![]() |
ما وراء محاكمة صدام واتباعه
لو نعود بالذاكرة قليلاً لقيام الثورة في ايران ، بغض النظر عمن كان وراءها وبغض النظر عن اهدافها ،
لرأينا كيف استخدمت المخابرات الأمريكية صدام لإشغال هذه الثورة ، في حرب استمرت 8 سنوات ، اخرجت كلا الطرفين منهكين ، ولكن كل واحد منهما يملك ترسانة اسلحة ، اشتغلت عليها المصانع الغربية فترة من الزمن وفي نفس الوقت استنزفت قدراتهما المادية ، وكونت لديهما جيوشا كبيرة ، دون اشغال افرادها سيشكلون خطرا على الدولة نفسها ، وكان أن اوحت تلك المخابرات له مرة اخرى بغزو الكويت ، وهدفها هذه المرة ، اكثر خبثا من سابقتها ، فهي تريد استنزاف القدرات الإقتصادية لبلاد البترول ، وجعلها تعتمد عليها اعتمادا كلياً ، ثم تستمر في مخططها ، فتستفيد من احداث 11 سبتمبر التي تدور الشكوك حول تدبيرها لها ، خاصة بعد انهيار الإتحاد السوفيتي ، بتدبير من رئيس المخابرات الأمريكية آنذاك بوش الأب ، الذي اصبح فيما بعد رئيسا لأمريكا ، لتحرك مصانعها ، وتوجد فرص عمل لجنودها ومواطنيها ، الذين بدون أعمال عسكرية فلربما يشكلون عبئا كبيرا على اقتصادها الذي بدى واضحا أنه في طريق الإنهيار ، فكان غزو العراق واسقاط صدام ، وجلبه واتباعه لمحاكمة علنية ، الهدف منها ارسال كلمة لمن يحاول الحد من اطماعهم في ثروات بلده ، إن لم تسير في اتجاهنا ، فهذا مصيرك آجلا أم عاجلا ، ببساطة فشعاراتنا في الديمقراطية والعدل والمساوة ، تلقى تجاوبا لدى الشعوب التي لم تكن تحلم بها ، ومن خلال الأمم المتحدة ، راعية العدل والسلام والمساواة في العالم ، والتي ماهي إلا اداة في ايدينا ، نستطيع أن نمرر أي قرار لإسقاط أية حكومة وانقاذ شعبها المضطهد منها . ولكن لماذا لم يسقطوا صدام حينما دمروا جيشه بعد اخراجه من الكويت ، ووصلوا الى حوالي 100 كم من بغداد؟؟ اعتقد أنهم لو فعلوا ذلك لأنتهت مشاعر الخوف والشعور بالتهديد عند بعض الدول المجاورة ، ولتوقف الإبتزاز المادي لهذه الدول ، والمخابرات الأمريكية تخطط لمئات السنين وليس لفترة محددة ، فالهدف أكبر من مجرد الإبتزاز الوقتي ، وأكبر من السيطرة المطلقة والدائمة على ثروات العالم وبالذات عصب الصناعة ومصدر الطاقة .. للحديث بقية... |
الهدف منها ارسال كلمة لمن يحاول الحد من اطماعهم
اخي ابو عبدالله مقال جيد ننتظر تتمته |
ننتظر البقيه :)
|
يسلم قلبك مشرفنا
وبنتظار البيقة |
موضوع جميل جدا
استمتعت بقراءته مازلت انتظر البقيه لقلبك اجمل تحيه |
مقال جميل ننتظر البقية
ذيب السنافي |
من يرغب في معرفة توجهات المخابرات الأمركية ودورها، ماعليه إلا أن يذهب لقسم مكتبة الكونقرس في مكتبات الجامعات ، ليقرأ ويطلع على امور كانت سرية واعلن عنها بعد مضي 50 سنة من فعلها ، او فليجمع ما كتبه من كان يعمل فيها ، وتقاعد او طرد او استقال ، فأمريكا الحومة ، هي المخابرات المركزية ، لكنها تختلف عن الشعب في الغالب ، ذلك الشعب ، الذي ثقافته ضحلة جدا في المجال السياسي ، ويتبرمج يوميا من اجهزة اعلامهم المحتلفة التي يتحكم فيها الصهاينة لمصالحهم ، ولو حتى ضد امريكا نفسها ، وقليلون من الشعب الأمريكي يدرك ذلك ، فأثناء وجودي هناك لمدة 8 سنوات ، كان من النادر أن اجد امريكيا قادرا على استيعاب الوجهة التي توجه الصهيونية امريكا إليها ، ويكفي لفهم مقدار ثقافتهم السياسية ما نشر من أنه في استطلاع للرأي العام ، حينما كان كيسنجر ، وزيرا للخارجية ، أن أغلب الشعب الأمريكي لايعلم منهو كيسنجر .
فالصهوينة العالمية ، حركة علمانية ، امبريالية ، وإن كانت رفعت بعض الشعارات أنها لليهود ومن أجل مستقبلهم تهدف بالدرجة الأولى على الهيمنة على الإقتصاد العالمي ، ليس من خلال السيطرة على مواطن الثروات الطبيعية فقط ، ولكن من خلال ، فتح العالم جميعه بدون استثناء ، سوقاً تجارية لمختلف البضائع التي تروجها هذه الحركة ، سواءا كانت مشروعة أم غير مشروعة ، وأي مجتمع يقاوم ذلك نتيجة عقيدة معينة او عادات او تقاليد ، يستهدف ذلك المجتمع ، وبشتى الوسائل ، حتى وإن لزم الأمر خلق الأعذار الواهية لغزوه ، وتنصيب من يكون دمية بيديها يؤمن على ما ترفعه من شعارات مضللة للشعوب ، كالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ، ليصبح المجتمع بكامله تحت سيطرتها الكاملة ، ويرى فيها منقذا له ... هذا الإسلوب الجديد من الإستعمار جاء ليحل محل الإستعمار القديم المعتمد على التدخل العسكري وتعيين حالكما عسكريا من قبل الدولة المستعمرة ، مثلما كانت تفعل بريطانيا وفرنسا وغيرها من دول الغرب ، فمن يتم ايصاله من قبلها ، يتم الإستغناء عنه ، بمجرد اداءه الدور الذي خطط له ليقوم به ، وطريقة الإستغناء تختلف من شخص لآخر ومن مجتمع لاخر .. فبعد أن خدمهم شاه ايران لفترة طويلة ، وتجمعت لديهم المعلومات أن الشعب مستاء من الوضع ، وربما قام الجيش بانقلاب عسكري ، قد يأتي بمن لايرغبون فيه ، وجدنا أن هناك شخصية يتم تجهيزها ، لملء الفراغ شخصية استطاعت أن تستحوذ على تفكير ومشاعر واحاسيس الشعب ، من خلال ما واكبها من تلميع على أنه المنقذ ، لنرى كيف أن هذا المنقذ بدأ بتصفية من تحالف معه وسهل عملية وصوله لقلوب بقية الشعب ، وهم الوطنيون ، مثل هذا السناريو ، رأيناه في زرع السادات في مجلس قيادة الثورة التي قامت في مصر 1952 ليؤدي الدور المكلف به في توقيع اتفاقية كمب ديفيد ، ثم وبكل بساطة ، يحرق مثل من سبقه . فهل نحن أمام ورقة اخرى ، تم احراقها ، ولكن هذه المرة ، لابد أن تكون رائحتها أكثر نفاذا لتصل بعض الأنوف ربما ، واذا كان صحيحاً فلماذا تم حرقها بهذه الطريقة ؟؟ يتبع |
بصراحه معلومات اول مره اسمع فيها
يعطيك العافيه وبانتظار البقيه |
الله يعطيك العافيه ومازلنا ننتظر البقية
متابعين يابو عبدالله لا تأخر علينا لاهنت <<<<<<<<<<<<ترى يحب السياسة بس لا حد يدري |
هذه المساحه للجميع ، فمن حق الجميع ابداء آرائهم فيما كتبته ، واضافة ما يودون اضافته
|
الساعة الآن 01:50 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات الفطاحلة