العودة   منتديات الفطاحله > منتديات الأدب العربي/يمنع الفيديو > القصة والرواية والمقال

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 28-02-2007, 05:37 PM   رقم المشاركة : 1
رمضان عمر




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي حماس بين منهجية الفكر المقاوم وواقعية التطبيق


خصائص المنهج الإسلامي المقاوم

أولا- عقيدة ثابتة
أكاد أسارع إلى الادعاء بأن قضية فلسطين لم تعش حالة من البؤس والضياع كتلك التي عاشتها خلال القرن المنصرم ؛ فقد منيت هذه القصية بعدة نكسات ونكبات ، شاب لها الصبي قبل شبابه وأذهلت المرضعات عن مراضعهن ، وأصبح الحليم فيها حيرانا والناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد.
وأخذت مراكز الأبحاث ومنابر السياسة والإعلام والأنظمة الرسمية والمنظمات الشعبية والحركات السياسية تبحث عن الأسباب وتشخص الداء وتتحدث عن الدواء ، والقضية تئن أنين المستغيث الذي لا ناصر له .
وإذا ما سألنا عن سر تلك الانتكاسات والهزائم، فإن إجابة واحدة تكشف لنا سر ذلك كله وتخرجنا من بحر الوهم وعالم الغم . إنها العقيدة التي تخلت عنها الجيوش والأنظمة ، فهانت على أعدائها وأصابها الوهن وتداعت عليا الأكلة من كل جانب.
ونستذكر هنا مقولة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يتسلم مفاتيح بيت المقدس : ( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ،فأن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله )
كلمات خالدة ، نطق بها هذا العملاق وحفظها لنا التاريخ ؛ لتبقى نبراسا ونورا يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام
ويؤكد هذا المعنى ويدل عليه قول الله سبحانه وتعالى (إن الدين عند الله الإسلام,ما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بينهم ومن يكفر بآيات الله فأن الله سريع الحساب . فأن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين أتوا الكتاب والأمين ءأسلمتم فأن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد ).
وحديثنا عن الدين في هذا السياق ، يقودنا إلى الاستخلاص التالي : أننا عندما نتحدث عن الدين والعقيدة في سياق الصراع بين اليهودية والإسلام لا نعني ذلك أن الحرب القائمة حرب دينية بين التوراة والقرآن كما يتوهم البعض ، حاشا لله ،فهذا أبعد ما يكون عن فهمنا ؛لأن الدين كل لا يتجزأ ولأنه كله من عند الله كما بينت الآيات السابقة ،فإبراهيم وموسى وعيسى ويعقوب وكل الأنبياء جاءوا بالحنفية والإسلام يقول الله سبحانه وتعالى عن إبراهيم: (إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي )و يقول أيضا (ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين ) .
ويحدثنا القرآن عن منهج إبراهيم عليه السلام في الدعوة ، وحثه لأبنائه على اتباع الإسلام والموت عليه  وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل : ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ) ( ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن أمتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا إنك أنت التواب الرحيم) (ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب : يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ).
وقد وقع أصحاب الاتجاه العلماني في وهم كبير ومغالطة عظيمة حينما ضربوا صفحا عن التوجيهات القرآنية وآثروا النزوع إلى المنهج الغربي في الدراسة والتحليل ظنا منهم بأن هذا المنهج (بنظرته العلمية ومنهجه الموضوعي سيعيد لهم حقهم المسلوب ويضمن لهم أمانة الطريق وواقعية الاستدلال، وهم لا يدرون أنهم بانتهاجهم هذا النهج قد وقعوا في أسر التصورات التلمودية والتبريرات الكنسية المزورة ؛ لأن الكتاب الغربيين حينما أرادوا أن يؤرخوا للماضي رجعوا إلى مصدر واحد فجعلوه حجة لهم ،هذا المصدر هو الكتاب المقدس أو ما يعرف بالكتاب القديم0
لذا ، فإذا كان الدرس التاريخي الغربي قد اعتمد على نص ديني طاله كثير من الزيف والتحريف؛ فأن موضوعية البحث تقتضي الرجوع إلى حقائق التنزيل لكي لا نقع تحت وهم أساطير الدعاية الإسرائيلية .
نحن بحاجة إلى عقيدة راسخة قوية سليمة ، ومنهج قرآني فريد للوقوف أمام هذا الطغيان الفكري الغربي المشوه للحقائق ، خصوصا بعد نجاح الصهيونية الخبيثة الحديثة في إحداث اختراقات عميقة في الفكر الأوروبي المسيحي ، ويبدو ذلك من خلال هذا الانسجام العجيب بين المسيحية الغربية والصهيونية الخبيثة ، ويبدو هذا واضحا كذلك من خلال توسع المعجم الدلالي المسيحي ، وكثرة المصطلحات الوافدة عليه من التفسيرات التلمودية للتاريخ والحياة وتراجع التعصب المسيحي لصالح الأمة اليهودية. فشعب الله المختار وشعب الرب الجديد والكهنوت الملوكي ومدينة الرب المقدسة مصطلحات رافدة على قواميس الفكر الأوروبي من إبداعات التضليل الصهيوني، بل إن جزءا كبيرا من تبريرات السلسة الأوروبيين للحملات الاستعمارية الموجهة صوب منطقة الشرق الوسط تعتمد على تلك القراءات الخاطئة لهذا الفكر الديني المشوه ، وإليك بعض تلك الأدلة المعينة على فهم ذلك: ففي عام 1965 يصدر الفاتيكان اعترافا مفاده (مع أن سلطات يهودية قد ساقت مع أنصارها المسيح إلى الموت مع العلم أن جميع اليهود الذين كانوا أحياء في عصر المسيح مدانون |إلا أننا لا نستطيع أن نحمل اليهود هذا العصر وزرهم .ولا يجب أن ننظر إلى اليهود على أنهم منبوذون من الرب ) ثم يتقدم الفكر المسيحي المهادن والمتواطئ إلى حد الاعتراف من قبل الفتكان بأن اليهود مبرؤون من دم المسيح عليه السلام ،لكي تبدو هذه المصالحة التاريخية العقائدية بين اليهودية والمسيحية شكل من أشكال التطور الاستعماري الذي شكل في نهايات القرن الماضي ما عاد يعرف الحرب العالمية ضد الإرهاب أو الوقوف جنبا إلى جنب ضد دعاة اللاسامية ، ويعنون بذلك المسلمين على وجه التحديد. وشبيه بهذا الاستدلال ما ورد على لسان ريغن إذ قال له الصحفي :لماذا تقف أمريكا من العرب هذا الموقف؟ ولماذا تؤيد إسرائيل هذا التأييد المطلق فأجاب إجابة سريعة ومختصرة :لا تنسى بأننا صليبيون .) ولعل هذا ما كرره بش الصغير في خطابه الشهير بعيد أحداث نيويورك وواشنطن حينما أشار إلى الحرب المقدسة والعادلة والصليبية ضد الأصولية والمتطرفة )وليس بعيدا عن هذا التصور يمكن لنا أن نفهم الدور السياسي الأوروبي المتواطئ مع السياسة الإسرائيلية منذ بلفور حتى مدريد واسلو وما بعدهما ، بل أزعم أن الفكر الكنسي الحديث قد انتقل نقلة نوعية في التواطؤ مع اليهودية من خلال نظرته إلى الكنيسة الشرقية وقد اتضح ذلك من خلال نظرته إلى حصار كنيسة المهد وهدم ثاني أقدس كنيسة في العالم ، وهي كنيسة بربرة في بلدة عابود بالضفة الغربية.
إذن نحن بحاجة إلى هذه العقيدة الراسخة لنرد على كافة الادعاءات والأباطيل الزائفة؛ فلإن كان هذا التاريخ قد بدأ مع إبراهيم عليه السلام الذي نزل ضيفا على اليبوسيين أصحاب الأرض الأصليين مهاجرا بأمر من الله إلى الأرض المقدسة فإن النص القرآني يرد على تلك المزاعم الإسرائيلية ، وتصبح عبارات الشعب المختار والأرض الموعودة مخلفات زائغة كتلك الملاحم الأسطورية القديمة التي لا يعترف بها الدرس التاريخي.فإبراهيم كما يحدثنا القرآن لم يذهب إلى فلسطين مستعمرا أو موعودا بل ذهب لاجئا طريدا وقد أحسن أهل فلسطين استقباله وضيافته، قال تعالى: ( ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فبه للعالمين ) فالبركة ليست خاصة بقوم كما يدعي المبطلون والأرض في ظلال النص القرآني سواء أكانت الألف واللام فيها للعهد أم للجنس مرهونة بفكرة الاستخلاف الرباني وفي هذا يقول الق سبحانه : ( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) ويقول أيضا ( وعد الله الذين أمنوا ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم ) ولكن بشرط ارتضاه لعباده ( يعبدونني ولا يشركون بي شيئا )







توقيع رمضان عمر
 
  رد مع اقتباس
قديم 08-03-2007, 08:01 AM   رقم المشاركة : 2
نورة الخاطر




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي رد على: حماس بين منهجية الفكر المقاوم وواقعية التطبيق


رمضان عمر

حقيقي وموجع مانثرته هنا..

سيقيض الله لهذه الأمة قائد يقودها للدروب المضيئة فهي عمياء في المرحلة الراهنة,حيث كل شيئ أصبح ضدها حتى فلذات كبدها..

دمت بخير







توقيع نورة الخاطر
 
  رد مع اقتباس
قديم 08-03-2007, 12:34 PM   رقم المشاركة : 3
الطائر المهاجر
** (عثمان العبدالله) ** المؤسس والمشرف العام
 الصورة الرمزية الطائر المهاجر





معلومات إضافية
  النقاط : 20
  الحالة : الطائر المهاجر متواجد حالياً

 

افتراضي رد على: حماس بين منهجية الفكر المقاوم وواقعية التطبيق


فلسطين يا أخي الفاضل ضحية المتاجرين بقضيتها بمختلف اطيافهم وشعاراتهم
ولم يقيض الله لها بعد من ابنائها من ينقذها من رافعي الشعارات والمتاجرين
بدماء الشهداء الأبرياء . فلسطين يا أخي ليست في حاجة لأن تبحث عن تأييد عربي او ايراني
هي محتاجة فقط من يستخدم عقله بنية خالصة وصادقة لخدمتها ، وليس الإثراء على حسابها.
لو كنت مسؤولا فلسطينيا لوقعت مع اسرائيل المعاهدت ودمجت الشعبين معا ، وسأراهن أنه
في يوم من الأيام سنحكم اسرائيل ، بعد أن يتفرغ اليهود لمحاربة بعضهم البعض ، فالحرامية
لايتفقون ، وسنرى كل مجموعة تعود لموطنها الأصلي ، أو ستبحث عن حلف مع الفلسطينين
لمحاربة الفئة الأخرى ...
شكرا لك
تحياتي الطيبة







توقيع الطائر المهاجر
 
تفاعلك مع غيرك يشجعهم على التفاعل معك
  رد مع اقتباس
قديم 11-03-2007, 07:24 PM   رقم المشاركة : 4
صعبة المنال
سفيرة الفكر/عضو شرف
 الصورة الرمزية صعبة المنال






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :صعبة المنال غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد على: حماس بين منهجية الفكر المقاوم وواقعية التطبيق


استاذى الفاضل رمضان عمر
تحليل سياسى ودارسة واعية لواقع اصبح يغلى مثل البركان
لم يعد يسكتنا منطق هدئ من روعك المعونة قادمة ولم يعد ينفع الاخذ بما هو ظاهر لطاما نحتاج الى توجية من داخلينا يدحح لنا الدفة

تحليل سليم .... وحل واضح

فوا اخذنا بمقولة الطائر المهاجر لكن واقعنا افضل مما نحن عليه ولطالما قلت لستى بيعى الارض خلينا نعيش
تقول لى و عمرها 95 واموت خائنة ؟؟؟ ما زلنا شعب على بساطه لكن افهم الناس بالحقيقة والواقع






صعبة المنال







توقيع صعبة المنال
 
  رد مع اقتباس
قديم 13-03-2008, 05:29 PM   رقم المشاركة : 5
راجي الحاج
(ابو معاويه)V.I.P/عضو شرف
 الصورة الرمزية راجي الحاج





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :راجي الحاج غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: حماس بين منهجية الفكر المقاوم وواقعي


اخي الفاضل رمضان عمر

تمعنت بكل كلمة كتبتها وقرأتها مرتين لأفهم بالضبط الى اين تريد ان توصلنا بهذا المقال الواقعي

والمنطقي الذي حاكى الماضي كما يحاكي واقعنا 00

اقف هنا مندهشا لهذا التحليل الرائع واضم صوتي لتحليلك الرائع 00

(( ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم ))

هذا هو ملخص مقالك الرائع

دمت بألف خير






توقيع راجي الحاج
 
  رد مع اقتباس
قديم 17-03-2008, 09:56 PM   رقم المشاركة : 6
حي الضمير
خالد الحمد/ شاعر/عضو شرف
 الصورة الرمزية حي الضمير





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :حي الضمير غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: حماس بين منهجية الفكر المقاوم وواقعي


نسأل الله ان يعوض اخوانا الفلسطينين خيرآ على صبرهم
شكرا لصحب الموضوع







توقيع حي الضمير
 
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
  رد مع اقتباس
قديم 27-03-2008, 11:53 PM   رقم المشاركة : 7
احمد الفارس
مشارك





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :احمد الفارس غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: حماس بين منهجية الفكر المقاوم وواقعي


كم نحن بحاجة لتلك المقالات ... التي تلامس الواقع ....


شكــرا لتلك العقــول ... التي تعبر عن ألسنة الغيــر بكل جرأة وصدق







توقيع احمد الفارس
 يقــولــون الغيــاب أفضل طريــقة لاختبــار الشــوق
لك الـلـه من عــرفتك وأنـت غايـب لأجـل تختبـرنــي
  رد مع اقتباس
قديم 24-04-2008, 11:08 AM   رقم المشاركة : 8
ابراهيم عبدالحميد
الخريف الحزين/عضو شرف





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :ابراهيم عبدالحميد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: حماس بين منهجية الفكر المقاوم وواقعي


رمضان عمر

و مقاله صادقه قويه تضع النقاط فوق الحروف
وقفه مع النفس بصدق و رُقى الحِس

عظيم الشكر و التقدير لك و مقالك القدير







توقيع ابراهيم عبدالحميد
  رد مع اقتباس
قديم 04-12-2010, 12:48 PM   رقم المشاركة : 9
المؤذن
مشارك






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :المؤذن غير متواجد حالياً

 

افتراضي


بارك الله فيك
على ما تقوم به
احترامي







توقيع المؤذن
 
  رد مع اقتباس
قديم 05-12-2010, 10:11 AM   رقم المشاركة : 10
الحويطي
مشارك





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :الحويطي غير متواجد حالياً

 

افتراضي


وفقك الله
وسلمت اناملك
تحياتي وتقديري







توقيع الحويطي
 
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:28 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات الفطاحلة