صالح :
يا بوي كم هلت عيوني دموعي
والهم كم هزهز صليب ا لضلوعي
والوضع لا عدا يعيد ا لرجوعي
والناس لازم يرحمون المساكين
أبو صالح :
وشلون تبكي وأنت رجال واعي
مال ا لبكى عند ا لرجاجيل داعي
صار البكى يا بوك شي صناعي
حنا عن المضمون يابوك دراين
صالح :
وشلون ما نبكي مآسي منيرة
اللي معك فالبيت عاشت كسيرة
خليتها تحيا حياة مريرة
طافت ثمان سنين فوق الثلاثين
أبو صالح :
أختك كثيرين البشر يطلبوني
لكنهم يا بو ك ما ناسبوني
حتى عمامك لجلها حاربوني
وأنا أعرف الرجال من نظرة العين
صالح :
طيب وش اللي يعجبك فالرجالي
من شأن نبحث عن عريس مثالي
هات ا لو صوف اليوم يا بن ا لحلالي
وأنا علىّ البحث من حد ذلحين
أبو صالح :
صعب إني أوضح شروطي بساعة
لكن خل الفجر يظهر شعاعه
أختك ترى ما هي مجرد بضاعة
يحتاج لك تسأل عن الكفو عامين
صالح :
الكفو من يحضر صلاة الجماعة
النشمي اللي راقي في طباعه
واللي سوا هذا لوينا ذراعه
حتى ولو عنده ميات الملايين
أبو صالح :
المال لا تستحقره يا وليدي
شف وين ودى المال برج ا لوليدي
المال حبه ساري في وريدي
واللي يسبون التجارة مجانين
صالح :
تبغى رواتبها تراها هديه
وأعطيك توقيعي وبصمة يديه
ترى منيرة فالبنات أجودية
الألف ترمي به مثيل الريالين
أبو صالح :
وش الذي يضمن رواتب منيرة
إذا أصبحت ملك لقرم العشيرة
وأنا لحالي في عمارة صغيرة
ويسير ما بين الفلل والبساتين
صالح :
يابوي خاف الله وش هالطماعة
ما فيك لا رحمة ولا من قناعة
غيرك ولو هو في شديد المجاعة
فيما يسر البنت قال أمرنا زين
أبو صالح :
لا تتهمني بالطمع يا مشاكس
ترى كلامك حط فيني وساوس
والبنت لازم تنتظم فالمدارس
والعرس لا تحكيه ليه لين بعدين
صالح :
أقول لك يا والدي فالنهاية
لازم منيرة فيك ترفع دعاية
في حكم شرع الله كل الوقاية
من شر ناس في طمعها حريصين
تكفون يا لجواد ياهل الحمية
عضل العذارى والله أكبر قضية
والناس في لسباب ما هي سوية
تتفاوت النيات ما بينهم بين
هذا على شأن الرواتب رهنها
كم مرت رد الخطاطيب عنها
ويله من الله كيف قلبه سجنها
لجل الرواتب تبلغ البنت خمسين
والبعض يجبرها بمن لا تريده
يبغى تعيش العمر عيشة نكيده
صعبه عليه إن شاف بنته سعيدة
يا لله لطفك وين من يتقي وين
هذي قضايا حسب ما قد سمعنا
موجودة يا ناس في مجتمعنا
كنا على هدي النبي ما اجتمعنا
ولا ربينا في بلاد الشريفين