عرض مشاركة واحدة
قديم 18-04-2009, 09:54 PM   رقم المشاركة : 1
جلال ابراهيم الصبيح
عضو شرف
 الصورة الرمزية جلال ابراهيم الصبيح







معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :جلال ابراهيم الصبيح غير متواجد حالياً

 

افتراضي (وصفها تلك قاتلتي)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



وصفها تلك قاتلتي...



إذا ما الشوق أرهقني بحبها يوما....

أحمل ذاك معطفي...وإليها أسير....

تعانقني بلهفة....فبعينيها تحمل اللومَ

عتابا على قلبي جرير...

فنجلس هناك في ركنٍ...

نقشاته مخملُ وحرير...

فتقول أحبك أحبك دوماَ....

فأصمت لوهلة....وبعيني الوجد صار كبير...

فبشعرها إذ تواريه عن كتفٍ....

فللآخر ذاك الطويل يطير...


تناظرني بكل شوق....فقلبي إذ ذاك يطير...

عبير يزدان في خجل وأي عبيرٍ ذاك العبير...

فلي في عينها نهر....وفي الآخرى سرير...

فتتعانق الأيدي...فكل مافي بيتها ذاك يصير...

بكفينا النجوم تلاصقت...وصارت الصحاري أغادير...

وشفاهنا إذ تباعدت وهلة...فعسل على شفتي قطير...


تحاكني بكل رقة...تمايلت فتارة أحيا....وتارة أغير...

تغني صباحات فيروزٍ....بصوت ذاك إذ هو نمير...

تجاري السحب مشيتها....فما عادت من بعد مشيها تطير...

وأنا هناك جالس أرسمها شعرا في مخيلتي....

وأقول (أحبك) بصوتٍ جهيرٍ جهير....

ولما الشتاء فارقنا....جاءنا الربيع الخضير...


فالورد فوق عينيها تفتح....

والماء صار من قلبها يسرق الشهد العطير....

فقلبي بقلبها ساكن...وقلبها بقلبي أسير....

ذهب الشتاء وذهب الربيع....ولكن....أحبها....أحب ها

وأحبها...فبكل فصل لها بريق...وبكل ليلة...ليس لها نظير....



عاشق دمشق







توقيع جلال ابراهيم الصبيح
 
  رد مع اقتباس