[الطائر المهاجر]

والله انا اللي اذكره عن الدكاتره المصريين مايلي:
واح صار بعدين شيخ ، كان يدرس معنا في المسجد ، حتى خلص الشريعة ،
وانقطع وبعدين غدا يجي على خفيف ، وبعدين ، لقيته وقال ابشرك حصلت على الدكتوراه
من مصر ، قلت وشلون وانت في الرياض ، قال:
صندوق شاهي وساعة سيكو

والثاني يقول كنت رايح لمصر ووصاني واحد اودي هدية حق الدكتور اللي يشرف على رسالة الدكتوراه حقته ،
وقال تبي تلقاه خطيب في المسجد الفلاني ، يقول ورحت وصليت معه ، يخطب بنا الجمعه زقارته معه ،
بعد الصلاة ضالوا عليه الناس يسالونه ويفتيهم ، قال له واحد يقولوا ياشيخ الحشيش حرام ، ويقوم الشيخ ويطلع من عمامته حشيشة ، فاله زي دي ، قال آه ، قال مش حرام...
يقول المهم احاول اقرب ابعطيه الهدية اللي مرسلة معي ، ولكن منعوني القبضايات اللي حوله ، قلت لهم ياناس معي له هدية ، قالوا وش هي ، ونا حقيقة مدري وش هي ، قلت مدري ، خلوني اسلمها للشيخ ويعرف ،
بعد جدل ، قال واحد الشيخ ما يقبل هدايا خارجية إلا إن كان دخان مالبورو ، واخيرا وصلت له ، وعطيته الهدية
يوم فكها واثاريها دخان مالبوروا ، واقعد يدخن قدام الناس ، ويتشكر من الطالب حقه ، وقال لي : اولوه
رسالة الدكتوراه بتاعته وافقنا عليها ، مبروك صار دكتور ..
بمعنى آخر ... شعب من اكبر راس لأصغر فيه يجري ورى المصلحة ، يحبون اللي يعزمهم ، ويقدم لهم الهدايا
واللي يقدر يصرف امورهم في الخطوط والجوازت . مره كنت في العيادة واسمع دكتورة مصرية تسأل مريض
محول عليها هو انت متعرفش حد في الخطوط السعودية ، قال لها انا مريض وجاي ابيك تعالجيني ، وهذي الخاتمة ، قالت له انت كذاب مش محتاج للعلاج ..
والسواليف عنهم ما تنتهي ... ومادام هذي شخصياتهم ودنائتهم ، ينطل عظم للكلب حتى يسكت ..