هربت من واقعي المرير إلى أحلامٍ في نومٍ عميق
هناك وجدت عالمي الوردي الجميل
وجدت الأخلاق النبيلة وجدت التواضع والفضيلة
عشت لحظاتٌ ولحظات
حتى أدركني النوم في حلمي
لأعيش حلمٌ آخر بداخل حلمي
لكنه هذه المرة كان حلمٌ يجسد واقعي الأول
حلمٌ مريرٌ عصيب
فيه قتلٌ وتشريد
فيه ظلمٌ وإستبداد
فيه حقدٌ وكراهية
حلمٌ رأيت فيه كل أنواع العذاب
أطفالٌ يموتون
ونساءٌ مرملات
وشيوخٌ يعانون ذلٍ ومهانة
ورجالٌ قتلى تتزين الشوارع بأشلائهم
...............
حلمٌ آخذني إلى واقعي الذي أهربم نه
جاهدت نفسي لأفيق من حلمي هذا وأعود لحلمي الأول
وبعد محاولاتٌ ومحاولات
أفقت من حلمي هذا وذاك
..............
وياللمفارقات
أهرب من حلمِ الواقع إلى الواقع ذاته
....
وها أناعدت من جديد لعالمي وواقعي
وكم ذا تمنيت لو أنني أعود من حلمي الثاني إلى حلمي الأول
ولكن
تظل الحقائق ورائنا ويظل الواقع يطاردنا وإن أبينا
تقديري