.
.
مدخـل
حينَ ندركُ بعض الحقائق المرّة
يتدخلُ القلم لـِ يخفّفَ عن القلوب الألم
.
.
كتبتَ لي ذاتَ يومـ عن الحبّ و الكره
و عاتبتك : لمـَ الكرهُ بيننـــــا؟!
فــَ أكدتَ لي أنّ العلاقة َ بينهمــا وثيقـة
اليومـَ فقط عرفتْ كمـ كرهتنــي
كنتُ أظنّ أنّ من يحبّ لا يكره
و كانَ ظنـّي خاطئا
و بينَ حبّكَ الكبيــر
و كرهكَ الشديــد
كانت تفصلُ شعرة و قـُطعتْ
تلكَ الأشهر التي فيها عنكَ ابتعدت
كنتُ أحلمـُ بــِ طيفك
أرتجـي لحظة َ عشق
فــَ الشوقُ كادَ يقتلنــــي
أمـّــا أنت فــَ همـّكَ الوحيد كانَ الانتقــامـ
ربمــــا في انتقامكِ تجدُ
ردّا لــِ بعض اعتبــــار
أستعجبُ : هلْ بيننـا ما يسّمـّى بــِ ردّ اعتبار؟!
ربمـــا قسوتُ عليكَ قليلا
و ربمــا كثيرا
ذاكَ لا يعني أبدا أنـّي أهنتك
كيفَ يكونُ ذاك؟
و أنا ابتعدتُ خوفــا عليكَ منــّي
كيف؟!
ألمـ تعلمـ بعد أنّ الخيط الذي يربط ُ
الرّوحَ بــِ الجسد كانَ معلـّقا بك
و حينَ قـُطع انفصلتُ أنا عن الحياة!!
أحسنتَ الانتقــامـَ يا حبيبـي
بشعــا،مريرا،قاسيا بــِ حجمـِ الكون
خنجرا بينَ الضلـــوع
و جرحا لا ينــــــامـ
يـــــــاااااااه كمـ تجعلنـي أكرهُ نفسي
لأنـّي لمـْ أعطكَ شيئا
فــَ إنـّي أراكَ لا تقرأ حروفي حتــّى
لا تحاولُ فهمـَ قلبي و روحي العليلــــة
أمـّـا عقلـي
فلهُ حكاية ٌ أخرى
قلبتْ موازينَ الحلمـ جعلتهُ حرامـ
أتظنّ أنـّني في حبّكَ لمـْ أعانـي؟
و أنّ التفكيرَ فارقنـــــي ثواني!
و برغمـِ كلّ شيء
وهبتُ لكَ عمري
فــَ رحيلي كانَ من أجلك
و انتظاري و شوقي لأجلك
و دموعـي اليومـَ بــِ غزارةِ نهر ٍ جار ٍ
ما زالتْ تنهمرُ لأجلك
آه.......كمـ تحرقنـي الآه
أتذبحُنـــــي سكين ُ حبيبـــــي!
آه......من جرحي آآآآه
و تقولُ كانَ الحلمـُ غبيـّا
و الأمانـي شاحبات
كيفَ لكَ أنْ تحطــّمـَ الحلمـ؟
ألاّ تـُبقي لي شيئا من رائحتكَ
كيف؟؟!
ما عدتُ أريدُ أنْ يزورني طيفك
ســَ أقضي الليلَ وحيدة
لا تأتي إليّ
لا تلبسنـي كــَ رداءِ شوق
لا تعـُدْ....
أريدُ أنْ أنساكَ مع إشراقةِ الصباح
يا ربّ..إغسلنــي من عشقه
فــَ انتقامـُ العشاق ِ حرامـ
و كنتُ أظنّ أننا عاشقان
و كنتُ أقولُ أنّ ما يجمعنـا هوَ الوفاء
علـى ما يبدو أنّ حلمــي
فعلا كانَ غبيــّا
حينَ اعتقدتُ أنّ الوفاء و الاخلاص و السماح
صفاتُ العشق ِ في هذا الزمــــان
ســَ أعشقُ من جديــد
طيفـا لــِ عاشق ٍ من زمن ٍ بعيد
ســَ أعشقُ جرحـــــي
و أداويهِ بــِ عشق ٍ مجيد
و الخيالُ ســَ يكونُ أجمل
فــَ لنْ يعكرّ صفوَهُ
ردّ اعتبــــــــار
.
.
عــُلا
.
.