هذا النص للكاتب: حسام مصطفى محمود ديوان "الراشدون"
أبكي على حالي....
((في زمان متلاطم الأمواج ، ومرسِل على القلب من الفتن أفواج ، ومصارع للحق في كل هالك وناج ، لم يعد للقلب حق المتعة ، ولا للروح حق الرفعة ، ولا للأمل راجي ولا دَفعة
لماذا وقد أينعت زهور اليقين بشروق شمس الحق
لماذا وقد بيع الهوى في سوق الانفراد وباء بالحرق
لأننا انتظرنا الزبد وبكينا انهار الدموع على ماض وفائت فلما انهمرت أمطار العبور على جسر اليقين زاد البكاء لأننا ثلة من الآخرين الجائرين
فمتى سنبكي على حرق الأشجار في بلد الجوع
أم سننتظر الإبتسامة من ثغر الزمن على ما بددنا من القوى
أبكي على حالي وحق بكائي _______ ولمن يروق الحال بعد زوالي
أبكي على الدنيا وزال متاعها _______ قلي بربك هل يسامَح حالي
))