يا أيها الطفل الصغير
من ذا يدافع عنك
في الزمن الكسير
الكل يهرب خلف أقنعة بغيضة
والآخرون
من غير أسلحة تطير
قالوا بأن الموت
مأساة الصغير
وليس من شيم الكبير
نعتونا بالإرهاب
والضعفاء والجهال
والحمير
قالوا بأن الحب ولى
من زماني
ولم يعد إلا المهجن والحقير
وصفوا الشجاعة فى ميادين الشهادة
بالسكوت المستنير
علموا كل الحيارى
أن يناموا فى سكون الليل
نومة مستجير
كتموا الحقيقة
خبؤها فى ملابسنا القديمة
فى عذارى أمتي
فى سلام كاذب
وهم خطير
يا أيها الطفل الصغير
هل أنت من بغداد
تصرخ
أمن من القدس الأسير
الكل يهضم حقنا
ولا سبيل سوى
البكاء أو التنطع
أو معانقة الحمير
أنا ما هويت كما هوى
فى قلبنا صوت الضمير
ما كنت أحسبني جبانا
غير أني مسلم
ديني يقدم للورى
حبا وسلما مستنير
يا أيها البطل الصغير
الكل فى وطني يهون
ولا يعود سوى الجنون
حكمونا بالدستور
والطوارئ والمجون
خدعونا بالتحرير
والعدالة
لن تكون
قالوا علينا أننا شعب عظيم
فى ميادين البطولة ثابتون
خدعونا بالشعارات الكذوبة
لطخوا أحلامنا
لوثونا بالحكايا التافهة
قالوا ظنون
ما عدت أعرف غير أحلامي
وكلي ساكن
قلبي حزون
يا أيها الطفل الصغير
لا تذكر التاريخ
لا تنكر التاريخ
أو كما قال الخئون
نم يا صغيري فغدا
يتحول التاريخ فى لحظة سكون
لا تعرف الأوهام والإرهاب والإسلام
فكلهم لا يعرفون
دع عنك دينك كي تعيش
وكن كما كانوا عيون
هذا يبيع الأرض
وذا يردد كل يوم
من مآسي أمتي مستسلمون
لا تكن يوما مغفل أو تريد العودة
للزمن الحنون
اليوم يحكمنا القرود
من كل جنس يزحفون
من كل لون يقبلون
وأنا وأنت بلا إرادة
كل أحلامك ظنون
يا أيها البطل الصغير
كن كما كان الوليد
كن عمر
واذكر شجاعة جدك
البطل الأغر
لا تذكر الخوان
والكذاب
من تحكم وأتمر
لا تطلب التطبيع
والتدليس
والرأي المضر
كن كما كان الصحابة
الأولون
كن شجاعا كن حنون
لا تنس أنك مسلم
لا لا تهون
علم ضعاف القلب
أننا متماسكون
فينا المقاتل والمدافع
والمفكر
ليس فينا خائفون
لن نترك الأنذال فى وطني
يتحكمون
لن نترك الضعفاء والجبناء
والكسالى ينطقون
لا نقول
بأننا مستسلمون
لن نكون
الهاربون
مازن حجازي