الطائر المهاجر
05-10-2007, 09:30 PM
مبيريك التبيناوي
يانجد ناحي بدنا بالجهامي
فبعد ان استولى سعدون العواجي على (بيضا نثيل) من التومان حصل بينه وبين قبائل شمر معارك عدة حتى أجلاهم عن بعض مساكنهم وقد دافعوا دفاعا بطوليا خاصة قبيلة الغيثة من عبدة أما مصلط التمياط وقبائله فقد جلوا عن ديارهم واستولى عليها سعدون وابناؤه ولم تزل يملكها العواجية حتى الان .. بعد انتصار سعدون العواجي على مصلط التمياط وقتله ابن اخيه جريس قال الشيخ سعدون ياراكب من عندنا فوق نسنــــــاس
لقد استفحل امر عقاب العواجي وجندل عدد كبيرا من فرسان شمر ولقد اتفقوا شمر على ان يصبوا فنجال من البن ويضعهوه بينهم ويقولون لفرسانهم : الذي يشربه هو المسؤول عن قتل عقاب في أول معركة نخوضها معه وانه لايستطيع احد شرب الفنجان الا من لديه الشجاعة بنفسه فقام شاب من بين الصفوف اسمه اباالوقي ولم يكن من عائلة لها فروسية وقال انا اشرب فنجال عقاب وأقابله على ظهور الخيل ، وعندما التحمت شمر مع قبيلة ولد سليمان وعندما رأي ابا الوقي عقاب بين الخيل دفع نفسه وعندما رأي كل منهما الاخر أطلقا الاسهم على بعض ولم يصب أحد ثم التصقت جوادهما وتماسكا بالايدي وسقطا عن الخيل فهبت فرسان شمر لانقاذ ابالوقي وهبت فرسان عنزة لتخليص عقاب ، وعندما دارت المعركة وحمى الوطيس ، والغبار يحجب كل واحد عن الاخر ، وقعت يد عقاب على سيف بالارض وأمسك بجواد واقف فوق رأسه وكذلك أبالوقي ، وعندما افترقا ، فاذا بالسيف الذ مع عقاب هو سيف ابالوقي وكذلك الجواد ، وابالوقي وجد أن السيف الذي معه هو سيف عقاب والجواد جواد عقاب ، وانفصلت المعركة بعد ذلك.. وقد تأسف الشيخ سعدون على هذا الامر أن شابا غير معروف من شمر يأخذ سيف عقاب وجواده فجاؤه شيوخ ولد سليمان وقالوا لاتقلق يا ابا عقاب فخيولنا وسيوفنا كلها رهن يد عقاب ، فقال أنا لا يشغلني الا أن شاعر شمر مبيريك التبيناوي قد وقع على بيت من الشعر ... وفعلا بعد ان هذه القصة قال شاعر شمر هذه القصيده :
ابا الوقي يالبيض خضبن يمنـــاه =وانا اشهد انه من عيال الحمايل
السيف من يمنى عقاب خذينــــاه =والخيل بدل كدشها بالاصايـــــل
هذي سلوم بيننا يالقرابـــــاه =يا زين بيع المنسمح يابن وايـل
وعقاب ما سبه ولا سب حليـــــاه =ان جو على قب المهار الاصايـــل
يركض على الصابور ما به مراواه =شي تعرفه كل سمو القبايــــــل
لاشك عندي له قهود مغـــــــذاه =عيال شمر فوق قب الاصايـــــــل
فرد عقاب على مبيريك التبناوي بهذه الابيات:
عشبه طويله يالتبيني رعينـــــاه =غصبا على دوله قفار وحـــــــايــل
وبيضاء النثايل بالمعارك خذينـــاه =بالسيف ماهي للجدود الاوايــــــل
يحرم عليكم يالسناعيس مــفلاه =فان جيتها يالشمري فأنت عــايـل
ومفتاح الغيثي بثركم حدرنـــــــاه =روحوا وراكم يا رفاع الحمايــــــــــل
كان عقاب يطارد فرسان شمّر المنهزمين , ويتبعه اخوه حجاب , وعندما ابصر هايس القعيط عقاب وحده واخوه يتبعه بعيداً عنه , التفت الى جماعته , وقال اليوم هذا يوم ثأر , انظرو عقاب وحده , والذي اتى به اليوم هو حظكم يا فرسان شمّر , ويجب علينا ان نهب عليه جميعاً لعلنا نظفر به , واذا اراد الله وقتلناه , فقد اخذنا ثأر شمّر جميعاً , وذكرهم بفارس شجاع قتله عقاب بالعام الماضي , وهو (( هذلول الشويهري )) وكان عزيزاً على كل قبائل شمّر وفقدانه كان خساره عليهم , فشحذ هممهم واستثارهم , فصمموا ان يهبوا هبة رجل واحد , وفعلاً جرى ذلك عندما اقتربوا من كثبان من الرمل تسمى (( زبار أريك )) وكان عقاب على مقربه منه , فرجعوا شاهرين سلاحهم صفاً واحداً , ورشقوا عقاب بسهامهم فقتلوا جواده , فخرّ على الارض , ثم نزلوا عليه وقتلوه , واستمروا يطاردون اخاه حجاب فظفروا به وقتلوه , حصل هذا وفرسان الشيخ سعدون لا يعلمون عما حصل على زعمائهم عقاب وحجاب , وكانوا منشغلين عند السبعين شخصاً الذين اسروهم من شمر في معركة انتهت للتو , وبقوا يتقاسمون غنيمتهم , وما علموا انهم خسروا بذلك عقاب الخيل واخاه حجاب , وبهذا انهدم عز الشيخ سعدون , وتداعت اركان مجده بفقدان اعز ابنائه .
قال مبيريك بهذه المناسبة:
ان كان هيْفا تزعج العام الاصوات =نوتٍ يروع اليوم جضَه قطْينه
عقابٍ رمنّه يوم الافراس عجلات =وكلنْ حثاتْ البراثن وتينه
فواتْ قبل مدورين الجمالات =ياليت عقّال الملا حاضرينه
وحجاب ياما قال بالبيت قم هات =عزّى لكم يالابةٍ فاقدينه
من زوبعٍ والا السناعيس إلافات =فواتْ ما عوّد على مرتجينه
خلّوه زينين المياحه والأرّات =وينام سعدون على سهر عينه
هاذي سلومٍ بيننا يا القرابات =يا حلو ردات الجزا قبل حينه
ثم قال ايضا :
ياعقاب عقبان المنيصب لون لك =واستلحقن يا عقاب راسك معه راس
لا تحسب ان الخيل قافٍ عطن لك =ارقابهن عوجٍ لكم عقب مرواس
احذر من اللي بالقدح غذّين لك =شهب النواصي فوقهن كل مدباس
هايس على صمّ الرّمك عابي لك =عيال زوبع مروية كل عباس
بغربي زبار اوريك يوم اوجهن لك =راحت تدهدا جثتك ما بها راس
يانجد ناحي بدنا بالجهامي
فبعد ان استولى سعدون العواجي على (بيضا نثيل) من التومان حصل بينه وبين قبائل شمر معارك عدة حتى أجلاهم عن بعض مساكنهم وقد دافعوا دفاعا بطوليا خاصة قبيلة الغيثة من عبدة أما مصلط التمياط وقبائله فقد جلوا عن ديارهم واستولى عليها سعدون وابناؤه ولم تزل يملكها العواجية حتى الان .. بعد انتصار سعدون العواجي على مصلط التمياط وقتله ابن اخيه جريس قال الشيخ سعدون ياراكب من عندنا فوق نسنــــــاس
لقد استفحل امر عقاب العواجي وجندل عدد كبيرا من فرسان شمر ولقد اتفقوا شمر على ان يصبوا فنجال من البن ويضعهوه بينهم ويقولون لفرسانهم : الذي يشربه هو المسؤول عن قتل عقاب في أول معركة نخوضها معه وانه لايستطيع احد شرب الفنجان الا من لديه الشجاعة بنفسه فقام شاب من بين الصفوف اسمه اباالوقي ولم يكن من عائلة لها فروسية وقال انا اشرب فنجال عقاب وأقابله على ظهور الخيل ، وعندما التحمت شمر مع قبيلة ولد سليمان وعندما رأي ابا الوقي عقاب بين الخيل دفع نفسه وعندما رأي كل منهما الاخر أطلقا الاسهم على بعض ولم يصب أحد ثم التصقت جوادهما وتماسكا بالايدي وسقطا عن الخيل فهبت فرسان شمر لانقاذ ابالوقي وهبت فرسان عنزة لتخليص عقاب ، وعندما دارت المعركة وحمى الوطيس ، والغبار يحجب كل واحد عن الاخر ، وقعت يد عقاب على سيف بالارض وأمسك بجواد واقف فوق رأسه وكذلك أبالوقي ، وعندما افترقا ، فاذا بالسيف الذ مع عقاب هو سيف ابالوقي وكذلك الجواد ، وابالوقي وجد أن السيف الذي معه هو سيف عقاب والجواد جواد عقاب ، وانفصلت المعركة بعد ذلك.. وقد تأسف الشيخ سعدون على هذا الامر أن شابا غير معروف من شمر يأخذ سيف عقاب وجواده فجاؤه شيوخ ولد سليمان وقالوا لاتقلق يا ابا عقاب فخيولنا وسيوفنا كلها رهن يد عقاب ، فقال أنا لا يشغلني الا أن شاعر شمر مبيريك التبيناوي قد وقع على بيت من الشعر ... وفعلا بعد ان هذه القصة قال شاعر شمر هذه القصيده :
ابا الوقي يالبيض خضبن يمنـــاه =وانا اشهد انه من عيال الحمايل
السيف من يمنى عقاب خذينــــاه =والخيل بدل كدشها بالاصايـــــل
هذي سلوم بيننا يالقرابـــــاه =يا زين بيع المنسمح يابن وايـل
وعقاب ما سبه ولا سب حليـــــاه =ان جو على قب المهار الاصايـــل
يركض على الصابور ما به مراواه =شي تعرفه كل سمو القبايــــــل
لاشك عندي له قهود مغـــــــذاه =عيال شمر فوق قب الاصايـــــــل
فرد عقاب على مبيريك التبناوي بهذه الابيات:
عشبه طويله يالتبيني رعينـــــاه =غصبا على دوله قفار وحـــــــايــل
وبيضاء النثايل بالمعارك خذينـــاه =بالسيف ماهي للجدود الاوايــــــل
يحرم عليكم يالسناعيس مــفلاه =فان جيتها يالشمري فأنت عــايـل
ومفتاح الغيثي بثركم حدرنـــــــاه =روحوا وراكم يا رفاع الحمايــــــــــل
كان عقاب يطارد فرسان شمّر المنهزمين , ويتبعه اخوه حجاب , وعندما ابصر هايس القعيط عقاب وحده واخوه يتبعه بعيداً عنه , التفت الى جماعته , وقال اليوم هذا يوم ثأر , انظرو عقاب وحده , والذي اتى به اليوم هو حظكم يا فرسان شمّر , ويجب علينا ان نهب عليه جميعاً لعلنا نظفر به , واذا اراد الله وقتلناه , فقد اخذنا ثأر شمّر جميعاً , وذكرهم بفارس شجاع قتله عقاب بالعام الماضي , وهو (( هذلول الشويهري )) وكان عزيزاً على كل قبائل شمّر وفقدانه كان خساره عليهم , فشحذ هممهم واستثارهم , فصمموا ان يهبوا هبة رجل واحد , وفعلاً جرى ذلك عندما اقتربوا من كثبان من الرمل تسمى (( زبار أريك )) وكان عقاب على مقربه منه , فرجعوا شاهرين سلاحهم صفاً واحداً , ورشقوا عقاب بسهامهم فقتلوا جواده , فخرّ على الارض , ثم نزلوا عليه وقتلوه , واستمروا يطاردون اخاه حجاب فظفروا به وقتلوه , حصل هذا وفرسان الشيخ سعدون لا يعلمون عما حصل على زعمائهم عقاب وحجاب , وكانوا منشغلين عند السبعين شخصاً الذين اسروهم من شمر في معركة انتهت للتو , وبقوا يتقاسمون غنيمتهم , وما علموا انهم خسروا بذلك عقاب الخيل واخاه حجاب , وبهذا انهدم عز الشيخ سعدون , وتداعت اركان مجده بفقدان اعز ابنائه .
قال مبيريك بهذه المناسبة:
ان كان هيْفا تزعج العام الاصوات =نوتٍ يروع اليوم جضَه قطْينه
عقابٍ رمنّه يوم الافراس عجلات =وكلنْ حثاتْ البراثن وتينه
فواتْ قبل مدورين الجمالات =ياليت عقّال الملا حاضرينه
وحجاب ياما قال بالبيت قم هات =عزّى لكم يالابةٍ فاقدينه
من زوبعٍ والا السناعيس إلافات =فواتْ ما عوّد على مرتجينه
خلّوه زينين المياحه والأرّات =وينام سعدون على سهر عينه
هاذي سلومٍ بيننا يا القرابات =يا حلو ردات الجزا قبل حينه
ثم قال ايضا :
ياعقاب عقبان المنيصب لون لك =واستلحقن يا عقاب راسك معه راس
لا تحسب ان الخيل قافٍ عطن لك =ارقابهن عوجٍ لكم عقب مرواس
احذر من اللي بالقدح غذّين لك =شهب النواصي فوقهن كل مدباس
هايس على صمّ الرّمك عابي لك =عيال زوبع مروية كل عباس
بغربي زبار اوريك يوم اوجهن لك =راحت تدهدا جثتك ما بها راس