ولكن ما دور عوامل التعرية في جعل ما كان صالحا للسكناء قبل عدة سنوات ، غير صالح بعد عدة سنوات .
هنا يتفق خبراء العقار بأن المسكن يفقد سنويا جراء الإستخدام وجراء عوامل التعرية ما يعادل 10% من قيمته
الأصليه . وبالتالي يميل بعض اصحاب العقارات إلى تركها على حالها وعدم التدخل بصيانهتا او اصلاحها
عدا الحاجات الضرورية جدا وعلى حساب الساكن ، حتى يأتي اليوم الذي يستثمرون الأرض ، إما بهدم المبنى
القديم وإقامة مبنى جديد عليه أو ببيع الأرض ، فقد استوفى المالك التكاليف الأساسية ومعها ارباح مضاعفه
نتيجة التأجير طوال السنوات السالفة ، وقطعة الأرض التي اصحبت الآن تدخل ضمن الأرباح . من هنا نصل إلى القناعة بما يلي:
1- ان عوامل التعرية تلعب دورا كبير في تفتيت الجبال ، فما بالك ببني آدم
2- ان هنالك حاجة لإعادة النظر في وجهات نظرنا حيال الملكية والأمانة والخيانة ،
بأن لاننظر لها ولا نعرفها من منطلق او منظار Supjective ، ولكن opjective
فنتدارك ما بقي في المنزل من اساسات ، وأركان ، ونمنع التسربات التي قد تؤدي
إلى خلخلة تلك الأساسات ، ونفتح مزيد من النوافذ ، لدخول الهواء النقي وأشعة الشمس
ونعرف أن هذا هو واقع المنزل ، ولايمكن لأية مستأجر أن يدفع ايجارا أكثر مما يستحق
بغض النظر عن كل ما فيه من انتيكات واشجار وحفريات اثرية .