رحلة اسبرانزا الي مدينة بانكوك التايلاندية

السلام عليكم ورحمة الله



بانكوك - Bangkok


عندما صعدت على طائرة الخطوط الجوية التايلندية من الرياض إلي بانكوك تعمدت الجلوس بجانب احد شبابيك الطيارة ، فقد كنت ارغب في روية تايلاند و بانكوك من الجو.
عندما دخلت الطائرة المجال الجوي التايلندي كانت تبدو متلها مثل إي بلد أسيوي أخر قد زرته من قبل ، الغابات الكثيفة و الجبال المتفرقة و الأنهار الجارية و الشواطئ الجميلة.
بدأت الطائرة تحلق فوق بانكوك ، و أول ما شد انتباهي هو شوارع المدينة الغارقة في مياه السيول ، و التخطيط العمراني الفوضوي للمدينة ، كان مجرد التفكير باني خلال بضع دقائق سوف أسير في هذه الشوارع و بين الأبنية المتناثرة أمر مفزع بحد ذاته.
كنت اشعر بالخوف من مدينة بانكوك ، فالخوف منها مزروع فيني حتى قبل الوصول إليها ، فسماعي بقصص تتعلق بوضع المخدرات في حقائب سفرك ، تجارة الجنس الرخيصة ، مرض الايدز ،لكن شعوري لم يفاجآني كثيراً فانا مسفر من النوع الكثير القلق.








شارع كهاوسان (Khao San):

اثنا تجولي في شارع كهاوسان (Khao San) في وسط بانكوك ، لاحظت إن كل ما هو حولي قد توقف و بصوره مفاجئة مع إن الوقت لم يتجاوز الساعة الثامنة و النصف صباحاً ، من قد زار بانكوك سابقاً بيكون على علم تام بان وقت الذروة هو عند الوقت المذكور ، لماذا إذا جميع المارة في الشوارع قد توقفوا عن السير ، و بواري السيارات قد توقفت عن الانطلاق ، و سائقي السيارات قد توقف عن التنافس الحميم في البحث عن مواقف لسياراتهم.
لا تستغربون عندما أقول لكم إن السبب هو إن النشيد الوطني التايلندي يذاع عبر مكبرات الصوت في كل إرجاء الشارع ، ففي بلد يبجل و يحترم الملك لحد الكمال ، فالكل يتوقف عن إي نشاط أو عمل يقوم به و يقفون بانتباه فقط من اجل النشيد الوطني الذي يبجل فيه الملك بصوره تفوق الخيال ، و هذا الشي هو فقط احد الأشياء الغريبة و المجنونة في بانكوك.







شارع كهاو سان هو شارع السياح ، فكل ما يبحث عنه السابح موجود في هذا الشارع ، الفنادق الرخيصة ،مكاتب سفر و سياحة ، بارات و ملاهي ليلية.

عندما كنت أتجول في شارع كهاوسان التقيت بسائح عربي ، بدأنا في تجاذب إطراف الحديث ، و بعدها قررنا الذهاب لأحد مقاهي الشارع لتناول الشاي الأخضر التايلندي ، المقهى الذي قصدناه كان هادي بصفة عامة ، فكان لحديثنا طعم خاص و خصوصاً مع بعد تكدس كاسات شاي ( السانق ثيب ) على طاولتنا ، فلم تشر الساعة للعاشرة مساً إلا وقد أصبحنا في عالم أخر. لا اعلم ماذا فعلنا بعد ذلك بدقة ، ولكن على ما اذكر فقد امتطينا عربة توك توك و كل منا توجه مباشره إلي فراش نومه.








في اليوم التالي لم يتغير برنامجي كثيرا عن اليوم الذي سبقه ، فقد اتجهت مع السائح العربي الذي التقيتة في اليوم السابق إلي نفس الشارع و أكملنا تجولنا فيه ، لكن الذي اختلف في هذا اليوم هو شعوري الرهيب بالتعب ، ياالله ، لقد أصبت بدا الأنفلونزا ، كنت قد شعرت بالتعب في الأيام السابقة ، ولكن اليوم كان اشد ، ولم يكن جو بانكوك بالجو الرحيم ، فالحرارة و الرطوبة العالية ضاعفت من معاناتي ، فارتفعت حرارة جسمي و أحسست بحموضة في معدتي ، استمريت على هذا الحال لعدت أيام لاحقة ، ولكن هذا لم يمنعني من استكشاف مدينة بانكوك.







فبانكوك ، بمناظر التلوث الجوي المرتفع و الازدحام الشديد و الأصوات الصاخبة هو ما يجعل منها مدينه مذهله. لم تخفني المدينة بالقدر الذي تصورته ، فهي في النهائية مدينة أسيوية أخرا ، فهي نسخة صاخبة لمدينة كوالالمبور ، و نسخة مجنونه من مدينة سنغافورا.


على الرغم من الاعتقاد السائد بقذارة شوارع بانكوك ، فانه لا باس بنظافتها كدولة من العالم الثالث ، قد ترى بعض المخلفات في إطراف شوارعها لكن القانون التايلندي صارم بوجود جزاءات مالية لمن يرمي بهذه المخلفات في الشوارع ، اعتقد إن ما يساعد على نظافة الشوارع هم الصينيين من ملاك المحلات فلديهم هوس شديد في تنظيف ورش الماء على الأرصفة ألمقابله لمحلاتهم ، صحيح إن براميل الزبالة دايماُ مليانة للأخر ، لكن هذا لا يوذي المتجول في الشارع جسدياً إنما يوذية حسياً بالروائح الكريهة.







انصح من يرغب في زيارة بانكوك وهو يعاني من إي نوع من أنواع إمراض التنفس ( الربو وما شابه ذلك ) ، انه ما يروح لبانكوك إلا إذا كان ناوي يرجع لهله في تابوت ،، و إنا امشي في الشوارع يخيل للي إني قاعد في غرفة مقفلة و في وسط الغرفة معي 10 مكائن سيارات و كلها شغالة ،، إذ أهل بانكوك ما يمشون في الشوارع إلا وهم مغطين وجيهم بكمامات... تبون الصراحة إنا أول ما شفت الكمامات طاح قلبي قلت أكيد مرض (السارس) منتشر في المدينة ،، بس بعدين تذكرت إن وقت زيارتي لبانكوك كانوا توهم ما اكتشفو مرض السارس في العالم ،، عشان كذا تطمنت.







فيه شي فطنت له ( يعني انتبهت له) وهو استنشق الهواء في مدينة بانكوك ،، إذا الواحد من التايلنديين وده ينتحر بفعل غاز أول أكسيد الكربون المنبعث من عادم السيارة (يعني شكمان السيارة للي ما يدري) ، ماله داعي انه يشتري سيارة و بيت بقراج (يعني بايكة يا القصمان) وبعدين يشغل سيارته في البايكه و يقعد فيها الين يختنق و يموت من غاز الكربون ( ترى الكلام هذا من تأثير الأفلام الأمريكية ) ، الشغلة سهله ، الواحد يقعد على احد أرصفة شوارع بانكوك بس 5 دقائق و ينتهي الموضوع.. و إذا الواحد عجل على الانتحار ولا وده ينتظر 5 دقائق ، ابد يقطع الشارع قدام سيارات هالتيلنديين المراجيج ، و صدقوني الموت انشاءالله مضمون.

مثلها مثل إي عاصمة لدولة شرق أسيوية ، فيها ملايين المحلات ، و كل محل راكب فوق المحل الثاني و كل محل تلقاء جنبه محل يختلف عنه اختلاف كلي ،، ابعطيكم مثال على الشي هذا ، و إنا أتجول في شارع باك ايم هاي (pack-'em-high ) ، شفت العجب العجاب ، لقيت محلات تبيع خردت الحديد و جنبها محلات تبيع كمبرسورات و جنب المحلات هذي تلقاء محلات تبيع عطورات ، و ما بين المحلات هذي لقيت مطاعم تبيع النودلز التايلندية و البنوك ،، و ترى كل هذا هين و بسيط الين شفت تايلنديين يدفون عربات في الشوارع و يبيعون على العربات هذي اسطوانات أكسجين . و احلي ما في الموضع كله إني قاعد اتصبب عرق بسبب حرارة الجو و الرطوبة العالية.








من عجائب و غرائب مدينة بانكوك هو المعبد البوذية المنتشرة بكثرة في كل مكان ، تلقاء المعابد هذي في كل شارع و في كل حارة ، و كل معبد أفخم و أجمل من المعبد اللي قبلة ، إنا بعد ما شفت كل المعابد هذي قلت في نفسي أكيد ان بوذا موصي اتباعية و واعدهم إن اللي يبني أجمل و أفخم معبد بيدخله جنته ،، عاد إنا مدري وش تصير جنت بوذا هذي ،، بس إذا شفت هالمعابد و الطقوس الدينية اللي يمارسها التايلنديين تحمد ربك على نعمة الإسلام.







التايلنديين يطلقون اسم (وات) على المعبد ، من أشهر واتات بانكوك هو وات انثرويهان (Intharawihan ) و اللي يحتوي على تمثال ذهبي كبير لبوذا و هو واقف على رجلينة ، و وات بنشامابوبت (Benchamabopit ) و المبني من الرخام و في داخله جداول مائية و فوقها جسور و مدخل المعبد هذا في منتها الجمال ، و وات تراميت (Traimit ) و في داخل المعبد تمثال من الذهب الخالص لبوذا ( والله لو معي احد يفزع معي كان جطلت التمثال هذا و اغتنيت ) ، و أكثر هذي الواتات روعة هو وات بهو (Pho ) و يحتوي على تمثال كبير لبوذا وهو منسدح على جنبه.







و كان أروع ما شفت في بانكوك هو ما يطلق علية القصر الملكي ، وهو عبارة عن قصر كبير مبني على الطراز التايلندي التقليدي ، ويحيط بالقصر ما يشبه مجموعة من المعابد المتناثرة و الكثير من الأشجار و الحدائق.

و إنا أتجول في بانكوك لاحظت شي غريب ،، نهر كله قوارب صغيره و على ظهر كل قارب ناس يبيعون يا فواكه أو مأكولات أو إكسسوارات ،، كان شي غريب. التايلنديين يطلقون على المكان هذا اسم السوق العائم.

إنا ذكر للي السائح العربي عن سوق كبير في بانكوك سمه ام بي كي (MBK) و سوق أخر اسمه سوق بانكوك (BANGKOK MALL) و طلب مني نروح للسوق و نتقضاء فيه ،، بس إنا اعتذرت منه لأني الحقيقة كنت أبي اهج من بانكوك في أسرع وقت.






ارجوا إن يكون الموضوع قد نال استحسانكم

[ثار التميميه]

بصراحه رحله روعه

واحلى شي القوارب اللي عليها فواكه وخضروات

احسها مره فله ووناسه

بس اذا اتبعت نصيحتك مايمديني اروح لهالديره

لان فيني ربو

يعطيك العافيه على الرحله الحلوه

خلاص هالرحله تكفيني كني رايحه

جبالا

والله تايلاند ( سوي مقماق )
لم تذكر لنا الاكلات التايلنديه
والاطباق الحاوة
التي يشتهر بها اهل شرق اسيــــاد

رحلة حلو استمتعت معك بها
شكرا لك

ثار التميميه

هي بانكوك و تايلند بصفة عامة جميلة و تستاهل من يسافر لها ، لكن يفضل دائماً الابتعاد عن بانكوك او المكوث فيها ايام معدوده.

يمكن يكون احلى ما في تايلند جزرها الكثيرة الساحرة الجمال.



عبدالله بن سعود

هي كانت رحلة سريعة و انا ما ذكرت فيها كل التفاصيل ، لكنك صدقت من ناحية الاكل التايلندي اللي بالفعل خيال.


لكم الشكر و التحية

[ابو أنس]

اسبرنزا.............
دائما نبحر معك في قافلة السياحه
ونعود بالفائده ونعيش المتعه
لك تحيتي

[الــذاهبه]

اسبرنزا
متابعين جميع رحلاتك بالتوفيق
دمت بخير

أبوأنس
الــذاهبه

اشكركم على دوم متابعتكم

و الرحلات كثيرة انشاءالله تجوز الكم كلها

[الريم]

مشا الله علييك يااخوي اول مره ادري عن رحلاتك هذي

موضوع جميل يعطيك العافيه

الريم

يعافيكي ربي

و في جيبي الكثير من الرحلات حول العالم و اللي بتكلم عنها انشاءالله

لكي الشكر و التحية

[ثار التميميه]

رحله جميله جدا

امتعتنا فعلا

شكرا لك