مدينة الفاو
[IMG]http://haras.naseej.com/Images/haras/282/p092_01_01.jpg[/IMG]
اشار الدكتور أحمد الزيلعي استاذ التاريخ في جامعة الملك سعود الى أن الجزيرة العربية مليئة بالآثار التاريخية والمدن المدفونة التي تعود تاريخها الى آلاف السنين ، وبالنسبة لقرية «الفاو» تقع تحت الربع الخالي ولكن لا يعرف عنها سوى القليل ، وتبعد الفاو 700 كلم إلى الجنوب من مدينة الرياض وهذه القرية كانت عاصمة دولة «كندة» التي كانت موجودة في الجزيرة العربية قبل الإسلام، وكشفت الآثار بهذه القرية عن استطيان بشري يعود من 200 إلى 400 عام قبل الميلاد، وسكنتها شعوب لفترات مختلفة ، وأن ملامحها بارزة، فقد كشفنا عن حياة كاملة في هذه القرية من حيث الأحياء السكنية وأسواقها ومستودعات ودور العبادة الخاصة بهم ومنازل لمختلف المستويات تتراوح بين البيوت الفارهة والقصور الفخمة إلى بيوت عادية للفقراء والقبور والقنوات الزراعية، وبها مختلف وجوه الحياة، وفي متحف الرياض ثروة تاريخية غير موجودة في أي مكان، تم حفظها من آثار هذه القرية مثل المجوهرات والتماثيل والأواني المتنوعة من ذهب وفضة وفخار وغيرها، وهذه الآثار التي عثر عليها كشفت لنا عن حياة حضارية راقية جدا عاشها سكانها وهي تتكون من علاقات إنسانية مختلفة من يونانية ومصرية وغيرهما. والحفريات عنها هي مكونة من أربع طبقات، فقد مر على الفاو دولتان الأولى معين والثانية كندة، وهما دولتان فوق بعضهما البعض، ودولة معين مرت بمرحلتين، وكذلك دولة كندة مرت بمرحلتين، ويصل عمقها تحت الأرض إلى 4 أمتار تقريبا، وقد تم الكشف عنها منذ 23 أو 25 سنة وجامعة الملك سعود تعمل في البحث بها منذ 30 سنة ولم يتوقف العمل بها منذ ذلك الحين إلا العام الماضي. الفاو" يعتبر بعد اكتشافه خير شاهد ومعلم للحضارات التي سبقت الإسلام في مملكتنا الغالية حيث تقع الفاو على بعد 700 كم جنوب الرياض وتسمى أيضاً "قرية" فقد كانت الفاو عاصمة لمملكة كندة من القرن الرابع قبل الميلاد وحتى القرن الرابع الميلادي، وقد ذكرتها النقوش باسم (قريه) وأيضاً "قرية (ذات كهل) وقد عرفت بالفاو لأنها تقع في فوهة مجرى قناة في المنطقة التي يتداخل فيها وادي الدواسر مع جبال طويق وكانت تقع على الطريق التجاري الرئيسي الذي يربط جنوب الجزيرة العربية بشمالها وشمالها الشرقي، حيث كانت لها صلات وثيقه مع ممالك جنوب الجزيرة العربية مثل: سبأ- قتبان- حضرموت- معين- حمير. وقد عاشت هذه المنطقة صراعات مع مملكة حمير وأيضا الصراع مع الحملة الرومانسية بقيادة ايليوس- جاللوس حتى انتهت هذه المملكة وهذه الحضارة بنهاية آخر ملوك كندة حجر بن الحارث بن عمرو الذي كان مقتلة نهاية لمملكة كندة وعاصمتها. وعندما يأتي الزائر لهذا الموقع يرى السوق التجاري المتطور بدكاكينه المحيطه به شرق العاصمة والبئر المتمركز في وسطه الذي يمد أهل السوق بالسقيا وأيضاًً كان هنالك أحواض للشرب مخصصة للجمال والخيول وغربي السوق يرى الزائر تلك المقابر بضخامتها وشواهدها العالية، ويرى مقبرة الملك معاوية بن ربيعة وهوأحد ملوك مملكة كندة ويعتقد أنه عاش في القرن الثاني الميلادي ويرى مقابر حراسة البالغ (10) أشخاص محيطين بمقبرته يمنة ويسرة. ويرى أيضاً زائرنا الكريم المنطقة السكنية التي لا بد أن يقف قليلاً ليتفكر عندما يرى هندستهاوتخطيطها فيدرك قدرة أبناء هذه المنطقة العقلية التي جعلت من هذه العاصمة نموذجاً واضحاً وشامخاً للحضارات الأخرى المحيطة بها. وهناك المعابها في وسط المنطقة حيث تعددت المعابد بتعدد الأديان فعندما تدخل كل معبد ترى تلك النقوش وتلك القوانين والاحكام المتبعة للمتعبد. قرية الفاو الأثرية: تبعد قرية الفاو الأثرية والتي كانت تسمى عند البادية «قرية» عن مركز وادي الدواسر حوالي 100 كيلو متر تقريباً من الجهة الجنوبية الشرقية وبالتحديد في المنطقة التي يتداخل ويتقاطع فيها وادي الدواسر مع جبال طويق عند فوهة مجرى قناة تسمى «الفاو» والتي استمدت القرية اسمها الحديث منها تعريفاً وتمييزا لها عن باقي القرى المجاورة لها، وتشرف قرية الفاو على الحافة الشمالية الغربية للربع الخالي فهي بذلك تقع على الطريق التجاري الذي يربط جنوب الجزيرة العربية وشمالها الشرقي حيث كانت تبدأ القوافل من مملكة سبأ ومعين وقتبان وحضرموت وحمير متجهة إلى نجران ومنها إلى قرية الفاو ومنها إلى الأفلاج فاليمامة ثم تتجه شرقا إلى الخليج وشمالاً إلى وادي الرافدين وبلاد الشام. تحدثنا قرية الفاو عن تلك الحضارة العريقة لمملكة «كندة» وامرئ القيس وملك قحطان وكيف كانت بيوتهم وأسواقهم ومتاجرهم وملابسهم وأطعمتهم و آنيتهم ووسائل زينتهم ونظام أمنهم ودفاعهم عن حصونهم وأبراجهم وعن ثقافتهم وأنشطتهم الاقتصادية والاجتماعية التي تسجلها معابدهم القديمة، والتي تعود إلى ما قبل ميلاد المسيح عليه السلام بثلاثمائة عام أو يزيد. وقد بدأت الأنظار تتجه نحو «قرية الفاو» كموقع أثري منذ عام 1940م حين نبه له أحد موظفي شركة أرامكو، ثم تلا ذلك رحلات واستطلاعات علمية قام بها «عبدالله فلبي» وبعض علماء الآثار الأجانب.. فما كتبوه عنها كان النواة الأولى بيد جامعة الملك سعود بالرياض لتبرزها في «قرية الفاو» عام 1971م وبنظرة إلى المساحة السكانية لقرية الفاو نجد أنها من أكبر المدن المعاصرة لها بل والمدن المعروفة سواء في الجزيرة العربية أو خارجها فطول المدينة من الشمال إلى الجنوب يبلغ أكثر من كيلو مترين وعرضها من الغرب إلى الشرق يبلغ حوالي كيلو متر واحد دون الدخول في المنطقة الزراعية للقرية. وتشتمل آثارها الظاهرة على عدد وافر من التلال الأثرية المنتشرة والتي يصل بعضها في أقصى ارتفاع لها إلى ثمانية أمتار ولعل أبرز المباني هي الأبراج التي تنتشر في الناحية الشرقية والجنوبية على غير انتظام ولقد ثبت بعد فحصها أن بعضها نصب جنائزية فوق المقابر. والسوق بني على مقربة من الحافة الغربية للوادي الذي يفصل بين جبل طويق وبين حدود المدينة شرقي المنطقة السكنية ويبلغ طول السوق 30 ،75 م من الغرب إلى الشرق، و 25 ،20م من الشمال إلى الجنوب، ويحيط بالسوق سور مكون من ثلاثة أسوار متوالية ومتلاصقة أوسطها من الحجر الجيري أما الداخلي والخارجي فمن اللبن. وللسوق باب واحد ضيق يقع في النصف الجنوبي من الضلع الغربي ويحيط بالسوق سبعة أبراج الوسطى منها مربعة الشكل أما الركنية فمستطيلة. وبداخل السوق مساحة يصطف على جانبيها دكاكين من الناحيتين الشمالية والجنوبية ودكان واحد من الناحية الشرقية وآخر من الناحية الغربية وواجهات الدكاكين مبنية بالحجارة وأبوابها واسعة تنتهي بعتبة علوية نصف دائرية وتفصل بين مجموعة وأخرى من الدكاكين ممرات تؤدي إلى مخازن خلفية، كما يوجد أدوار عليا استخدمت كمخازن أيضاً. ويوجد في وسط السوق بئر عميقة حفرت حتى عمق خمسة أمتار وتلتصق بها قناة بسعة 20 سم تنقل المياه إلى خارج السوق، ويقع غرب السوق مباشرة تل كبير ضمن التلال التي تم التنقيب عنها ويظهر في هذا التل الحي السكني الذي يظهر تفاصيل المباني والمعابد التي أظهرت تاريخها الديني الوثني. وعرفت «قرية الفاو» فناً معمارياً متميزاً ما زالت هندسته معروفة وقائمة إلى اليوم في كثير من مناطق نجد والجزيرة العربية من حيث مواد البناء وهندسة العمارة وتبليط المباني وزخرفتها من الداخل والخارج وذلك فيما اكتشف من عمارة السوق والقصر والمعابد والأحياء السكنية بالقرية. 2- قرية «الجو الأثرية»: وتقع شمال الفرعة بحوالي 5 كيلو مترات يقول أحد المواطنين المسنين من وادي الدواسر إنه في عام 1360هـ خرج ومعه نفر لهذه القرية التي سمع عنها أخبارا وأحاديث أسطورية، وعندما وصلوها وحفروا وجدوا «كف آدمي» به حلي مما يدل على أنها امرأة ولون هذه الحلي أصفر، كما عثروا على «نواء أسود» و «أديم شاة» في حجرة حفروها يعتقد أنها المطبخ «بطليموس» حيث ذكر نهراً عظيماً سماه «لار» زعم أنه ينبع من منطقة نجران أي من الجانب الشرقي من السلسلة الجبلية ثم يسير نحو الجهة الشمالية الشرقية مخترقاً بلاد العرب حيث يصب في الخليج العربي.. ولا يعرف من أمر هذا النهر شيء في الزمن الحاضر ولعله كان وادياً من الأودية التي كانت تسيل فيها المياه في أغلب المواسم أو كان بقايا نهر أثرت في مياهه عوامل الجفاف.. كما يروي «مورتيس»: إن هذا النهر الذي أشار إليه بطليموس هو وادي الدواسر الذي يمس حافة الربع الخالي عند نقطة تبعد زهاء 50 ميلاً من جنوب شرقي السليل وتمده بعض الأودية من سلاسل جبال اليمن بمياه السيول وتغيض مياهه في الرمال في مواضع عديدة فتكون بعض الواحات التي يستقى منها ويزرع عليها.. ويلاحظ وجود مياه غزيرة في واديه في مواضع لا تبعد كثيرا عن القشرة الأرضية تحت سطح الوادي وأنه كان في يوم «ما» نهراً من الأنهار الجارية ويرصد ذلك الدكتور الانصاري في كتابه (قرية الفاو) بقوله (وقد كان اهتمام الجغرافيين المسلمين بـ(قرية) محدودا, اذ لم يشر اليها الا البكري في معجمه حيث يقول (قرية بفتح اوله واسكان ثانيه على لفظ الواحدة من القرى معرفة لاتدخلها الالف واللام موضع بين عفيف بني عقيل واليمن) كما اشار اليها الهمداني في كتابه صفة جزيرة العرب بقوله (.. ثم رجعت الى الطريق من المقترب تريد اليمن.. قعد نجران فشرب بحسي كباب الذي يقول فيه مروان بن ابي حفصة.والعيس قد علت الدبيل وخلفت بطن العقيق بنا وحسي كباب) فان تيامنت شربت ماء عاديا يسمى (قرية) الى جنبه ابار عادية وكنيسة منحوتة في الصخر (وقرية هذه التي جاء ذكرها لدى الجغرافيين العرب هي على وجه التحديد ما يعرف الان بـ(قرية) الفاو لدى سكان وادي الدواسر ولعل قلة المعلومات عنها لديهم ترجع الى انتهاء دورها كمركز تجاري او مستقر حضاري منذ ظهور الاسلام اذ لم نجد ما يدل على سكن المسلمين لها ولذا لم تصبح ملفتة لنظر الكتاب المسلمين). الاكتشافات التي قام بها الدكتور الانصاري ورفاقه اثبتت ان (قرية) الفاو هي عاصمة مملكة كندة .. كندة التي افردت لها كتابات المؤرخين مساحة واسعة وتظل تترصد مسيرة صعودها وسقوطها من حضرموت حتى الحيرة .. ولكنها عجزت عن تحديد موقع عاصمتها .. ودلل على ذلك الدكتور الانصاري بقوله (ان الكتابات الجنوبية افادتنا كثيراً في التعرف على اسم عاصمة دولة كندة وان اسمها (قرية) ووصفتها بانها (ذات كهل) وعن طريقها تعرفنا ايضا لاول مرة في التاريخ العربي على عاصمة هذه الدولة التي لم تشر الكتب العربية اليها من قريب او بعيد, كما تشير الى معبودها الرسمي بشكل قاطع وقد حدد العلماء الذين درسوا هذه الكتابات بانها تعودالى ما بين القرنين الاول والخامس بعد الميلاد وفي الوقت نفسه لا يمكننا ان نغفل نقش الملك معاوية بن ربيعة ومقبرته, اذا ان نقش هذا الملك يمكن مقارنته بمضمون نقش النمارة, ولذا يمكننا ان نحدد تاريخه بحوالي القرن الثالث الميلادي والى جانب هذا كله فإنان يجب ان نأخذ في الاعتبار اسماء الاعلام التي ظهرت محزوزة على الفخار كاسم شمريهر عش ذلك الملك الحميري الذي يعود الى الفترة التاريخية .. نفسها .. وللكشف عن ملامح المقبرة والتنقيب عنها يرويها الدكتور الانصاري بقوله (لقد اكتشفنا مقبرة على الطرف الغربي للمدينة وكان حفرنا لها بطريق الصدفة, اذ لفتت نظرنا كتلة حجرية غير مهذبة وقمنا بقلبها واذ بنا نفاجأ بان الوجه الآخر عبارة عن نصف علوي بدون رأس لتمثال تذكرنا ملابسه وطريقة نحته بتماثيل البتراء وتدمر والحضر, قمنا بعد ذلك بحفر هذا التل ووجدنا اولاً غرفه مربعة الشكل جدرانها من الحجر الرملي المهذب بارتفاع 90سم, ولهذه الغرفة بوابة الى الشرق, ثم بدأنا في البحث عن المدخل مزيحين للرمال المتراكمة فوجدنا فتحة مربعة ثم بعد ان نزلنا الى عمق 50 سم وجدنا فتحة اخرى ولكنها اضيق من الاولى وهنا وجدنا نقشا كوفيا مبكراً عبارة عن اسم الشخص مما يدل على ان المقبرة كانت قد نبشت في العصر الاسلامي المبكر من قبل المارة وعلى عمق حوالي 80 سم وجدنا شاهد قبر مكتوب بالقلم المسند نصه. قبر معاوية بن ربيعة من آل ..( القحطاني ملك قحطان ومذجح بني عليه .. عبده هفعم بن برات من آل الا) .. فعرفنا اننا نحفر مقبرة ملكية .. واستمر عملنا في نزح الرمال من مهبط المقبرة حتى وصلنا الى ارضيتها وهي على عمق, امتار وبعرض متر واحد, وطول 6 امتار من الشمال الى الجنوب وقد وجدنا على الجدارين الشرقي والغربي نقرا نقراً (مراقي) صغيرة تسمح بنزول الانسان الى المقبرة ويواجه الانسان عند نزوله أربعة أبواب في اتجاه الجهات الأصلية الأربع وتقود ثلاثة من هذه الابواب الي اقبية منحوتة في الارض بشكل شبه دائري اما الباب الغربي فانه يقود الى غرفة مبنية مملطة بالجبس الابيض نعتقد انها مدفن الملك وتقع هذه الغرفة تحت الغرفة المبنية فوق المقبرة وفي نهاية الغرفة السفلى وفي الطرف الشمالي الغربي منها نجد حفرة منخفضة ومجصصة يبدو انها مخصصة لوضع بعض الاشياء الثمنية مما يوضع عادة مع الموتى وكان عرض الغرفة الملكية حوالي 1,15م وطولها 3,5م وارتفاعها 180 سم, ومما يلاحظ ان المهبط جصص هو ايضا بالجص الابيض وكذلك الابوب كما غطي باقي المهبط بصفائح من الحجر مما يدل على ان المهبط بكامله كان مغطى بتلك الصفائح, الا ان الباحثين عن الكنوز كانوا قد سبقونا الى المقبرة فحرمونا مزيداً من المعرفة عن هذا الملك, ولولا عدم اهتمامهم بشاهد القبر لفقدنا كل شيء .. واما في اواسط جزيرة العرب وفي باطنها وفي الاماكن التي لم يكن يتصور العثور فيها على اثر حضارة فقد عثر فيها على كتابات بالقلم المسند, ولهذه الكتابات اهمية كبيرة, لانها اول وثيقة تاريخية لا يتطرق اليها الشك ترد الينا عن هذه المناطق التي لم يرد لها ذكر مفصل عند المؤرخين السابقين, ولانها اول دليل عملي يثبت انتشار هذا الخط (المسند) اواسط جزيرة العرب. عثر فلبي في هذه المناطق على فخار واثار ارسلها الى المتحف البريطاني ظهر انها تعود الى القرن الثاني قبل الميلاد ويظن من فحصها انها من اثار السبئيين, كما عثر على كتابات وصور, وبقايا مقابر وعظام. وقد صور فلبي بعض الكتابات وصور بعضا اخر من رجال شركة البترول العربية السعودية الذين وصلوا الى هذه المواضع للبحث عن البترول وقد وصلت تصاوير عدد منها الى العلماء فنشروا نصوصها وترجماتها مثل كتابات (القرية) او قرية الفاو. وقد وجد اسم الصنم مكتوبا بحروف كبيرة بين تلك الكتابات. ووجد فلبي كهوفا ومقابر في مواضع اخرى من وادي الفاو وقد وجدت حيطان بعض الكهوف مكسوة بالكتابات والوسم والتصاوير المحفورة ويظهر ان ابنيه ضخمة كانت في هذه الاماكن. وعثرت شركة ارامكو على رأس نحت من الحجرفي (القرية) كتب عليه بالمسند انه (ثار ونفسي علزن بن قلزن غلونين) اي (اثر وقبر علزان بن قلزان الفلوني) كما وجدت كتابات بهذا القلم (المسند) عند جبل عبيد وفي حصن ناطق وفي شمال موضع (خسم كمده وعلى مسافة مائة الكيلومتر من شمال قرية الفاو وفي وادي الدواسر) كتابة المسند, او الخط المسند هي كتابة استخدمتها الدول العربية الجنوبية المتحضرة القديمة, سبأ وقتبان ومعين وحضرموت واوسان. ثم شاركتها فيها بعض الامارات والجماعات الشمالية الغربية في شبه الجزيرة العربية وما يتصل بها من جنوب الشام, بعد ان حور كتبها في اشكال حروفها بما يتفق مع مدى اتقانهم لها وربما بما يناسب مخارج الفاظهم, تعديلات عفوية احياناً وتعديلات مقصودة احياناً اخرى. وهكذا خرجوا منها بخطوط اقليمية امتاز منها الخط اللحياني والخط الثمودي والخط الصفوي. ويرى بعض اللغويين ان هذه الخطوط الاقليمية يمكن التمييز فيها ايضا بين عدة خطوط فرعية محلية اختلفت فيما بينها باختلافات طفيفة. وقد تضمنت كتابة المسند تسعة وعشرين حرفاً جامداً لم تتأكد اسماؤها القديمة ولا ترتيبها القديم حتى الآن. ولم ينشر الخط المسند القديم في هذه المناطق العربية وحدها, وانما وجد سبيله كذلك الى منطقة اكسوم الحبشية حيث كتب به (الجغريون) -وهم الاحرار من ذوي الاصول العربية- وحوروا بعض الشيء في اشكال حروفه. وجمعت نصوصهم بين اللغة الافريقية المحلية وبين اللغة العربية الجنوبية, ويرى بعض اللغويين ان تسميات الحروف وترتيبها فيما احتفظت به الابجدية الحبشية قد تلقي ضوءا على تسميات وترتيب الحروف في الجنوب العربي نظرا للصلات المكانية والبشرية بين الجانبين قطعة اثرية من الفاو وصورة د. الزيلعي [IMG]http://www.aawsat.com/2005/07/02/images/ksa-local.309186.jpg[/IMG] |
موضوع رائع
وصور في قمة الروعه يعطيك العافيه يامشرفنا |
موضوع رائع ومعلومات قيّمه تسلم ويعطيك الف عافيه مشرفنا
|
معلومات جميلة
وقيمه في نفس الوقت آمل أن يستفيدوا منها |
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]موضوع رائع
شكرا لك يامشرفنا[/grade] |
[COLOR="DarkOrange"]يعطيك العافيه مشرفنا
بقايا تاريخ تحكي عن حضاره لم يبقى منها الا الذكرى[/COLOR] |
رد: مدينة الفاو
مشكووووووور
طرح رائع و مميز |
رد: مدينة الفاو
مشكور يالطائر
معلومات قيمه |
رد: مدينة الفاو
يعطيك العافيه على هالمعلومات الطيبه
تسلم إيدك |
رد: مدينة الفاو
[center]موضوع رائع ومفيد
جزاك الله خير ونفع بقلمك [/center] |
الساعة الآن 05:31 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات الفطاحلة