــا
لا بارك الله في من كان يحسبُكم= إلا على العهد حتى كان ما كانا
لا بارك الله في الدنيا إذا انقطعت= أسباب دنياك من أسباب دنيانا
ما أحدّث الدهرُ مما تعلمين لكم= للحبل صرماً ولا للعهد نسيانا
إنّ العيون التي في طرفها حورٌ= قتلننا ثم لم يحين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به =وهنّ أضعف خلق الله أركانا
ياحبذا جبلُ الريّان من جبل= وحبّذا ساكن الريّان من كانا
وحبّذا نفحاتٌ من يمانية= تأتيك من قبل الريّان أحيانا

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ

الفرزدق
هو أبو حرزة جرير بن عطية بن الخطفي التميمي اليربوعي . سمي بالفرزدق لغلاضة وجهه وإسمه أبو فراس همّام بن غالب وعن مولد الفرزدق: قيل أنه ولد خلافة عمر بن الخطاب، وصاحب هذه السطور يرجح أن ولادته كانت بين عام 20 هـ و 22 هـ ، ذلك أنه حينما قدم من بادية البصرة ( كاظمة ) مع والده وافدين على أمير المؤمنين عليه السلام كان عمره بين الخامسة عشر والسابعة عشر، وكان الإمام علي عليه السلام نصحه بأن يحفظ القرآن فآلى الفرزدق على نفسه ألا يحفظ القرآن فربط نفسه بسلسلة ولم يفكها إلا بعد أن أتم حفظ القرآن.
لكن وفاته كانت في عام 114هـ وقيل في عام 110 وقيل في عام 112 ووفاته ووفاة خصمه جرير في عام واحد ومعهما الحسن البصري وكان الأسبق في الوفاة البصري ثم الفرزدق ثم جرير.

أحد فحول الشعراء الإسلاميين وقد اتفق علماء الأدب وأئمة نقد الشعر ، على أنه لم يوجد في الشعراء الذين نشأوا في ملك الإسلام أبلغ من جرير والفرزدق والأخطل .. واختلفوا في أيهم أشعر ..
فمن كان هواه في رقة النسيب وجودة الغزل والتشبيب ، وجمال اللفظ ولين الأسلوب والتصرف في أغراض شتى ... فضل جرير ؟؟
ومن كان هواه في إجادة الفخر وفخامة اللفظ ودقة المسلك وصلابة الشعر وقوة أسره فضل الفرزدق...
ومن نظر بعد بلاغة اللفظ وحسن الصوغ وإجادة المدح والإمعان في الهجاء ووصف الخمر والندمان .. حكم للأخطل " وكان نصرانيأ " .
ندم الفرزدق ذات مرة وذلك حين طلق ابنة عمه ( النّوّار بنت أعيُن) ؛ وكانت صالحة فيها دين ؛ وكان الفرزدق صاحب سرفٍ على نفسه في المعاصي والتشبيب بالنساء والغزل .. فنفرت منه في قصة طويلة فيها خداع منه لها .. ولجأت إلى( تماضر بنت منظور بن زَبَّان) .. زوجة عبدالله بن الزبير رضي الله عنه وعنها .. بمكة .. وكان ابن الزبير أميراً على العراق والحجاز يدعى له فيهما بالخلافة .. وكان الفرزدق رجلاً ذكياً فلجأ إلى حمزة بن عبدالله بن الزبير ليستشفع به إلى أبيه لأنه علم أن زوجته النوار قد نزلت على تماضر أُمِّ حمزة هذا ..
فكان كلما شفع حمزة إلى أبيه من أجل أن يرد على الفرزدق زوجته ويسيرها معه إلى العراق ؛ جاءت أُمَّه فأفسدت هذه الوساطة بالليل مع أبيه ! فيرجع ابن الزبير رضي الله عنه عن ردّها معه ؛ فغضب الفرزدق فقال أبياته المشهورة :
رُدَّ البنون فلم تُقبل شفاعتهم=وشُفّعتْ بنت ُ منظور بن زَبَّانا
ليس الشفيع الذي يأتيك متزراً=مثل الشفيع الذي يأتيك عريانا
فغضب ابن الزبير رضي الله عنهما وسجنه فاستشارها في قتله وإراحة المسلمين من لسانه أو تسييره إلى أرض العدو .. فرقّت له وأبت وقالت : بل أصبر عليه .. فأطلقه ابن الزبير ثم إنها أخذت تستعطف الفرزدق زمناً كي يطلقها وكان قد تزوج عليها امرأة أخرى اسمها (حدرد بنت بسطام ) فوافق .. فاشترطت عليه أن يُشهِد على طلاقها ( الحسن البصري ) رضي الله عنه ورحمه.. فقَبِل ..فوقف ومعه رفيقه على حلقة الحسن فقال :
- يا أبا سعيد ..
- قل ما تشاء ..
- فإني أُشهدك أن النُّوّار طالقٌ ثلاثاً ..
- شهدنا..!
ثم انصرف الفرزدق ورفيقه.. وفي الطريق أدركه الندم الشديد على ما فعل فقال له رفيقه :
- كنت أعلم أنك ستندم لكنك والله لئن رجعت لتُرجمَّنَّ بالحجارة ؛ أتدري من أشهدت ؟ عالم الدنيا الحسن البصري .. فقال الفرزدق أبياته التي يتحسر فيها على طلاقه للنوار ؛ ويذكر فيها الكُسَعي وندامته
ندمتُ ندامة الكُسَعي لمّــــا=غــدت مني مطلقةً نُوَارُ
وكانت جنتي فخرجت منها= كـآدم حين أخرجه الضرار
فكنت كفاقئٍ عينيه عمـداً=فأصبح ما يضيء لي النهار
ولو أني ملكت يدي وقولي= لكـان لنا على القدر الخيار
وما فارقتها لقلىً ولكــن= رأيـت الدهر يأخذ ما يُعـار

إن الذي سمًك السماء بنى لنا=بيتاً دعائمه أعز و أطول
بيتاً بناه لنا المليك و ما بنى=حكم السماء فإنه لا ينقل
إلـــــــى أن قــــال :
و لئن رغبت سوى أبيك لترجعن=عبداً إليه كأن أنفك دمل
جبلي أعز إذا الحروب تكشفت=مما بنى لك والدك و أفضل
إني ارتفعت عليك كل ثنيةٍ=و علوت فوق بني كليبٍ من عل
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته=و البيت يعرفه و الحل و الحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم=هذا التقى النقي الطاهر العلم
هذا ابن فاطمةٍ إن كنت جاهله=بجده أنبياء الله قد ختموا
و ليس قولك : من هذا ؟ بضائره=العرب تعرف من أنكرت و العجم
إلـــى أن قــــــــــــــال : ........
هم الغيوث إذا ما أزمةٌ أزمت=و الأسد أسد الشرى و البأس محتدم
لا ينقص العسر بسطاً من أكفهم=سيان ذلك إن أثروا و إن عدموا
يستدفع الشر و البلوى بحبهم=و يسترب به الإحسان و النعم
إن تك كلباً من كليبٍ فإنني=من الدارميين الطوال الشقاشق
نظل ندامى للملوك و أنتم=تمشون بالأرباق ميل العواتق
و إنا لتروى بالأكف رماحنا=إذا أرعشت أيديكم بالمعالق
إلـــى أن قـــــــــــــال: .....
و نحن إذا عدت تميمٌ قديمها=مكان النواصي من وجوه السوابق
منعتك ميراث الملوك و تاجهم=و أنت لذرعي بيذقٌ في البياذق

وهو شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة.يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، والفرزدق في الإسلاميين.وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه.
كان متعصباً لأهل البيت ( عليهم السَّلام ) ، شديد التشيع لهم ، مجاهراً بحبهم ، معلناً له .
و للفرزدق مواقف شجاعة و جريئة لنصرة الحق ، منها ما روي ـ من عدة طرق ـ أن هشام بن عبد الملك حجَّ في أيام أبيه عبد الملك بن مروان فطاف بالكعبة المشرفة ، فلما أراد أن يستلم الحجر الأسود لم يتمكن بسبب الزحام ، و كان أهل الشام حوله ، و بينما هو كذلك إذ أقبل الامام علي بن الحسين ( عليه السَّلام ) ، فلما دنا من الحجر ليستلم تنحى عنه الناس إجلالاً له و هيبةً و احتراماً حتى استلم الحجر بسهولة و يسر ، و هشام و أصحابه ينظرون و الغيظ و الحسد قد أخذ منهم مأخذاً عظيماً .
فقال رجل من الشاميين لهشام : من هذا الذي هابه الناس هذه الهيبة ؟
فقال هشام ـ كذباً ـ : لا أعرفه .
فسمع الفرزدق ذلك ـ و كان حاضراً ـ فاندفع و قال : أنا أعرفه ، ثم أنشد قصيدته الرائعة :

هذَا ابْنُ خَيْرِ عِبادِاللَّهِ كُلِّهِمُ * هذَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ الطّاهِرُ الْعَلَمُ
هذَا ابْنُ فاطِمَةَ إِنْ كُنْتَ جاهِلَهُ * بِجَدِّهِ أنْبِياءُاللَّهِ قَدْ خُتِموا
هذَا الَّذي تَعْرِفُ الْبَطْحاءُ وطْأَتَهُ * و الْبَيْتُ يَعْرِفُهُ و الْحِلُّ و الْحَرَمُ
مَنْ جَدُّهُ دانَ فَضْلُ الْأَنْبِياءِ لَهُ * و فَضْلُ أُمَّتِهِ دانَتْ لَهُ الْأُمَمُ
وَ لَيْسَ قَوْلُكَ مَنْ هذا بِضائِرِهِ * ألْعُرْبُ تَعْرِفُ مَنْ أنْكَرْتَ و الْعَجَمُ
أللَّهُ شَرَّفَهُ قِدْماً و فَضَّلَهُ * جَرى بِذاكَ لَهُ فِي لَوْحِهِ القَلَمُ
مُشْتَقَّةٌ مِنْ رَسولِ اللَّهِ نَبْعَتُهُ * طابَتْ عَناصِرُهُ و الخِيمُ و الشِّيَمُ
يَنْشَقُّ ثَوْبُ‏ الدُّجى عَنْ نورِ غُرَّتِهِ * كاَلشَّمْسِ يَنْجابُ عَنْ إِشْراقِهَا الْقَتَمُ
إِذا رَأَتْهُ قُرَيْشٌ قالَ قائِلُها * إِلى مَكارِمِ هذا يَنْتَهي الْكَرَمُ
يُغْضِي حَياءً و يُغْضى مِنْ مَهابَتِهِ * فَما يُكَلَّمُ إِلاّ حِينَ يَبْتَسِمُ
يَكادُ يُمْسِكُهُ عِرفانَ راحَتِهِ * رُكْنُ الْحَطِيمِ إِذا ما جاءَ يَسْتَلِمُ
كِلْتا يَدَيْهِ غِياثٌ عَمَّ نَفْعُهُما * يَسْتَوْكِفانِ و لا يَعْروُهُمَا الْعَدَمُ
سَهْلُ الْخَلِيقَةِ لا تُخْشى بَوادِرُهُ * يُزِينُهُ إِثْنانِ حُسْنُ الْخُلْقِ و الْكَرَمُ
حَمّالُ أَثْقالِ أَقْوامٍ إِذا فُدِحوا * حُلْوُ الشَّمائلِ تَحْلوُ عِنْدَهُ نَعَمُ
لا يُخْلِفُ الْوَعْدَ مَيْمُونٌ نَقيبَتُهُ * رَحْبُ الْفِناءِ أَريبٌ حِينَ يَعْتَزِمُ
عَمَّ الْبَرِيَّةَ بِالْإِحْسانِ فَانْقَشَعَتْ * عَنْهاَ الغَيابَةُ و الْإِمْلاقُ و الْعَدَمُ
يُنْمى إِلى ذُرْوَةِ الْعِزِّ الَّتي قَصُرَتْ * عَنْ نَّيْلِها عَرَبُ الْإِسْلامِ و الْعَجَمُ
مِنْ مَعْشَرٍ حُبُّهُمْ دينٌ و بُغْضُهُمُ * كُفْرٌ و قُرْبُهُمُ مَنْجى و مُعْتَصَمُ
إِنْ عُدَّ أَهْلُ التُّقى كانوا أَئِمَّتَهُمْ * أَوْ قِيلَ مَنْ خَيْرُ أَهْلِ ‏الْأرْضِ‏ قِيلَ هُمُ
لا يَسْتَطِيعُ جَوادٌ بُعْدَ غايَتِهِمْ * و لايُدانِيِهِمُ قَوْمٌ و إِنْ كَرُموا
هُمُ الْغُيوثُ إِذا ما أَزْمَةٌ أَزَمَتْ * و الْأُسْدُ أُسْدُ الشَّرى و الْبَأْسُ مُحْتَدِمُ
لا يَقْبِضُ الْعُسْرُ بَسْطاً مِنْ أَكُفِّهِمُ * سِيِّانَ ذلكَ إِنْ أَثْرَوْا و إِنْ عَدِموا
يُسْتَدْفَعُ السُّوءُ و الْبَلْوى بِحُبِّهِمُ * و يُسْتَرَبُّ بِهِ الْإِحْسانُ و النِّعَمُ
مُقَدَّمٌ بَعْدَ ذِكْرِ اللَّهِ ذِكْرُهُمُ * في كُلِّ بَدْءٍ و مَخْتومٍ بِهِ الْكَلِمُ
يَأْبى لَهُمْ أَنْ يَحِلَّ الذَمُّ ساحَتَهُمْ * خِيمٌ كرِيمٌ و أَيْدٍ بِالنَّدى هُضُمُ
أَيُّ الْخَلائِقِ لَيْسَتْ في رِقابِهِمُ * لِأَوَّلِيَّةِ هذا أَوْلَهُ نَعَمُ
مَنْ يَعْرِفِ اللَّهَ يَعْرِفْ أَوَّلِيَّةَ ذا * فَالدِّينُ مِنْ بَيْتِ هذا نالَهُ الْأُمَمُ
ثم قال الفرزدق هذا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
فثار هشام و أمر باعتقال الفرزدق ، فاعتقل و اُودع في سجون عسفان ، و بلغ ذلك الإمام زين العابدين ( عليه السَّلام ) فبعث إليه بإثني عشر ألف درهم ، فردَّها الفرزدق ، و قال : إني لم أقل ما قلت إلا غضباً لله و لرسوله ، و لا آخذ على طاعة الله أجراً ، فأعادها الإمام ( عليه السَّلام ) و أرسل إليه : نحن أهل بيت لا يعود إلينا ما اعطينا ، فقبلها الفرزدق . وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة


لمّا أُجِيلَتْ سِهامُ القَوْمِ فاقتَسَمُوا * صَارَ المُغِيرَةُ في بيْتِ الخَفَافِيشِ
مَنْزلٍ ما لَهُ في سُفْلِهِ سَعَةٌ، * وَإنْ تعرَقّى بصُعْدٍ غَيرِ مَفْرُوشِ
إلاّ على رَأسِ جِذْعٍ باتَ يَنْقُرُهُ * جِرْذانُ سَوْءٍ وَفَرْخٌ غَيرُ ذي رِيشٍ

ابيات منسوبة للفرزدق
آلَ تَمِيمٍ ألاَ لله أُمُّكُمُ! =لَقَدْ رُمِيتُمْ بإحدى المُصْمَئِلاّتِ
فاستَشعِرُوا بثِيابِ اللّؤم وَاعتَرِفُوا =إنْ لمْ تَرُوعُوا بَني أفَصَى بغارَاتِ
وَتَقْتُلُوا بِفَتى الفِتْيَانِ قَاتِلَهُ= أوْ تُقْتَلُونَ جَميعاً غَيرَ أشْتاتِ
لله دَرُّ فَتىً مَرّوا بِهِ أُصُلاً= مُهَشَّمَ الوَجْهِ مَكْسُورَ الثَّنِيّاتِ
رَاحُوا بأبْيَضَ مثلِ البَدرِ يَحمِلُهُ =غُتْمُ العُلُوجِ بِأقْيَادٍ مُذِلاّتِ


(تجميع ولايزال التجميع مستمراً)







توقيع الطائر المهاجر
 
تفاعلك مع غيرك يشجعهم على التفاعل معك
  رد مع اقتباس
قديم 24-10-2006, 03:35 PM   رقم المشاركة : 140
الطائر المهاجر
** (عثمان العبدالله) ** المؤسس والمشرف العام
 الصورة الرمزية الطائر المهاجر





معلومات إضافية
  النقاط : 20
  الحالة : الطائر المهاجر متواجد حالياً

 

افتراضي


وللفرزدق:
لنا عدد يربى على عدد الحصى = ويضعف اضعافا كثير غزيرها
وما حملت اضغاننا من قبيلة = فتحمل ما يلقى عليها ظهورها
اذا ما التقى الأحياء ثم تفاخروا = تقاصر عند الحنظلي فحورها
وان عدت الأحساب يوما وجدتها = يصير إلى حيي تميم مصيرها
وان نفر الأحياء يوم عظيمة = تحاقر في حيي تميم تفورها
نمتني قروم من تميم وخلتها = اليها تناهى مجد اد وخيرها
تميم هم قومي فلا تعدلنهم = بحي اذا اعتز الأمور كبيرها

فقام الزبرقان شاعر بني تميم فأنشد مفاخرا :
نحن الكرام فلا حي يعادلنا =منا الملوك وفينا تنصب البيع
وكم قسرنا من الأحياء كلهم =عند النهاب وفضل العز يتبع
ونحن يطعم عند القحط مطعمنا =من الشواء إذا لم يؤنس القزع
بما ترى الناس تأتينا سراتهم =من كل أرض هويا ثم نصطنع
فننحر الكوم عبطا في أرومتنا =للنازلين إذا ما أنزلوا شبعوا
فلا ترانا إلى حي نفاخرهم =إلا استفادوا فكانوا الرأس يقتطع
فمن يفاخرنا في ذاك نعرفه =فيرجع القوم والأخبار تستمع
إنا أبينا ولا يأبى لنا أحد =إنا كذلك عند الفخر نرتفع







توقيع الطائر المهاجر
 
تفاعلك مع غيرك يشجعهم على التفاعل معك
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأحنف بن قيس أمير تميم في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم العنود المواضيع العامة 15 16-12-2010 06:50 AM
اصالة تميم في مجلة بلا حدود ابراهيم السنيدي الصحافة والعلاقات العامه 18 21-01-2007 11:52 PM
لكل اسبوع عضو مثالي الطائر المهاجر الصحافة والعلاقات العامه 190 13-05-2006 04:30 PM


الساعة الآن 10:03 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات الفطاحلة