ردوا علي الصبــــا من عصري الخالي
[COLOR="SeaGreen"][/COLOR][SIZE="3"][COLOR="YellowGreen"]قصيدة رائعة من روائع البارودي ،قالها وهوبمنفاه بسرنديب
يشكو حاله وتخلي قومه عنه ويتذكر صباه وكل أيامه الجميلة آمل أن تحوز رضاكم... ----------------------------------------------------------------------------------------------[/COLOR][/SIZE] [SIZE="4"][COLOR="yellowgreen"]ردوا عليَّ الصبا منْ عصريَ الخالي ***وَهَلْ يَعُودُ سَوَادُ اللِّمَة ِ الْبَالِي؟ ماضٍ منَ العيش ، ما لاحتْ مخايلهُ ***في صفحة ِ الفكرْ إلاَّ هاجَ بلبالي ؟ سلتْ قلوبٌ ؛ فقرتْ في مضاجعها ****بَعْدَ الْحَنِينِ، وَقَلْبِي لَيْسَ بِالسَّالِي لمْ يدرِ منْ باتَ مسروراً بلذتهِ ****أني بنارِ الأسى منْ هجرهِ صالي يا غاضبينَ علينا ! هلْ إلى عدة ****ٍ بالوصلِ يومٌ أناغي فيهِ إقبالي غِبْتُمْ؛ فَأَظْلَمَ يَوْمِي بَعْدَ فُرْقَتِكُمْ ***وَ ساءَ صنعُ الليالي بعدَ إجمالِ قَدْ كُنْتُ أَحْسِبُني مِنْكُمْ عَلى ثِقَة ***ٍ حتى منيتُ بما لمْ يجرِ في بالي لَمْ أَجْنِ فِي الْحُبِّ ذَنْباً أَسْتَحِقُّ بِهِ ***عتباً ، ولكنها تحريفُ أقوالِ وَ منْ أطاعَ رواة َ السوءِ - نفرهُ ***عَنِ الصَّدِيقِ سَمَاعُ الْقِيلِ وَالْقَالِ أدهى المصائبِ غدرٌ قبلهُ ثقة ٌ *** وَأَقْبَحُ الظُّلْمِ صَدٌّ بَعْدَ إِقْبَالِ لا عيبَ فيَّ سوى حرية ٍ ملكتْ ***أعتني عنْ قبولِ الذلَّ بالمالِ تبعتُ خطة َ آبائي ؛ فسرتُ بها ***عَلى وَتِيرَة ِ آدَابٍ وَآسَالِ فَمَا يَمُرُّ خَيَالُ الْغَدْرِ فِي خَلَدِي *** وَلاَ تَلُوحُ سِمَاتُ الشَّرِّ فِي خَالِي قلبي سليمٌ ، ونفسي حرة ٌ وَ يدي ** مأمونة ٌ ، وَ لساني غيرُ ختالِ لَكِنَّني فِي زَمَانٍ عِشْتُ مُغْتَرِباً ***في أهلهِ حينَ قلتْ فيهِ أمثالي بَلَوْتُ دَهْرِي؛ فَمَا أَحْمَدْتُ سِيرتَهُ **في سابقٍ من لياليهِ ، وَ لاَ تالي حَلَبْتُ شَطْرَيْهِ: مِنْ يُسْرٍ، وَمَعْسُرَة ٍ ***وَذُقْتُ طَعْمَيْهِ: مِنْ خِصْبٍ، وَإِمْحَالِ فَمَا أَسِفْتُ لِبُؤْسٍ بَعْدَ مَقْدُرَة ٍ ***وَ لاَ فرحتُ بوفرٍ بعدَ إقلالِ عَفَافَة ٌ نَزَّهَتْ نَفْسِي؛ فَمَا عَلِقَتْ ***بلوثة ٍ منْ غبارِ الذمَّ أذيالي فاليومَ لا رسني طوعُ القيادِ ، ولاَ *** قَلْبِي إِلَى زَهْرَة ِ الدُّنْيَا بِمَيَّالِ لَمْ يَبْقَ لِي أَرَبٌ فِي الدَّهْرِ أَطْلُبُهُ *** إلاَّ صحابة ُ حرًّ صادقِ الخالِ وَأَيْنَ أُدْرِكُ مَا أَبْغِيهِ مِنْ وَطَرٍ **** وَ الصدقُ في الدهرِ أعيا كلَّ محتالِ ؟ لا في " سرنديبَ " لي إلفٌ أجاذبهُ ****فضلَ الحديثِ ، وَ لاَ خلٌّ ؛ فيرعى لي أبيتُ منفرداً في رأس شاهقة ٍ**** مثلَ القطاميَّ فوقَ المربإِ العالي إذا تلفتُّ لمْ أبصرْ سوى صورٍ ****فِي الذِّهْنِ، يَرْسُمُها نَقَّاشُ آمالِي تهفو بيَ الريحُ أحياناً ، ويلحفني*** بردُ الطلالِ ببردٍ منهُ أسمالِ فَفِي السَّمَاءِ غُيُومٌ ذَاتُ أَرْوِقَة ٍ**** وَ في الفضاءِ سيولٌ ذاتُ أوْ شالِ كَأَنَّ قَوْسَ الْغَمَامِ الْغُرِّ قَنْطَرَة ٌ*** معقودة ٌ فوقَ طامي الماءِ سيالِ إذا الشعاعُ تراءى خلفها نشرتْ ***بَدَائِعاً ذَاتَ أَلْوَانٍ وَأَشْكَالِ فَلَوْ تَرَانِي وَبُرْدِي بِالنَّدَى لَثِقٌ ****لخلتني فرخَ طيرٍ بينَ أدغالِ غَالَ الرَّدَى أَبَوَيْهِ؛ فَهْوَ مُنْقَطِعٌ ***فِي جَوْفِ غَيْنَاءَ، لاَ رَاعٍ، وَلاَ وَالِي أزيغبَ الرأس ، لمْ يبدُ الشكيرُ بهِ **وَ لمْ يصنْ نفسهُ منْ كيدِ مغتالِ كَأَنَّهُ كُرَة ٌ مَلْسَاءُ مِنْ أَدَمٍ ****خَفِيَّة ُ الدَّرْزِ، قَدْ عُلَّتْ بِجِرْيالِ يظلُّ في نصبٍ ، حرانَ ، مرتقباً*** نَقْعَ الصَّدَى بَيْنَ أَسْحَارٍ وآصَالِ يكادُ صوتُ البزاة ِ القمرِ يقذفه*** مِنْ وَكْرِهِ بَيْنَ هَابِي التُّرْبِ جَوَّالِ لا يستطيعُ انطلاقاً منْ غيابتهِ ****كأنما هوَ معقولٌ بعقالِ فذاكَ مثلي ، وَ لمْ أظلمْ ، وربتما ***فضلتهُ بجوى حزنٍ ، وإعوالِ شَوْقٌ، وَنَأْيٌ، وَتَبْرِيحٌ، وَمَعْتَبَة ٌ*** يا للحمية ِ منْ غذري وإهمالي أصبحتُ لا أستطيعُ الثوبَ أسحبهُ*** وَقَدْ أَكُونُ وَضَافِي الدِرْعِ سِرْبَالِي وَ لاَ تكادُ يدي شبا قلمي وَكَانَ**** طَوْعَ بَنَانِي كُلُّ عَسَّالِ فَإِنْ يَكُنْ جَفَّ عُودِي بَعْدَ نَضْرَتِهِ ***فَالدَّهْرُ مَصْدَرُ إِدْبَارٍ وَإِقْبَالِ راجعتُ قهرسَ آثاري ، فما لمحتْ*** بصيرتي فيهِ ما يزري بأعمالي فَكَيْفَ يُنْكِرُ قَوْمِي فَضْلَ بَادِرَتِي*** وَقَدْ سَرَتْ حِكَمي فِيهِمْ، وَأَمْثَالِي؟ أنا ابن قولي ؛ وحسبي في الفخارِ بهِ ***وَ إنْ غدوتُ كريمَ العممَّ وَ الخالِ وَلِي مِنَ الشِّعْرِ آيَاتٌ مُفَصَّلَة ٌ*** تلوحُ في وجنة ِ الأيامِ كالخالِ ينسى لها الفاقدُ المحزونُ لوعتهُ*** و يهتدى بسناها كلُّ قوالِ فانظرْ لقولي تجدْ نفسي مصورة ً ***فِي صَفْحَتَيْهِ؛ فَقَوْلِي خَطُّ تِمْثَالِي وَ لاَ تغرنكَ في الدنيا مشاكلة ٌ*** بينَ الأنامِ ؛ فليسَ النبعُ كالضالِ إِنَّ ابْنَ آدَمَ لَوْلاَ عَقْلُهُ شَبَحٌ***** مُرَكَّبٌ مِنْ عِظَامٍ ذَاتِ أَوْصَالِ [/COLOR][/SIZE] |
أبيتُ منفرداً في رأس شاهقة ٍ**** مثلَ القطاميَّ فوقَ المربإِ العالي
إذا تلفتُّ لمْ أبصرْ سوى صورٍ ****فِي الذِّهْنِ، يَرْسُمُها نَقَّاشُ آمالِي تهفو بيَ الريحُ أحياناً ، ويلحفني*** بردُ الطلالِ ببردٍ منهُ أسمالِ فَفِي السَّمَاءِ غُيُومٌ ذَاتُ أَرْوِقَة ٍ**** وَ في الفضاءِ سيولٌ ذاتُ أوْ شالِ كَأَنَّ قَوْسَ الْغَمَامِ الْغُرِّ قَنْطَرَة ٌ*** معقودة ٌ فوقَ طامي الماءِ سيالِ إذا الشعاعُ تراءى خلفها نشرتْ ***بَدَائِعاً ذَاتَ أَلْوَانٍ وَأَشْكَالِ فَلَوْ تَرَانِي وَبُرْدِي بِالنَّدَى لَثِقٌ ****لخلتني فرخَ طيرٍ بينَ أدغالِ غَالَ الرَّدَى أَبَوَيْهِ؛ فَهْوَ مُنْقَطِعٌ ***فِي جَوْفِ غَيْنَاءَ، لاَ رَاعٍ، وَلاَ وَالِي أزيغبَ الرأس ، لمْ يبدُ الشكيرُ بهِ **وَ لمْ يصنْ نفسهُ منْ كيدِ مغتالِ كَأَنَّهُ كُرَة ٌ مَلْسَاءُ مِنْ أَدَمٍ ****خَفِيَّة ُ الدَّرْزِ، قَدْ عُلَّتْ بِجِرْيالِ يظلُّ في نصبٍ ، حرانَ ، مرتقباً*** نَقْعَ الصَّدَى بَيْنَ أَسْحَارٍ وآصَالِ يكادُ صوتُ البزاة ِ القمرِ يقذفه*** مِنْ وَكْرِهِ بَيْنَ هَابِي التُّرْبِ جَوَّالِ لا يستطيعُ انطلاقاً منْ غيابتهِ ****كأنما هوَ معقولٌ بعقالِ فذاكَ مثلي ، وَ لمْ أظلمْ ، وربتما ***فضلتهُ بجوى حزنٍ ، وإعوالِ ========================================== نقل متميز لشاعرٍ فطحل ملأ الدنيا ... وإن دل فإنما يدل على رقي ذائقة الناقل ... أشكرك .. تحياتي ... |
لَمْ أَجْنِ فِي الْحُبِّ ذَنْباً أَسْتَحِقُّ بِهِ ***عتباً ، ولكنها تحريفُ أقوالِ
وَ منْ أطاعَ رواة َ السوءِ - نفرهُ ***عَنِ الصَّدِيقِ سَمَاعُ الْقِيلِ وَالْقَالِ أدهى المصائبِ غدرٌ قبلهُ ثقة ٌ *** وَأَقْبَحُ الظُّلْمِ صَدٌّ بَعْدَ إِقْبَالِ لا عيبَ فيَّ سوى حرية ٍ ملكتْ ***أعتني عنْ قبولِ الذلَّ بالمالِ تبعتُ خطة َ آبائي ؛ فسرتُ بها ***عَلى وَتِيرَة ِ آدَابٍ وَآسَالِ صح لسان الشاعر الكبير البارودي انها معاناة صعبة علي القلب سلمتي اخيتي الامل لاتحافنا لرؤية هذا لقصيدة المؤثرة تحياتي ومودتي |
[COLOR="Magenta"][U]الفاضلان
ذيب السنافي الخنســــاء ممتنة لتشريفكما ومبتهجة لأن القصيدة حازت منكما الرضـــــــا دمتما بود[/U][/COLOR] |
[RIGHT][COLOR="Blue"]العرب عندهم أسماء رهيبة .. تخيلوا اننا لازلنا نسمي سيرلانكا بسرنديب ! تصير شغالتنا سرنديبية :)
رحم الله الشاعر الكبير محمود البارودي .. وشكرا لكِ - أيتها الفاضلة - على هذا النقل الأصيل . [/COLOR][/RIGHT] |
[COLOR="Magenta"]حياك الله أخي / الشرقي
وممتنة لتوقفك وتعقيبك [/COLOR] |
شكراً لما امتعتنا به
تحياتي |
بارك الله فيك
على ما تقوم به احترامي |
مشكور
على ما افدتنا به تحياتي |
بارك الله فيك
كتبت فقرأت فاستفدنا تحياتي واحترامي |
خالص الشكر والتقدير
على كل جهودك الرائعه تقبل اطيب التحيه |
الف شكر
على ماجاد به قلمك تحياتي الطيبه |
خالص الشكر والتقدير
على كل جهودك الرائعه تقبل اطيب التحيه |
وفقك ربك
فقد استمتعت بالإطلاع تحياتي |
الف شكر
على ماجاد به قلمك تحياتي الطيبه |
وفقك الله
وسلمت اناملك تحياتي وتقديري |
الساعة الآن 06:45 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات الفطاحلة