30-01-2006, 11:32 AM | رقم المشاركة : 1 | ||
|
قصيدة في الاعتزال للشاعر / الواصل ... !!!
بسم الله الرحمن الرحيم
الشِّعْرُ فِـي الحُـزْنِ يُبْكِيْنَـا فيُؤذِيْنَـا=وَالحُزْنُ فِي الشِّعْرِ بِالأحْـزَانِ يُغْريْنَـا دُنْـيَـاً تُقَلِّبُـنَـا فِيْـهَـا مَشَاعِـرُنَـا =فَالسَّعْـدُ يَغْمُـرُنَـا حِيْـنـاً وَيُدْنِيْـنَـا وَالحُـزْنُ تُحْرِقُنَـا حِيْـنـاً بَواعِـثُـه =حَتَّـى كَـأنَّ سَعِيْـرَ الحُـزْنِ يُفْنِيْنَـا هَذَا فَـلا نَشْتَكِـي مِـنْ حُزْنِنَـا أَبَـداً =سُخْطاً عَلَـى قَـدَرٍ مِـنْ رَبِّنَـا فِيْنَـا بِالسَّعْـدِ نَحْـمَـدُه ربّــاً وَنَشْـكُـرُه =وَبِالتَّضَـرُّعُ يَمْضِـي الحُـزْنُ مَأْذُونَـا يَا مَـنْ قَـرَأتُ لَـه بِالحُـزْنِ مَلْحَمَـةً =تَجَاوَزَتْ مِنْ قَوَافِـي الشِّعْـرِ سَبْعِيْنَـا جَاءَ تْ قَـرَاراً أَخِيْـراً بَعْدَمَـا يَئِسَـتْ =مِنْ وَضِعِه نَفْسُـه بَـلْ جَـدَّ يَدْعُونَـا إِذْ أَعْلَـنَ الشَّاعِـرُ المَـأْزُومُ عُزْلَتَـه =فَالحُـزْنُ صَيَّـرَه بِالحُـزْنِ مَسْجُونَـا هَـذَا قَـرَارُكَ لا إِنْكَـارَ مِـن أَحَــدٍ =عَلَيْـكَ فِيْمَـا تَبُـتُّ الحُكْـمَ تَقْنِيْـنَـا لَكِنْ لَنَا أَنْ نَـرَى فِيْمَـا مَضَـى زَمَنـاً =فِيْمَـا بِـه كُنْـتَ مُخْـتَـالاً تُنَادِيْـنَـا كَفَـاكَ أَنَّـكَ عَمَّـا قَـدْ بُلِيْـتَ بِــه =قَدْ كُنْتَ عَنْـه بَوَعْـظِ الأمْـسِ تَثْنِيْنَـا أَكُنْـتَ تَحْسَبُـه ضَعْـفـاً بِصَاحِـبِـه =وَأَنَّـه يَسْتَطِيْـعُ الـدَّفَـعَ مَغْبُـونَـا ؟ يَا شَاعِرَ الحُـزْنِ إِنَّ الحُـزْنَ يَأخُذُنَـا =رَغْمـاً وَلَكِـنْ بَعِيْـداً لَيْـسَ يُخْفِيْنَـا إِنَّــا نَعِـيْـشُ حَـيَـاةً لا نُكَوِّنُـهَـا =كَمَـا نُرِيْـدُ مِـن الدُّنْـيَـا فَتُعْطِيْـنَـا وَمَا لَنَـا مِـنْ خَيَـارٍ فِـي مَشَاعِرنَـا =نَخْتَارُ مِنْهَـا الَّـذِي يَحْلُـو فَتُرْضِيْنَـا لِذَلـكَ الحُـزْنُ قَـدْ يَنْتَابُنَـا شَجَـنـاً =إِذْ لَمْ نَكُـنْ عَنْـه يَـا مُخْتَـالُ نَائِيْنَـا أَلَسْتَ مَن قَالَ لا تَحْزَنْ فَكَيَـفَ يُـرَى =حُزْنٌ بِه صِرْتَ مَسْكُونـاً وَمِسْكِيْنَـا ؟ فَفَاضَ مِنْـكَ عَلَـى القُرْطَـاسِ قَافِيَـةً =أَعْلَنْتَـه بَيْـنَ أَهْـلِ الأرضِ تَدْوِيْـنَـا فِيْه انْكَشَفْـتَ تَبِيْـعُ النَّـاسَ مَوعِظَـةً =جَنَيْـتَ أَرْبَاحَهـا مِنْـهُـمْ مَلايِيْـنَـا فَعُـدْ إِلَيْهَـا لَعَـلَّ الوَهْـمَ يَكْشِـفُـه =وَهْـمٌ تَنَامَـى بِكُـمْ وَازْدَادَ تَمْكِيْـنَـا أَلَسْتَ أَولَـى بِكَتْـمِ الحُـزْنِ مُحْتَسِبـاً =وَمُخْفِيَـاً سَبَـبـاً أَرْدَاكَ مَحْـزُونَـا ؟ يَا شَاعِـرَ الحُـزْنِ أُهْدِيْكُـمْ مُكَاشَفَـةً =رَصَدْتُهَـا سَـوفَ أَجْلُوهَـا مَضامِيْنَـا يَـا بَائِـعَ الوَهْـمِ لِلأَتْبَـاعِ إِنَّ لَـدَى =مَنْ شِعْـرُه يَنْسِـفُ الوَهْـمَ البَراهِيْنَـا مُؤُلَّفَـاتٍ لَـكُـمْ أَصْدَرْتَـهَـا كُتُـبـاً =أَو فِـي الشَّرَائِـطِ تَسْجِيْـلاً وَتَلْحِيْنَـا ضَمَّنْتَهَا الزَّيْـفَ والأَوهَـامَ مَوعِظَـةً =إِنْ لَمْ تَكُـنْ مَـلأَتْ شِعْـراً دَوَاوِيْنَـا إِلَيْـكَ بَعْـضَ قِـرَاءَاتِـي لِفْكْـركُـمُ =فِيْهَا وَلِلفِقْـهِ فَانْظُـرْ كَيْـفَ تأتِيْنَـا ؟ صَغَائِرٌ مِـنْ ذُنُـوبِ النَّـاسِ تَدْفَعُكُـمْ =إِلَـى الكَبَـائِـرِ تَكْفِـيْـراً وَتَخْوِيْـنَـا تَرَى الحَداثَـةَ كُفْـراً فِـي مَنَاهِجِهَـا =تَشْتَطُّ فِـي نَقْدِهَـا شَكْـلاً وَمَضْمُونَـا فَـلا غَرَابَـةَ أَنْ تَلْـقَـى مُوَاجَـهَـةً =فِكْرِيَّـةً كَشَفَتْـكَ الـيَـومَ مَكْنُـونَـا في الفِقْهِ في الفِكْرِ في الآدَابِ كُنْتَ تَرَى =بِأنَّـكَ المَرْجِـعُ الأعْـلَـى إِذاً فِيْـنَـا فَمَـا تَرَكْـتَ لِمُخْتَصِّـيْـنَ مَنْـزِلَـةً =إِلاَّ وَكُنْـتَ تَرَاهَـا تَحْتَـكُـمْ دُونَــا أَكُـلَّ هَـذَا لَـكُـمْ بَــاعٌ وَمَـقْـدِرَةٌ =فِيْـه؟ تُحِيْـطُ بِـه فَهْـمـاً فَتُفْتِيْـنَـا فَلـمْ تَـدْعْ عَالمـاً فِـي فَنِّـه أَبَــداً =إِلاَّ بِفَـنِّـكَ تُقْـصِـيْـه وَتُغْـوِيْـنَـا كَأنَّمَـا لا تَـرَى فِـي أُمَّتِـي رَجُــلاً =إِلاَّكَ يَحْمِـي حِمَـى الإسْـلامِ مَأْمُونَـا أَرَاكَ قَدْ طُفْـتَ فِـي أَسْفَارِكُـمْ مُدُنـاً =غَربِيَّـةً مِـثْـلَ بَـارِيْـسٍ وَبَرْلِيْـنَـا وَعُـدْتَ تَشْتُمُهَـا بِالشِّعْـرِ مُعْتَـقِـداً =بِـأَنَّ هَـذَا الَّـذِي أَغْـرَاكَ يُغْرِيْـنَـا رَأيْـتَ فِيْهَـا زَوَايَـا بَعْـدُ مُظْلِـمَـةً =وَلَـمْ تَـرَ النُّـورَ قَـدْ عَـمَّ المَيَادِيْنَـا قَدْ جِئْتَهَا بَاحِثـاً عَـنْ قَيْحِهَـا فَبَـدَتْ =مَرِيْضَـةً تَسْـأَلُ الآتِـيْـنَ تَحْصِيْـنَـا فَلَـو رَحَلْـتَ إِلَيْهَـا سَائِـلاً مَــدَداً =مِن الحَقِيْقَـةِ ضَـاقَ السِّفْـرُ تَدْوِيْنَـا عَواصِـمُ العُـرْبِ والإسْـلامِ أَحْسُبُهَـا =ضَمَّـتْ لِـذَاكَ عَلَـى هَـذَا عَنَاوِيْنَـا خَيْـرٌ وَشَـرٌّ إِذاً فِـي كُـلِّ نَاحِـيَـةٍ =وَالخَلْـقُ بَيْنَهُمَـا سَـارُوا وَيَمْضُونَـا لأَنْتَ يَا عَايِضُ القَرْنِـيُّ فِـي شَطَـطٍ =مِـن التَّـطَـرُّفِ آذَاكُــمْ وَيُؤْذِيْـنَـا أَذِيَّـةٌ حِيْنَمَـا حَاقَـتْ بِكُـمْ عَصَفَـتْ =حُزْناً بِكُمْ فَاضَ فِيْهَـا الشِّعْـرُ تَبْيِيْنَـا مَوَاقِفٌ مِـنْ فِئِـاتِ النَّـاسِ تَعْرِضُهَـا =بِشِعْرِكُـمْ هَـلْ تَـرَى كُـلاًّ مُعَادِيْنَـا قَدْ أَجْمَعَ النَّـاسُ بِاسْتِنْكَـارِ دَعْوَتِكُـمْ =وَإِنْ تَنَـوَّعَـت الأسْـبَـابُ تَعْيِيْـنَـا كُـلٌّ تَـنَـاوَلَ بِاسْتِنْـكَـارِه سَبَـبـاً =كَمَـا أَشَـرْتَ وَصَنَّـفْـتَ المُعَانِيْـنَـا مَا لِي أَرَى النَّاسَ قَدْ جَاءَ تْ مَواقِفُهُـمْ =كَمَـا تُصَنِّفُهَـا بَوحـاً وَمَخْـزُونَـا ؟ أَكُلُّهُـمْ جَانَبُـوا لِلْـحَـقِّ مَنْطِـقَـه ؟ =وأَنْـتَ فـي الحَـقِّ لا تَنْفَـكُّ تَمْكِيْنَـا إلامَ يَـا عايِـضُ القَرْنِـيُّ تَأخُذُهُـمْ ؟ =وَفِيْـمَ أَنْـتَ إِلَيْـهِ بَعْـدُ تَدْعُـونَـا ؟ دَع التَّطَـرُّفَ إِنَّــا أُمَّــة وَسَــطٌ =تَنْفِي مِن الدِّيْنِ مَـنْ يَسْتَوقِـدُ الدِّيْنَـا دَع التَّـشَـدُّدَ إِنَّ الـدِّيْـنَ رَحْمَـتَـه =تَمَثَّلَـتْ فِيْـه فِـي مِنْهَـاجِـه لِيْـنَـا إِنْ كَـانَ مَالُـكَ فِـي هَـمٍّ يُؤَرِّقُـكْـمْ =فَإِنَّ فِي النَّـاسِ لَـو تَـدْرِي مَسَاكِيْنَـا وَإِنْ بَـنُـوكَ بِـهَـمٍّ أَثْقَـلًـوكَ أَذَىً =فَاللهُ أَصْـلَـحَ أَبْـنَـاءً لَـنَـا فِيْـنَـا صَرِّحْ بِحُبِّـكَ لا تَهْمِـسْ بِـه حَرجـاً =فَالحُبُّ يَزْرَعُ فِـي الإحْسَـاسِ زَيْتُونَـا وَيَنْشُـرُ الخَيْـرَ فِـي دُنْيَـا أَحِبَّـتِـه =وَيَطْـرُدُ الشَـرَّ عَـنَّـا والشَّيَاطِيْـنَـا أَمَا سَأَلْتَ الَّـذِي يُغْلِيْـكَ عَـن سَبَـبٍ =يَدْعُوه للسَـبِّ فِـي الجَـوَّالِ مَلْسُونَـا وَمَـنْ تَجِـيءُ إِلَيْكُـمْ مِـن رَسَائِلِـه =رَسَائِـلٌ صَهَـرَتْ إِحْسَاسَكُـمْ حِيْـنَـا فَتْوَى الحِجَابِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا انْكَشَفَـتْ =عَنْه وَمَا تَرَكَـتْ فِـي الدِّيْـنِ مَكْنُونَـا للهِ دَرُّكِ يَــا هَيْـفَـاءُ مُـخْـرِجَـةً =فَتْوَى بِفَتْوَى تَوَارَتْ فِي الهُـدَى حِيْنَـا بَرْنَامَـجٌ جَـدَّ فِـي إِخْرَاجِهَـا عَلَنـاً =حَتَّى بَدَا الشَّيْـخُ فِـي فَتْـوَاه مَفْتُونَـا وَعِنْدَمَا عَـادَ عَنْهَـا مُوضِحـاً سَببـاً =زَادَ الفَضِيْحَـةَ بالإِيْـضَـاحِ تَلويْـنَـا إِذْ قَالَ تَحْـتَ ضُغُـوطٍ مِـن مَشَايِخِنَـا =رَجَعْـتُ عَنْهَـا إِلَـى فِقْـهِ المُحِبِّيْنَـا لا تُنْكِـرُوا إِنَّهَـا فَـتْـوَى مُوَجَّـهَـةٌ =لِلْمُسْلِمِيْـنَ سِوَانَـا فَافْهَمُـوا الدِّيْـنَـا هَـذِي لَهُـمْ وَلَنَـا الأُولَـى وَيَجْمَعُنَـا =شَرْعٌ يُرَاعِـي اخْتِلافـاً ظَـلَّ مَدْفُونَـا إِنْ كَانَ فِقْهُـكَ فِـي الأُولَـى يُحَقِّقُـه =بَحْثٌ فَمَـا جَـدَّ بِالأُخْـرَى فَتُفْتِيْنَـا ؟ الأَرْبَعُـونَ وقَـدْ جَاوَزْتَـهَـا سَـنَـةً =مَا غَيَّرَتْ فِيْكَ إِذْ مَـا زِلْـتَ مَشْحُونَـا تُهَيِّـجُ النَّـاسَ فِـي فِقْـهٍ وَمَوعِظَـةٍ =باسْـمِ البَـرَاءِ إِلَـى حَـرْبٍ تُنَادِيْنَـا حَرَّمْتَ أَنْ يُعْلِنَ الإنْسَانُ فِـي وَطَنِـي =يَومـاً مُوَاطَـنَـةً لِلـحُـبِّ تَدْعُـونَـا حُبِّ البِـلادِ وَمَـنْ يَحْمِـي قَدَاسَتَهَـا =مِـن قَـادَةٍ نُجُـبٍ غُــرٍّ مَيَامِيْـنَـا قَـدْ أَعْلَـنَ المُصْطَفَـى حُبّـاً لِمَكَّتِـه =وَهَـدْيُ شَـرْعِ رَسُـولِ اللهِ يَكْفِيْـنَـا فَهَلْ تَرَى الفِقْهَ غَيْرَ الشِّعْرِ يَـا رَجُـلاً =قَدْ قَالَ بِالأمْسِ عَنْ بالقَرْنِ مَوزُونَـا ؟ أَلَيْـسَ مَـا قُلْتَـه فِيْهَـا مُواطَـنَـةً؟ =" لا البُعْدُ يُنْسِي ولا الأَعْـذَارُ تُثْنِيْنَـا " " وَمَا رَضِيْتَ سِوَاهَا فِي الهَوَى بَـدلاً " =" سِحْـرُ الوُجُـودِ وَحِـرزٌ لِلمُحِبِّيْنَـا " أَحْبَبْتَ بِالقَرْن يَـا لَلْحُـبِّ كَيْـفَ وَقَـدْ =نَفَتْكَ بالقَـرْن مِـنْ سُكَّانِهَـا حِيْنَـا ؟ إِنْ كَانَ مَوطِنُكُـمْ هَـذَا اسْتَثَـارَ بِكُـمْ =مَشَاعِـرَ الحُـبِّ إحْسَاسـاً وَتَكْوِيْـنَـا فَكَيْـفَ تُنْكِـرُ أن تَشْـدُو مَدَارِسُـنَـا =بِـسَارِعِـي؟ إِنَّ هَـذَا الفَهْـمُ يُعْيِيْنَـا إِنِّـي أُحَـيِـيْ إِذَا حَيَّيْـتُـه عَلَـمـاً =رَمْـزَ البِـلادِ وَنَصّـاً يَحْمِـلُ الدِّيْنَـا فَـلا إِلَـهَ سِـوى الرَّحْمَـنِ نَعْـبُـدُه =وَلا رَسُـولَ سَـوى خَيْـرِ النَّبِيِّيْـنَـا يَا شَيْخُ لِي وَطَـنٌ آلَيْـتُ فِـي قَسَـمٍ =أَلاَّ يُـبَـاعُ وإِنْ يُغْـرِيْـكَ شَـارُونَـا الحَاكِمِيَّـةُ كَـانْـتْ فِـيْـكَ مَرْحَـلَـةً =فِقْهِيَّـةً كُنْـتَ فِيْهَـا الأمْـسَ تُفْتِيْنَـا أو أَنَّهَا لَم تَـزَلْ فـي القَلْـبِ مُعْتَقَـداً =أَخْفَيْتَهَـا دَعْـوَةً خَـوفـاً وَتَلْوِيْـنَـا يَـا شَيْـخُ أَفَكَارُكُـمْ قُطْبِيَّـةٌ نَشُطَـتْ =أَهْـدَافُ أَتْبَاعِهَـا نَـشْـراً وَتَمْكِيْـنَـا مَا ذَا تُرِيْدُونَ مِنْ قَومِي وفِي وَطِنِـي ؟ =وَأَيَّ نَهْجٍ بِهَـا يَـا شَيْـخُ تُخْفُونَـا ؟ أَرَاكَ يَـا شَيْـخُ تَسْتَجْـدِي عَدَاوَتَكُـمْ =كَمـا أرَاكَ مِـن الأعْـدَاءِ مَمْنُـونَـا شَكَرْتَهُـمْ حِيْـنَ دَلُّوكُـم عَلَـى زَلَـلٍ =فِي الفِكْرِ فِي الفِقْهِ إِذْ أَلْفَـوكَ مَفْتُونَـا كَمَـا تَبَيَّنْـتَ مَدَّاحِيْـنَ مَـا بَـرِحُـوا =يُصَفِّقُـونَ لَـكُـمْ خُبْـثـاً وَتَزْيِيْـنَـا الأوَّلُـونَ وَهُـمْ أَعْـدَاؤُكُـمْ دَفَـعُـوا =فِيْكُمْ إِلَـى المَجْـدِ إِصْلاحـاً وَتَمْدِيْنَـا رَأَيْتَ مِنْ نَقْدِهِمْ أَخْطَاءَ كُـمْ صَلُحَـتْ =وَعَـنْ مَعَاصِيْـكَ قَـدْ رَدُّوكَ مَيْمُونَـا وَالآخَـرونَ بِمَـدْحٍ غَيْـرَ مُكْتَـسَـبٍ =لَكُـمْ أَسَـاؤُوا فَمَـا كَانُـوا مُصِيْبِيْنَـا إِذاً فَحُكْمُـكَ فِيْمَـا كَــانَ مُنْقَـلِـبٌ =فَكَيْفَ تَقْلِبُ فـي الحُكْـمِ المَوَازِيْنَـا ؟ لَكِنْ وَقَدْ عُـدْتَ عَمَّـا كَـانَ مُعْتَرفـاً =فَلَـنْ تَكُـونَ لِمَـنْ عَادَيْـتَ مَدْيُونَـا فالله يَغْفُـرُ ذَنْبـاً تَــابَ صَاحِـبُـه =وَالنَّاسُ عَنْ زَلَّـة المَخْـدُوعِ مَاضُونَـا يَا مَنْ تَبَاكَوا عَلَى مَـنْ قَـالَ عُزْلَتُـه =جَاءَ تْ قَرَاراً أَخِيْـراً كَيْـفَ تَبْكُونَـا ؟ دَعُـوه يَعْتَـزِل الإســلامَ دَاعِـيَـةً =وَيِسْـأَل الشِّعْـرَ والإعْــلامَ تَأبِيْـنَـا يُصَاحِـبُ الكُتُـبَ الصِّفْـرَاءَ يَلْثُمُهَـا =يَجْلُو غَبَاراً غَـدَا مِـنْ فَوقِهَـا طِيْنَـا فِي عُزْلَـةٍ عَلَّـه مِـنْ بَعْـدِ عُزْلَتِـه =يَـزْدَادُ مِـن فِقْهِهَـا بِالفَهْـمِ تَحْسِيْنَـا يَلْقَى بِهَا مِن دُعَاة الأمْسِ مَن صَبَـروا =عَلَـى الأذِيَّـةِ مـا ارْتَـدُّوا مَسَاجِيْنَـا يَزِيْدُهُـمْ صَبْرُهُـمْ جُهْـداً بِدَعْوَتِهـمْ =مَنْ يَنْصُرُ اللهَ لا يَخْشَـى الأذَى حِيْنَـا وَمَـنْ تُحَـرِّكُـه أَهْـدَافُـه طَمَـعـاً =يَعُـودُ إِنْ فَشَلِـتْ بِالحُـزْنِ مَطْحُونَـا يَـا مَـنْ يُلَـوِّحُ إِخْفَـاقـاً بِعُزْلَـتِـه =أَخْشَـى بِأنَّـكَ فِـي هَــذَا تُمَنِّيْـنَـا أَو أَنَّ هَـذَا مَسَـارٌ مِنْـكَ مُتَّصِـفـاً =بِبَهْلَوَانِـيَّـةٍ تَـحْـكِـي الدَّلافِـيْـنَـا مَـا أَنْـتَ أَوَّلُ مَـنْ تَنْفِيْـه سَاحَتُنَـا =وَلَسْـتَ آخِرَهُـمْ فَانْظُـرْ بِمَاضِيْـنَـا تَـارِيْـخُ أُمَّتِـنَـا يُعْطِـيْـكَ أَمْثِـلَـةً =إِذَا تَبَصَّـرْتَ فِيْهَـا قُـلْـتَ آمِيْـنَـا وَسَوفَ يَأتِيْكَ هَذَا العَصْـرُ فِـي مَثَـلٍ =مِـنْ بَـعْـدِه مَـثَـلٌ زَادَا مَآسِيْـنَـا هُمَـا وَإنْ أَخْفَيَـا أَو لَوَّنَـا خُطَـطـاً =لَنْ يَسْتَطِيْعَـا لَهـا صَرفـاً وَتَخْزِيْنَـا فَالوَهْـمُ يُحْرِقُـه وَهْــمٌ بِصَاحِـبِـه =حَتَّـى يَـرَى الحّـقَّ تَحْقِيْقـاً وَتَعْيِيْنَـا شعر / الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الواصل - عنيزة نقلته لكم لأنني أحبكم أخوكم أبو فيصل فشكرًا لكم |
||
30-01-2006, 11:46 AM | رقم المشاركة : 2 | ||
|
|
||
31-01-2006, 01:14 PM | رقم المشاركة : 3 | ||
|
اخوي ابوالفيصل رائعة تحمل ا لمعاني الجميلة تسلم ويسلم من قالها تحياتي |
||
11-02-2006, 03:53 AM | رقم المشاركة : 4 | ||
|
يسلم ذوقك يابو الفيصل |
||
19-02-2006, 12:43 PM | رقم المشاركة : 5 | ||
|
اختيار جميل وموفق |
||
05-03-2006, 08:26 PM | رقم المشاركة : 6 | ||
|
ابو الفيصل |
||
11-03-2006, 06:49 PM | رقم المشاركة : 7 | ||
|
اخي ابوالفصيل |
||
04-12-2010, 12:12 PM | رقم المشاركة : 8 | ||
|
مشكور |
||
04-12-2010, 12:48 PM | رقم المشاركة : 9 | ||
|
لك الشكر |
||
05-12-2010, 10:11 AM | رقم المشاركة : 10 | ||
|
وفقك الله |
||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|