المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحلة جهاد إلى القدس


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18

جلال ابراهيم الصبيح
24-10-2008, 04:47 PM
رحلةُ جهادٍ إلى القدس

ها أنا إلى القدسِ أشدُ الرحالَ...
قاصداً أرضَ الطهرِ ومدائناً
يسكنُ أحداقها الجمالَ...
أبغي تراب أرضها ...
أمرغُ وجهي فيه...وأقبلُ زيتونها
وأحاكي فيها الجبال...
إني ذاهبٌ لأحرر وطني...
فلسطين...يا أماً رؤوماً...
تبكي...وتشكي لله الحال
إني قادمٌ...إني قادم
يا أيها الركب خذوني معكم...
لأحطم عن أمي الأغلالَ...
إني ذاهبٌ أريدُ التخلصَ من عاري...
أريدُ الشهادة في ظلها...
وما أحلى الشهادة تحتَ تلكَ الأظلال...
فالخوفُ لا يعطينا المجد...
ولا يصنعُ الصمتُ الأبطالَ...
أمشي وأحملُ في جعبتي
سيفاً وورداً وأحلامُ أجيالَ...
أبغي ساحاتِ الوغى فيها...
أبغي السجود...وكم بنيتُ عليها الآمالَ
يا قدسُ لا تحزني فزماننا آتٍ...
ذهبت ظلماتُ الباطلِ...
وقرب النصرُ لكِ أن يطالَ...
أشباحٌ تكتافت عليكِ...
ومنذ ستين عاماً وأنيابهم...
تقطع أحداقَ شيوخٍ ونساءٍ وأطفالاَ...
ولكن هيهاتِ...هيهات...
فمجدهم يا أمي قارب الزوال...
أيها الذاهبون لأرضِ أحبائي
خذوني...فالشوقُ في قلبي قد طال...
يا وطن الحمائم البيضاءِ....
يا عشقي ويا شجني...
ولا أرضى في ذلك الجدالَ...
يا أرضاً يبكي فيها الزيتونُ
ويجبلُ من ترابها الرجالَ...


لا تحزنوا أحبائي فاللقاءُ قريبُ...
ولستُ منكم ساخراً...
ولستُ بكم أعيبُ...
ولكننا بإذن اللهِ بكم ملتقون..
ولدعائنا الله يستجيب...
هم أهلُ الكفرِ....
هم قتلةُ الأنبياءِ...فكيفَ الله
لهم ينيبُ...
والله لنجعلن نهارهم ظلاماً...
وليلهم كسفاً ولهيبُ...

إني ذاهبٌ مع الرجالِ لأذوق
طعمَ تفاحها الأصفر...
إني ذاهبٌ لنصرة (الله أكبر)
إني ذاهبٌ...لأرى العصافير
على أشجارها تكبر...
إني ذاهبٌ للنصرِ....
وبإذنِ الله ننصر
وتلوحُ الراياتُ في سماءها
ونصرخ كلنا وسط الدماءِ...
الله أكبرَ...الله أكبر...