كل صباح لابد وأن يكون مختلف عن الآخر ,,,

صباح الأمس القريب كنت سعيداً , ولكن صباحي اليوم حزينٌ بغيض يحمل مع خيوط أنواره المتسللة جبل حزن طاغي,,,

حزنٍ ابكاني رغماً عني لم استطع مقاومته مع انني حاولت ولكن ....

هي الآلام هكذا تأتي مرة واحدة ودفعة واحدة فتبتلي الروح بجروحها واحزانها ,,,

ولكن اسباب صبري أمرين :

1-علمي بما ان العسر موجود فاليسر اقرب لقوله تعالى ((إن مع العسر يسرا ,, إن مع العسر يسرا)) كررها مرتين تأكيداً من لدنه على تبوع اليسر للعسر وأكدها بأحرف التوكيد التي لا تخفى من هم مثلك ,,

2-لعلمي كما أنني ذقت الحزن فلابد أن أذوق السعادة فالله سمى نفسه العدل وأعماله توصف بالعدل فلا يمكن أن يظلمني الله ويجمع علي أحزاناً بلا سعادة ولا يمكن أن يظلم الناس ويجمع لي سعادة من دون تكدير وهم يتذوقونه ,,,

كان ومازال المتعلم المتبصر أعظم الناس صبراً عى البلاء ,,

وكان ومازال العالم المتبصر أشد الناس جلداً وعزيمة على تحقيق اليسر مع تكالب الأحزان وغلبة العسر ,,

أملي أن يكون غدي أفضل من أمسي وأن أصبح مؤمناً وأمسي مؤمناً فليس خير من الإيمان متكأ عند الحزن ولا خير من الصبر عند الشدة والأبتلاء ,,,

دمتي بخير ومسرة ,,,

كتبه
ذيب السنافي
مغرب يوم الجمعة