وكأنما قلبى قد زحف عليه النور زحفا
حتى صار قطعة من وهج جميل
وانتفضت روحى من وسنها
وراحت تحيى الجسد العليل
يا عيونى أشرقى فقد مرَّ الظلام
وطيور الأيك جاءت صداحة ..
تستقبل الفجر الجليل
نوره فاض على الكون ضياء فرح
ليس لها فى عهد قريب من مثيل
فتناسى يا عيونى ولا تتذكرى
أياما كان السعد فيها قاس بخيل
لكنه .. إن ضنَّ حينا ....
له قلب يرحم كل محتاج ذليل
ضاع عنه ..
وكيف ضاع ؟
ظله الحانى الظليل
فأضحى بغير مأوى ..
وكأنه عابر سبيل
هذا يحنو .. وذاك لا ....
وهو ما اعتاد القليل ..
كان يحيا فى شموخ
وشموخه لا يدانيه النخيل
****
يا رياح .. حدثينى
كانت هنا .. لنا قلاع ..
تعمر الوادى الفسيح
كيف آلت للضياع ..
وطوتها يد الرحيل ؟؟
أنا لا أرى غير هى علامات
على متن الطريق !!!
أذكرى .. لا تتخوفى
فلا نحن .. نحن
وهيهات أن يعود ذلك المجد السليل
وإن ضحكنا .. وابتهجنا .. وسعدنا ..
هناك .. هناك .. غصة
وجروحنا كصروحنا ..
تحمل الطبع الأصيل
_______________