(لنبتسم)
هل من المستغرب أن نبتسم ؟؟
ليس الغريب أن تبدوا نوجذ شخص من جراء إبتسامه ... ولكن الغريب هو أن تبتسم لتخفي جراحاً تنزف...
لماذا ؟؟
لماذا كثيرون هم الذين يبتسمون عند الألم ... لماذا لا يصرخون مثلاً لماذا لا يبكون لماذا لايقولون نحن نتألم ...
ربما خوفاً من شامت ...
أو تجملاً عند صاحب ..
أو ربما إقناع الذات بالقوة والكبرياء اللذان يجبران الإنسان على الإبتسام في وقت هو في أشد الحاجة إلى هطول دمعة تنفس عنما بداخله ...
أو ربما الأسباب السابقه جميعها تجبره على الإبتسام في حال كان من المفترض منه منطقياً البكاء ..
============================== ============================== ==========
(لماذا ياوطن)
لماذا ؟؟ تجبرني على الرحيل ؟؟
لماذا ؟؟ تريدني أن أكابد الغربة ؟؟؟
لماذا لم تعلمني... لماذا لم تفتح لي أبواب فضائلك التي فتحت لغيري ... لماذا ياوطن ؟؟
ولكنه سيدنا الوطن ...
لا نستطيع أن نخالفه ولو أمرنا بالخوض في البحر بلا مراكب وأشرعه .. أمره مطاع وقوله نافذ...
قد كتبت ياوطني على جبيني رحلة طويلة .. اتمنى أن تكلل بالنجاح وتكون بعودة فإني ياوطن خائفٌ جداً..
لتكلأك عناية الرحمن ... حتى أعود فما أخاف أكثر من خوفي من موتٍ فوق ترابِ أرضٍ غير ترابك .. وبين قومٍ غير قومك ..
============================== ============================== ===
(قدرتك على العطاء)
من أكثر الأشياء التي أتعجب لها أمٌ تعطي .. وتعطي .. وتعطي .. ولاتمل العطاء...
تعطي ولا تنتظر الرد على المعروف .. ولو حتى جحد عطائها ... أيضاً .. تظل تعطي ...
فكرت ملياً .. كيف أستطيع أن أعطي كما تعطي الأمهات ولا يمللن العطاء ...ماهو السر وراء العطاء المطلق الذي لايحده حدود ...
ففكرت كثيراً وتأملت فتوصلت لحلٍ هو أن الله زرع في الأم فطرة حب الأبناء....الحب الخالص النقي الذي لا يشركه مصلحه ولاعقل بل حبٌ كامل ...حبٌ فقط بلا حدود تحده ...
فعرفت أنه حبٌ مجنون بلا عقل صحيح ولكن هو حبٌُ مقدر بل مقدس لدى الجميع فلماذا لا تكون محبتنا نقيه صافيه كذاك الحب الصافي النقي ..؟؟
ذاك الحب الذي يصنعه قلب الأم وينتج عنه التضحيات والصبر على الالام إنه حبٌ يمكن تعلمه .. حبٌ يمكن تطبيقه ... ولكن لابد له من صدقٍ .. وخوفٍٍ .. ولابد له من اهتمام ينضح من جوانب المحب ...
فلنتعلم الحب من أمهاتنا كما تعلمنا القوة والرجولة من أبائنا ...
============================== ============================== ===
همسة : ابتسم للجروح فالإبتسام طريق النسيان ومسلك العلاج ..
همسة : الأم قصة حب لا تضاهيها القصص ..
كتبه
ذيب السنافي
السبت 5/6/1427هـ