كنت وعدت الطائر المهاجر بقصيدة أهديها إياه عن الطائر
أفهل يذكر ؟
كنت يوما جالسا في حديقة المنزل (البيسطة جدا) فإذا بطائر يغردفأوحى لي بهذة الإنشودة:
قـــــال لي البلبل أهلا = إنني أشدو بجنبـك
فاسمع اللحن الجميلا = إنني مازلت قربك
هاك صوتا ناعما من = صدري المملؤ لحنا
فانقل الطرف يمينـــاً = وشمالا تلق حسنـــا
فانظـــر الورد البهيـــا = و أشمم العطر الزكيا
و انظر الزهر الجميلا = و الثم الورد الزهيـــا
هذا ورد متفتـــــــــــح = كخدود الفاتنــــــــات
ذاك زهر يتمايـــــــــل = كقدود الحسنــــــوات
انظر المـاء نقيــــــــــا = صافيا مثل الـــــدرر
واسمع الصوت يخرخر = جاريا بين الصخـــر
هذه الأشجار يجـــــري = بينها المـاء الـــزلال
فاشرب الماء هنيــــــــا = واسترح بين الظلال
واسمع الأطيار تشــــدو = بالغنــاء المطـــرب
و الفراشات القشيبـــــة = في جمال معجــــب
فاقطف الأثمــار حينــا = يانعــا من ذا النعيــم
و أجل طرفيك حينـــا = واشكر الرب الكريم
قلت أهلا يا طروبا = إنني أشــــكر ربي
في صباح ومســـاء = إنني أعرف دربي
أيها البلبل غـــــرّد = شانفا سمعي بصوتك
أنت يا بلبل نايـــا = إنني أنشد لحنـــــــك
أنت يا طير جميلا = زادك الله جمالا
أنت يا طير لطيفـا = زادك الله دلالا
هاك شعري منظماً = كالدر في جيد الحسان
أنا شعرا أنت لحنـا = صادحا بين الجنـــــان
إنني اطلب ولفاً = تاه في وسط الخميلة
إنني أنـشد لحناً = ينعش النفس العليلـة
وإذا الأطيار حولي = في هناءٍ و ســرور
كلهم ينشد لحنــــــا = يسلب اللب الوقور
قلت حمـــــدا يـــا إلهي = هــذه جنــة عــــدنِ
فادخل الفردوس نفسي = واسقها ن كل
لونِ