قصائد في اتحاد الكتاب تناجي الذات وتقرأ الوطن آخر تحديث:الثلاثاء ,07/04/2009
الشارقة - “الخليج”:
نظم نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في مقر الاتحاد في الشارقة مساء أمس الأول أمسية شعرية بمشاركة كل من أسماء السامرائي وكلثم الشيباني (الإمارات)، ووائل الجشي (فلسطين)، ومحمد الخولي (مصر)، أدارت الأمسية الشاعرة الإماراتية جميلة الرويحي.
تنوعت القراءات الشعرية بين أشكال القصيدة العمودية، التفعيلة وقصيدة النثر، وتناولت موضوعات مختلفة وطنية ووجدانية وذاتية.
قرأت أسماء السامرائي قصائد “الوصايا العشر”، “هو والسمراء”، “حين ضيع الفجر طريقه”، و”النخل إذا بكى”.
مالت الشاعرة في قصائدها إلى أنسنة الكثير من المنمنمات مثل: النخل، النجم، القلب، الحنين، وغيرها.
من “النخل إذا بكى” قرأت:
“يوم آخر يا قلب
مابك أسْمِعتَ النجم صوت الأنينا
لا قلت ما بك؟
ولا أنرت بخفق ظلماء دياجينا
هذا النخل يا قلب بكى
وكان مثلك يقبّلُ عيون المحبينا
بكى النخل عليَّ
وناحَ الحمام في دجى أماسينا”.
أما كلثم الشيباني فقرأت عدة قصائد مثل “القتل وجداً”، “جرح يغني”، و”كدرات” وغيرها.
وبدا واضحاً اهتمام الشيباني بالتنويع على أكثر من بحر من بحور الشعر العربي، حيث صاغت قصائد تعبر عن ألم ومكابدة الذات في لمسة شعرية وجدانية واضحة من قصيدة “جُرح يغني” قرأت:
“اذهب فديتُك عنّي فلستَ تفقه فني
أنا ربيعٌ وشعر جناتُ خلدٍ تغني
لا نلتقي بطريق فابعدْ طريقك عنّي
أنا ما ندمتُ ولكن مثل السراب بعيني”
الزميل وائل الجشي رواح بين شكلي القصيدة: العمودية والتفعيلة واشتغل على قصائد انشغلت بالهم الوطني، الفلسطيني نموذجاً، من خلال أكثر من عنوان “ليل المدينة”، “حكاية سلام”، و”شعب العزة”، التي بين فيها بشاعة موقف العالم ازاء أحداث غزة الأخيرة، ومنها نقتطف:
“يا عالم أينك هل تعلم أم أعمى وأصمُّ وأبكم
تدمي قلبك باندا نفقت أو فيل في الأسر تألم
في غزّةَ تُنصبُ مذبحةٌ وأتونٌ من حقدٍ يضرم
شهداء يتسامون هنا وهناك وكم بيت يهدم..”
وقرأ محمد الخولي قصائد أضاءت سماحة الاسلام كدين سماوي ينبض بالمحبة والنور والهدى مثل “نور الهدى” و”أنا مسلم” وفي الأخيرة قال:
“أنا مسلم والحق ينبض في دمي
آمنت بالمختار خير معلم
أودعت شرعة أحمد بجوانحي
وشغلتُ بالقرآن خير مقوم
صلّيت للرحمن خمساً عندما
يشدو المؤذن للفلاح الأقوم”