16-10-2007, 11:29 PM | رقم المشاركة : 1 | ||
|
التوراة جاءت من جزيرة العرب
التوراة جاءت من جزيرة العرب( دراسه ) جازان وعسير هذا هو اسم كتاب وضعه عربي من لبنان وهو الدكتور كمال الصليبي، أستاذ جامعي يدرس مادة التاريخ ومشهور بموضوعيته وجديته في دراساته التاريخية العديدة التي تناولت بعض الأقطار العربية، وقد ناقش الدكتور الصليبي مضمون كتابه مع عدد من المختصين العرب في عدد من المؤسسات العلمية العربية قبل أن يضعه بصيغته النهائية، وقامت مؤسسة "دير شبيغل" الألمانية بطلب حقوق النشر من المؤلف، وذلك بعد أن تم تقويمه من الناحية العلمية من قبل علماء اللغات السامية، وقد تم نشره بثلاث لغات: العربية والإنجليزية والألمانية. التقويم نتج عنه توصية بنشر الكتاب في حين وقف علماء التوراة موقف العداء وراحوا يشنون الحملة عليه لأن الكتاب يحمل في ثناياه تناقضا كاملا لنظرياتهم التقليدية التي افتقرت إلى التمحيص والتدقيق فيما يتعلق بأصول التوراة. وهكذا بدأت حملة إعلامية واسعة ضد الكتاب ومؤلفه في أجهزة الإعلام والدوائر الأكاديمية الغربية والصهيونية داخل فلسطين المحتلة وخارجها، ليس هذا وحسب بل إن الكتاب لقي موقفا سلبيا من قبل أوساط عربية أيضا، والغريب أن الكتاب هوجم قبل ان يتم نشره ويخرج إلى النور. سبب العداء الصهيوني الواضح والموقف الهجومي بشكل عام ضد الكتاب يعود إلى النتائج التي خلص إليها: فالمؤلف يطرح نظرية جديدة تقوم على وجوب إعادة النظر في "الجغرافيا التاريخية للتوراة"، إذ يثبت أن أحداث "العهد القديم" لم تحدث في فلسطين، بل وقعت في جنوب غربي الجزيرة العربية، ويستند في ذلك إلى أدلة اكتشفها في مجالي اللغة والآثار، ويقارنها بالمألوف السائد من "الجغرافيا التاريخية للتوراة". أما الهجوم على الكتاب من جانب الأوساط العربية فمرده الزعم أن الكتاب يحمل دعوة لاحتلال بلد عربي آخر، وعن ذلك يقول الدكتور الصليبي: "من يقول هذا القول فإنما يعترف بحق الدعوة الصهيونية ويؤمن بصحتها، من حيث المبدأ، وهكذا نكون كمن يوافق على حق شعب في أن يعود إلى الأرض التي كان موجودا فيها قبل ألفي سنة، المبدأ خطأ، فأنا لا أقول لليهود من خلال كتابي-عودوا إلى عسير واتركوا فلسطين". خلاصة الكتاب تشير إلى أن البيئة التاريخية للتوراة لم تكن في فلسطين، بل في غرب شبه الجزيرة العربية، بمحاذاة البحر الأحمر، وتحديدا في بلاد السراة بين الطائف وجازان على مشارف اليمن، وهكذا فإن بني إسرائيل من الشعوب العربية البائدة، أي من شعوب الجاهلية الأولى، وقد نشأت الديانة اليهودية بين ظهرانيهم ثم انتشرت من موطنها الأصلي إلى العراق والشام ومصر وغيرها من بلاد العالم القديم. وقد يستنتج قارئ الكتاب أن يهود اليوم لا حقوق تاريخية لهم في أرض فلسطين، وحقيقة فإن الحقوق التاريخية للشعوب تزول بزوالها، فيهود اليوم ليسوا استمرارا تاريخيا لبني إسرائيل ليكون لهم شيء يسمى حقوق بني إسرائيل، وذلك بغض النظر أكانت أرض بني إسرائيل أصلا في فلسطين أو في غير فلسطين. أساس هذا الكتاب هو المقابلة اللغوية بين أسماء الأماكن المضبوطة في التوراة بالحرف العبري، وأسماء أماكن تاريخية أو حالية في جنوب الحجاز وفي بلاد عسير مأخوذة إما عن قدامى الجغرافيين العرب أو عن معاجم لغوية حديثة قام بجمعها عدد من العلماء السعوديين. بدوره يشير الكاتب إلى أن نظريته هذه جاءت عن طريق الصدفة إذ كان يبحث عن أسماء الأمكنة ذات الأصول غير العربية في غرب شبه الجزيرة العربية، وعندها فوجئ بوجود أرض التوراة كلها هناك، وذلك في منطقة بطول يصل إلى حوالي (600) كيلومتر وبعرض (200) كيلومتر، تشمل ما هو اليوم عسير والجزء الجنوبي من الحجاز، وكان أول ما تنبه له أن هذه المنطقة المشار إليها تحتوي على أسماء الأمكنة التوراتية العالقة في ذهنه وأن هذه الأسماء ما زالت موجودة في المنطقة، بل إن الخريطة التي تستخلص من نصوص التوراة في أصلها العبري تتطابق تماما مع خريطة هذه الأرض (عسير وجنوب الحجاز)، وهكذا خلص الكاتب إلى استنتاجه القائل أن اليهودية لم تولد في فلسطين بل في غرب شبه الجزيرة العربية، ومسار تاريخ بني إسرائيل-كما روي في التوراة العبرية-كان في غرب شبه الجزيرة العربية. وحسب الدكتور الصليبي فإن الدراسة اللغوية لأسماء الأمكنة في الشرق الأدنى، إذا أخذت في اعتبارها التوزيع الجغرافي لهذه الأسماء، توحي بأن لغة الكتب اليهودية المقدسة، المسماة تقليديا اللغة العبرية، هي عبارة عن لهجة من لغة سامية كانت منتشرة في الأزمنة التوراتية في أنحاء مختلفة من جنوب شبه الجزيرة العربية وغربها، ومن الشام (بما فيها فلسطين)، هذه اللغة تسمى حاليا "الكنعانية" نسبة إلى شعب توراتي كان يتكلمها، وإلى جانب الكنعانية كانت هناك لغة سامية أخرى منتشرة في الوقت نفسه في شبه الجزيرة العربية والشام هي "الآرامية"، نسبة إلى الآراميين التوراتيين. من جانب آخر فإن الانتشار المبكر للديانة اليهودية من موطنها الأصلي في غرب شبه الجزيرة العربية إلى فلسطين وبقاع أخرى في الشمال اتبع مسار القوافل التجارية العابرة لشبه الجزيرة العربية، ففي العالم القديم كان إقليم عسير في غرب شبه الجزيرة العربية مكان لقاء القوافل المحملة بتجارة حوض المحيط الهندي وكذلك تجارة فارس والعراق وبلاد حوض شرق البحر المتوسط، ونظرا لوقوع فلسطيني في الزاوية الجنوبية للشام وبالقرب من مصر فقد كانت هي المحطة الساحلية الأولى لتجارة شبه الجزيرة العربية في ذلك الاتجاه. لكن عمليا، لم يكن اليهود أول من استوطن فلسطين قادما من غرب شبه الجزيرة العربية، بل كان هناك الفلسطينيون (أو الفلسيّون) الذين وصلوا من غرب شبه الجزيرة العربية قبلهم، فصارت البلاد تعرف باسمهم، وهناك أيضا الكنعانيون الذين نزحوا من غرب شبه الجزيرة العربية في زمن مبكر عندما تفرقت قبائلهم، ليعطوا اسمهم لأرض كنعان على امتداد الساحل الشامي شمال فلسطين في المنطقة التي سماها الإغريق فينيقيا. الكاتب يدحض العديد من الأمور التي درج الناس على اعتبارها مسلمات فيؤكد أنه تم البحث بدقة ودأب ولأكثر من قرن عن آثار لأصول للعبريين في بلاد العراق، وعن هجرتهم المفترضة من هناك إلى فلسطين عبر شمال الشام، دون العثور على شيء إطلاقا، كذلك لم يكتشف حتى الآن أي أثر حقيقي غير قابل للنقاش حول الأسر الإسرائيلي في مصر، أو حول الخروج الإسرائيلي من هناك في أي من العصور القديمة. ***** إن لغات العالم القديم، بكتاباتها الغريبة، هي ألغاز بالنسبة لمعظمنا، ولهذا عندما يقول الاختصاصيون رأيهم في موضوع يتعلق بحقل التاريخ القديم نأخذ ما يقولونه على أنه كلام ثقة ونترك لهم وحدهم أن يختلفوا حول النقاط القابلة للجدل، وبهذه الطريقة يمكن أن ينفذوا بأخطائهم دون حساب في المسائل التي يختارون الاتفاق عليها لسبب أو لآخر، وهذا الأمر يصل بالفعل حد الفضيحة في ميدان علم الآثار التوراتي وفي دراسة النقوش والنصوص القديمة التي درج اعتبارها رديفة للتوراة. الكتاب يوضح الفارق بين البحث الأثري العلمي في الشرق الأدنى وما يسمى بعلم الآثار التوراتي، فالأول هو عبارة عن محاولات منظمة وموضوعية لدراسة الثقافات والحضارات القديمة للمنطقة ولتتبع تطورها على أساس بقاياها المادية، مع الإدراك التام لحدود المعرفة التي يمكن التوصل إليها بهذه الطريقة، أما الثاني فلا يمثل أكثر من بحث عن بقايا مادية في مناطق معينة حددتها مسبقا على أنها من أرض التوراة، وذلك لتوفير البرهان الأثري لمفاهيم مسبقة للتاريخ التوراتي، وليس في البحث الأثري عن المواقع التوراتية خطأ من حيث المبدأ، لكن الخطأ هو في الوصول إلى الاستنتاجات التاريخية وتأكيدها على أساس دلائل أثرية غير حاسمة. ويورد الكاتب العديد من الأمثلة التوضيحية نورد هنا أحدها: فعندما تم العثور على قطع فخارية منقوشة في جوار نابلس في العام 1910، كرست هذه القطع على أنها "نقوش السامرة"، غير أن اسم "السامرة" لا يظهر قط عليها، وقد تم تأريخ القطع الفخارية على أنها تعود إلى أعوام 778- 770 قبل الميلاد، وهي تحتوي على سجلات لمبادلات تجارية بين أشخاص ربما كان بعضهم يهودا حكما على ما ورد من أسمائهم الشخصية، لكن هذه القطع الفخارية لا تذكر حتى اسم مكان واحد ولا حتى تشير لا من قريب ولا من بعيد إلى أية شخصية أو حادثة توراتية، كما أن هذه القطع لا تثبت بأي شكل أن المكان الذي عثر فيه عليها كان "السامرة" التوراتية، وهو ما يعني أنه لا بد من إعادة النظر حتى بالاسم "نقوش السامرة" الذي أطلقه الباحثون التوراتيون عليها. ويورد الكتاب أمثلة على أسماء أماكن وردت في سجلات قديمة للشرق الأدنى وكذلك في "رسائل العمارنة" وهي لوحات مسمارية تعود بتاريخها إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد اكتشف أولا في مصر عام 1887، |
||
16-10-2007, 11:31 PM | رقم المشاركة : 2 | ||
|
رد: التوراة جاءت من جزيرة العرب
وقد جاء في احد الردود على هذا الموضوع : |
||
17-10-2007, 12:41 AM | رقم المشاركة : 3 | ||
|
رد: التوراة جاءت من جزيرة العرب
قرأت كل ما كتب كلمة كلمه وبرويه وكلما تشتتت افكاري عدت وقرأته مرة اخرى وسأقرأه عدة مرات ان شاء الله000
الف شكر يا ابو عبد الله على هالموضوع الذي يهم كل مسلم غيور00 نقلة نوعيه بالمعلومات واسمح لي ببعض التعليق على هذه المعلومات الخطيره التي قد تؤدي الى اغتيال هذا الكاتب المبدع00 كاتبنا كمال الصليبي يفند المزاعم الصهيونيه في حقهم التاريخي في فلسطين وينسبهم الى غرب شبه الجزيره العربيه ومنطقة عسير 00 هذا يقودنا لامور خطيره منها استمرار بني صهيون في الحفر تحت المسجد الحرام باحثين عن معبد سيدنا سليمان انما هو تأكيد لما نقوله (انها فقط حفريات تعمل على هدم اولى القبلتين 00) وكلام الكاتب يريحنا من اقناع الغربيين (الشعوب منهم)) بأن يهود عباره عن موجه عابره من الشعوب الكثيره التي مرت على فلسطين00 وكتابه سيؤدي بنا الى تغيير لغة الحوار مع الجادين منهم لمعرفة الحقيقه الكامله من وراء احتلالهم لاراضينا المقدسه00 من جهة اخرى اين دور الحكومات العربيه في تبني هذا الكتاب الرائع وطرحه مع ما يحتويه في المنابر الدوليه 00 اقل شيء ممكن ان نرضى به من حكوماتنا العتيده هو تبسيط الكتاب وطرحه كمنهاج دراسي ليس في المراحل الثانويه بل كمساق اجباري في الجامعات لجميع التخصصات000 صديقنا الكاتب ( واعتقد انه نصراني حر وشريف) يضحي بنفسه ويعرض نفسه للاغتيال او اقل شيء تهمة العداء للساميه وجميعنا يعلم ما هي تبعات هذه التهمه0000 لي عوده اكيدة لنتناقش الكتاب من زوايا اخرى 00 والله يعطيك مليون عافيه يا ابو عبد الله على تقديم هذا الكنز المدفون 000 مع اطيب التحيات |
||
23-10-2007, 11:50 PM | رقم المشاركة : 4 | ||
|
رد: التوراة جاءت من جزيرة العرب جزاك الله خيرا |
||
25-11-2007, 08:44 PM | رقم المشاركة : 5 | ||
|
رد على: التوراة جاءت من جزيرة العرب
دراسه تاريخيه قيمه تستحق التمعن |
||
28-11-2007, 12:52 AM | رقم المشاركة : 6 | ||
|
رد على: التوراة جاءت من جزيرة العرب
بانتظار قراءة الكتاااب بعد طبعه ونشره |
||
28-11-2007, 01:05 AM | رقم المشاركة : 7 | ||
|
رد: التوراة جاءت من جزيرة العرب
نعم اختي الكريمة |
||
28-11-2007, 02:33 AM | رقم المشاركة : 8 | ||
|
رد: التوراة جاءت من جزيرة العرب
بارك الله فيك |
||
24-05-2009, 03:30 AM | رقم المشاركة : 9 | ||
|
رد: التوراة جاءت من جزيرة العرب
مشكووووووور |
||
25-05-2009, 06:59 AM | رقم المشاركة : 10 | ||
|
رد: التوراة جاءت من جزيرة العرب
يعطيك العافيه |
||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رحلة اسبرانزا الي جزيرة بينانق الماليزية - Penang Island | ابو ياسر | سفر وسياحه ومعلومات جغرافيه | 15 | 16-12-2010 06:50 AM |
موسوعة الفلبين | ابو ياسر | سفر وسياحه ومعلومات جغرافيه | 15 | 16-12-2010 06:50 AM |
منطقة الخليج بين خطرين | ذيب السنافي | حوارات هادفة | 15 | 16-12-2010 06:50 AM |
الأطماع الصفوية ..هل يريد الشيعة العرب أدلة كثر؟ | الطائر المهاجر | حوارات هادفة | 15 | 16-12-2010 06:50 AM |
من عادات العرب والطامي المري | الطامي | المواضيع العامة | 17 | 15-12-2010 11:58 AM |