قصيدة غزلية رائعة للشاعر:عبالله بن زويبن الحربي
ياسعود عسى داركـم عمها السيل=عقب البروق اللـي تكاشـف جهتهـا
عطني جميـع اخبارهـا بالتفاصيـل=عسـى الرجـوع التاليـة سيلتـهـا
لعلهـا دايــم تـصـب الهمالـيـل=علـى فـروع جبالـهـا واوديتـهـا
دار ربـو فيهـا الرجـال المشاكيـل=من ماضي الايـام مـا احـد شمتهـا
حمايـة الخايـف وصبابـة الهـيـل=وعوق السمين الللي تمـوح ذنبتهـا
لو كان ما رجي من وراهم محاصيـل=مير الرجـال تحـب مـن سامعتهـا
وفي ضفهـم راع العيـون المكاحيـل=اللي يـذوب القلـب مـن سلهمتهـا
إلى اقبلت قام يتكفكـف دجـا الليـل=كـل الـديـار المظلـمـة نورتـهـا
وإلى ادبرت غطت جسدها المجاديـل=بيـن الخلايـق لـو تعـرى كستهـا
ان كفتـه مثـل الغصـون المحاميـل=وان فلتـه قــام يتثـنـى تحتـهـا
كنه سبيب اللـي ليـا ماحـت الذيـل=راسـه تعـدى راسهـا وأرقبتـهـا
صفرا وهي بعذارها سمعـت الخيـل=اشد من ضـرب الدفـوف أرجفتهـا
وقامت تشيل بنفسها بالسمـاء شيـل=وصاح النذير وسبـق الخيـل جتهـا
خيالها دايـم علـى خصمـه الميـل=إلـى فـرق رجليـه عـن معرقتهـا
شيـخ مضريهـا لنطـح المقابـيـل=صـوب الخـلا بعنانهـا ماعفتـهـا
تفرح بـه اللـي ماوراهـا رياجيـل=وصكت عليهـا خيـل قـوم وخذتهـا
قـوم تقفـوا جلـهـا والمخايـيـل=اقفـوا علـى خلفاتهـا وأجنبتـهـا
وأبطت فـزوع مسحبيـن الشماليـل=وجاء من يرد البـل علـى راعيتهـا
جابه لها وقـت الحـرج رب جبريـل=بنـت الرجـال اللـي كبيـر بختهـا
نادى لهـا يـام الحلـق والخلاخيـل=وين اتجـاه القـوم يـوم اقتفتهـا ؟
وقامـت بذرعـان زهتهـا المفاتيـل=تنعـت وراهـم ليـن وكـد نعتـهـا
ولحق بسيفٍ لمعتـه مثـل الاستيـل=وصفراً ليـا جـات الحـلاة طمرتهـا
وقامت تزغـرد بالغنـاء والمواويـل=وجاه الدهاش وشاش مـن غطرفتهـا
تلحـن المـوال عـقـب الـولاويـل=الولـولـه بالغـطـرفـة بدلـتـهـا
وأومى بهم مثـل الهـوى بالمخاييـل=وضاقت بهم جرد السهـال وسعتهـا
من راح ماعود ومن طاح مـا شيـل=وقطم الحذا راجـت عليهـا اغبرتهـا
فيما مضى واوردتها ضـرب تمثيـل=لوكـان دورات الزمـن كـد محتهـا
دنيا تفرق شمـل جيـل بعـد جيـل=قدامـنـا كــم عـاالـم قدامنا فرقتـهـا
دارت بهـا الايـام مثـل المحاحيـل=عنهـا نحـت فيـه وعنـي نحتهـا
نحـت ولاجتنـي خطـوط ومراسيـل=وإلـى كتبـت رسـالـة ماقرتـهـا
لاكـن قـرار الحـب مافيـه تعديـل=لو عشت بالدنيا إلـى آخـر سنتهـا
يبقى مثل لو كان طاله الطيل=رمز بذاكرتي ورمز بذاكرتها
هاض الضمير وقلت من عر ض ماقيل=واخير مـن سـرد العلـوم اثمرتهـا
اختـرت ماتصلـح عليـه التعالـيـل=مع الرجـال اللـي تصـوغ أمثلتهـا
بعض الرجال يقابـل الكيـل بالكيـل=وبعـض الرجـال تحدهـا معرفتهـا
والنـاس بالللـي ماتعرفـه جهاهيـل=ويبيـن غيـب قلوبهـا بالسنتـهـا
وتعـرف فصيلـة دمهـا بالتحاليـل=وتبيـن جنسياتهـا مــن لغتـهـا