السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بلغت الخنساء من الشهرة مبلغا قلما وصلت اليه امرأة وعرفت دون غيرها من النساء الشاعرات كظاهرة فريدة في مدرسة الرثاء.. من خلال رثائها الحزين وبكائها المر .. ولوعتها الدائمة أمام فقدان الاخ فانسالت اودية من الدموع وأطبقت سماوات من الحزن المخيم على تاريخ القصائد الخنساوية .. ومع شدة النوح والبكاء في الجاهلية فقد كانت معالم التصبر في حادثة فقد الزوج والابناء في معارك الاسلام الخالدة تنبئ عن تحول نوعي في طبيعة المشاعر.
لقد تناول النقاد قصائد الخنساء في العصر الحديث وأطالوا الوقوف أمام النص النسوي وما يحمله من عواطف جياشة … ورقة شعورية فرضت نوعا من التمايز النوعي في الخطاب الانساني بين الذكورية والانثوية وما فرضه الجنس البشري على طبيعة النص الشعري.
وكثير ما تناول نقاد العصر خنساء الجاهلية والاسلام في عملية تقابلية مع شاعرات معاصرا –خصوصا-فدوى طوقان – وربطوا بين رثاء طوقان لاخيها ابراهيم ونمر من بعده وبين ما فعلته ىالخنساء مع صخر.
أنا أقول ان مجال التشابع بين الشاعرتين ينطبق الى حد كبير مع خنساء الجاهلية.
فمع أن طوقان تنحدر من بيت مسلم محافظ هو ال طوقان الا انها لم تفعل ذلك في انطلاقتها الشعرية … بل كانت يسارية التصور .. رافضة للدين كارهة للعقيدة .. وهذا ما انبئت عنه سيرتها الذاتية وقصائدها في الرثاء وحتى لا تظن بي الظنون انقل لك من كتاب لي عن الضاعرة نفسها ما تقر له بلابلك في موضوع الرثاء لنشرع في عملية المفابلة أو لنتدارس ماهية النص الخنساوي اللمنبثق من عقيدة التةحيد:
"الموت والرثاء- عند فدوى طوقان
كان الرثاء أحد الموضوعات التي استدرت عطف المرأة بل لعل المرأة ستسارع إلى كشف عواطفها في موضوع كالرثاء – يخرق سمعتها أو عنقها .
والمرأة في رثائها للرجل –غالبا- ما تظهر جانب ضعفها واحتياجها إليه ، كما اعترفت سلمى بنت حريث النقدية في رثائها زوجها زفر :
أصبحت نهبا لرهيب الدهر صابرة
للذل أكثر تحنانا إلى زفر
إلى امرئ ماجد الآباء كان لنا
حصنا حصينا من الأواه والغير
كان العماد لنا من كل حادثة
تأتي بها نائبات الدهر والقدر
وهي ترى أنه كان لزاما عليها أن تبكي وتسفح الدمع ، فها هي الخنساء تستمطر دموعها ثانية ، حينما وجدت أن دمعها قد كف :
يا عين مالك لا تبكين تسكابا
إذا غاب دهر وكان الدهر ريابا
ليس كذلك الرجل ، بل الأكثر في رثائه أن يصبر ويتجلد ، كما فعل أبو ذؤيب الهذلي حين فقد أبناءه :
أني لريب الدهر لا أتضعضع
يرى شاكر النابلسي أن تجربة أن تجربة فدوى في الرثاء شبيهة جدا بتجربة الخنساء ؛ فالأخيرة رثت أخويها معاوية وصخرا ، وكذلك فعلت فدوى مع أخويها إبراهيم ونمر ، وجاء رثاؤها لوالدها قليلا ، ثم ينتقل النابلسي ليقارن بينهما مقارنة شكلية ، فيرى أن فدوى بدأت قصيدتها بداية تقليدية فنهجت نهج النائحات ، فبكت وتلوعت :
حياتي دموع
وقلب ولوع
وشوق وديوان شعر وعود
ثم يرى أن قصائد فدوى في المراحل المتقدمة قد تفوقت على قصائد الخنساء بعدة أشكال من خلال النمو العضوي للقصيدة وتجاوز السطحية ، وتعمق النفسية الحزينة .
ولا يجوز لنا أن نقف عند هذا الحد من المقارنة الشكلية ، فالمصادقة في طبيعة الرثاء عندهما ليست مجرد مطابقة أرادتها فدوى لتلحق بالخنساء مثلا ؛ ذلك أن اقتصارها على إبراهيم ونمر في الرثاء ، دون أفراد العائلة ، له ما يبرره في السيرة ، وكذلك قلة مراثيها في والدها ، فهي تحدثنا عن والدها في السيرة بعواطف ميتة ، ومشاعر مفقودة :
" لم أكن أحمل لأبي عاطفة قوية ، بل ظل شعوري تجاهه أقرب إلى الحيادية ، لم أبغضه ولكنني لم أحبه ، لم يكن له أي حضور في وجداني إلا في أوقات مرضه أو حين يسجن أو يبعد لأسباب سياسية ، كان بالنسبة لي خيمة تظللنا "
ولعل فدوى رسمت صورة مظلمة لوالدها في قصيدة " هو وهي " ، فكان السجان الظالم والجلاد اللئيم والحقود والحاكم المستبد :
وإذا انشق باب سجني أطلت
منه عينا وحش رهيب كبير
هو جلادي اللئيم ربيب الحقد
والعنف والأذى والشرور
مستبد بالحكم ، يسكره الشر
وتعذيب كل روح ضعيفة
كان لي من شذوذه كل يوم
محنة سلطت علي مخيفة
ولقد كنت انزوي والآسى يطحن
نفسي الطموحة المخذولة
أما باقي اخوتها فقد ماتت مشاعرهم تجاهها وجمدت تجاه حقها المشروع وبدأت تشعر ببعدهم الدائم وعاداءاتهم المتكررة ؛ مما دفعها إلى محاولات الهروب والانتحار .
أما الناحية الشكلية التي وقف عندها النابلسي فهي أعمق من مجرد مفاضلة شكلية أو نمو عضوي ؛ لأن قصيدة الرثاء عندها ارتبطت بمعطيات عديدة ، منها الدين والقضاء والقدر والخوف والهروب والكآبة مما دفعا لكره حقائق هذا الوجود .
وكذلك لا أستطيع إلى استنتاجات الدكتور إبراهيم خليل حين نظر إلى ديوانها الأول فوجده مليئا بالسوداوية والحزن وتساؤلات عن مصير الروح ، ومخاطبة الموت في قسوته ؛ فأحال الشاعرة بموت إبراهيم .
نعم ، لقد أثر إبراهيم في حياة الشاعرة وكان حضوره بارزا في قصائد الرثاء عندها إلا أن عوامل أخرى لم تشأ الشاعرة أن تكشف عنها قد يكون لها أثر أكبر من أثر إبراهيم في قصائدها ، بيد أن حالة إبراهيم قد مكنت الشاعرة من أن تدلف إلى عالم البوح وبث الشكوى ، وكذلك أختلف مع الدكتور إبراهيم العلم في تسطيحه للأثر الديني في قصائد فدوى الرثائية ؛ فحين يقف الدارس على قصائد الرثاء التي توزعت على دواوين الشاعرة وتركزت في ديوانيها : الأول والرابع ؛ يجد في بروز السوداوية في نظرة الشاعرة للحياة سوداوية تقترب لحد القنوت من رحمة الله ، وتنعدم معها كافة الاحساسات الإيمانية بالقضاء والقدر :
أواه ، لو أفنى كما اشتاق في كل الوجود
أقول سوداوية رغم رائحة الاشتياق والانخراط ؛ لأن هذا الفناء محاولة عابثة للهروب من عالم الضغط الأسري وهو هروب يذكرنا بمحاولات الانتحار التي مرت بالسيرة ، هذا الهروب الوجودي الغريب يتطور في قصيدة خريف ومساء إلى شك غريب وقنوط قاتم : آه يا موت !ترى ما أنت قاس أم حنون
ليت شعري ، ما مصير الروح ، والجسم هباء ؟!
عجبا ، ما قصة البعث وما لغز الخلود
هذه إشارة إلى طبيعة التكوين الفكري للشاعرة ؛حيث كانت قليلة الثقة بالدين ، تنتابها أفكار شاردة دون إجابات واضحة ، وهي تدلل على جانب كبير من الفزع الروحي والحاجة إلى من يسد هذا الظمأ ، وقضية الموت كما يقدمها أهل الدين لم تكن مبررة لها ، حتى لو كانت نهاية المحبين جنة وعدوا بها .
أما قولها :
يا مبدع الوجود ،لو صنته من عبث الموت وطيش الثناء
فلعله يمثل فلسفة لطالما شغلت الشاعرة نفسها بها ؛ وهي سر وجود الإنسان وسر وجوده:
"لقد كانت تشغلني في صغري قصة تحكيها لنا أمي ونحن على موقد الشتاء ، تروي فيها حكاية النبي موسى حين مر برجل فقير قابع في حضرة تغطيه حتى منتصفه لكي يواري عريه عن أنظار المارة ، وتألم موسى لحال الفقير ، فصعد جبل الطور وكلم ربه راجيا الرزق للفقير فوعده الله خيرا ، وإذ رجع موسى إلى البلدة مسرورا بما وعده الله به، فوجئ برؤية الفقير جثة هامدة ، صعق موسى وعاد إلى الجبل فورا يخاطب ربه بلهجة عاتبة : يا إلهي لقد سألتك أن ترزقه لا أن تشنقه، فقال الرب العظيم: تأدب يا موسى ، أنا خلقته وأنا أعلم به ، وتكمل أمي القصة وسط دهشتنا واسط دهشتنا واستغرابنا ، فتحكي لنا سبب ما حدث؛ فقد حدث أن أحد أصحاب الذار التي كان يستظل الفقير بحائطها ، نفض غطاء المائدة فسقط منه دينار ذهبي تناوله الفقير ومضى إلى حماره ، وسكر وتخاصم مع أحد الندماء ، ثم قام واشترى بما بقي من الدينار سكينا طعن بها الرجل فمات ، وهنا أخذوه إلى الحاكم فأمر بشنقه ، كانت القصة تبلبل عقلي : " أنا خلفته ، وأنا أعلم به" لكن لماذا خلقه هكذا عاقبه؟"
فدوى – في هذه المرحلة –لم تكن قد وصلت إلى حد المفاصلة ، فلم تكن قد شكلت فلسفة واضحة تجاه قضية الموت ، وإن بدت بذور التشكيك ترتسم على بعض الأبيات الشعرية المبكرة ؛إذ كنا نراها تعود إلى الرشد والإيمان كما في قصيدة "حلم الذكرى":
كأن يد الله مدنه دربا
إلى الخلد بين حقول الأثير
وكذلك فعلت الشاعرة في قصيدة " تهويمة صوفية" من الديوان الأول:
أنا يـا رب قطرة منك تاهت فوق أرض الشقاء والتنكيد
فمتى اهتدي إلى منبعي الأسمى وأفق من فيضـه المنشود
لكن يبدو أن ذلك اللقاء الروحي والرجعة المؤقتة لم تدم طويلا ؛ فسرعان ما تنقلب الشاعرة رأسا على عقب، وتعلن التمرد السلبي في قصيدة مرثاة إلى نمر :
يا موت ، يا غشوم يا غدار
تخطفهم أحبتي وأخوتي
أحبتي وأخوتي زهر الرياض والرياض
لؤلؤ المحار
أحبتي وأخوتي الشموس والأقمار
يا موت يا مجنون يا أعمى العيون
يا أصم
يا قاصما ظهري الضعيف لي لديك
آلف ثار ، آلف ثار!
ولعلنا نقف هنا أمام قصيدة من أكثر القصائد العربية نقدا للدين ى، بما تحمل من نقد واضح للتعاليم الإسلامية ، بل ترفض هذه التعاليم رفضا كاملا ؛لأن هذا التمرد حينما يصل إلى ذروته يخرج عن المألوف:
يا من قيل عنه أنه هناك
حان لطيف بالعباد
أين أنت ؟
أين أنت؟
أما قصيدة "الإله الذي مات " فمع أن هذه القصيدة تصور الحب ، وترسمه على شكل إله ؛ إلا أن كلمة إله هنا، قد وظفت توظيفا سمجا لا ينسجم مع فلسفة خالية من الإيمان والتقديس للدين ، فحين ينتهي الحب من صدرها –بعد أن فشلت في تحقيقه- ينتهي الإيمان أيضا، فهي لا تستطيع أن تضع حدا لكافة التساؤلات الغيبية، ومن هنا ، يأتي البديل الحتمي لكل ذلك لتبدأ كل بذور الشك عن الغيب تتبلور على صورة كلمات شعرية بارزة.
وسواء أكان ذلك الإله مجرد رمز للحب كما توحي الآبيات ، أم كان حقيقة تتوارى في ظلالها نهايات الشك القائمة في أعماق الشاعرة ؛ فإن نهايته تعني ذهاب الأمل:
كان طفلا رائعا
كان إله
مات فينا
أه لو نقدر نعطيه الحياة
من جديد
هذه هي النتيجة الحتمية لفلسفة التطور النفسي الذي تضع الشاعرة عنده أوزارها ، ؛ لتملأ بذلك جزءا من فراغها الروحي ، الذي عالج قلبها ، وأقض مضجعها ، فأناخت ببابه كل الأحمال رضا بالهزيمة ؛ لعلها تضع بذلك حدا لتلك المعركة الجدلية التي يحركها الموت ، فتتحرر من ثقل التفكير في مصير الروح والجسد .
ولعل في هذا الخط الصاعد في التجربة الشعرية لدى الشاعرة ما يقلل من إمكانية التعبير عن هذه القسوة والتشاؤم بالمحاولة الاستعراضية ، كما يرى البعض ؛ لعلها تسمى بذلك خنساء القرن العشرين ، بل لم يكن هذا التطور الشعري منفصلا عن المكونات النفسية المشكلة لعقدة فلسفية واجهتها الشاعرة فعلا ، وأثرت بها إلى حد كبير في حياتها الفكرية والاجتماعية ؛ فحين خرجت الشاعرة إلى هذا العالم ، وجدت نفسها في عالم غير مستعد لتقبلها ، وبدأت فلسفة الكره الموجهة نحو السلطة العليا تتكون شيئا فشيئا ، داخل ذلك الرأس الصغير، فكرهت السلطة ، سلطة الرجل، المتمثلة في الأب حينئذ ، الذي لم يمنحها الحنان ، ولم يغدق عليها من لعطف ،والأخ الذي أساء فهمها ، وتسبب في حرمانها من المدرسة ،. وكانت ثورتها على هذه السلطة عنيفة متعددة الاشكال : بالكره والهروب والعزلة والتفكير بالانتحار.
هذا القلق ، الذي أسلمها منذ الصغر على التفكير بالانتحار هو أحد العوامل التي قللت درجة اليقين عندها ؛ ليجعلها دائمة الحيرة والتردد:
ليت شعري ، ما مصير الروح
والجسم هباء؟
أتراها سوف تبلى
ويواريها الفناء؟
أم تراها سوف تنجو
من دياجير العدم ؟
حيث تفنى حرة خالدة
عبر السدم
.........
عجبا ، ما قصة الروح
وما لغز الخلود؟
هل تعود الروح للجسم
الملقى في اللحود؟
....
حيرة حائرة كم خالطت ظني وهجسي
عكست ألوانها السود على فكري وحسي
كم تطلعت، وكم ساءلت : من أين ابتدائي ؟
وكم ناديت بالغيب إلى أين انتهائي؟
فدوى عندما ثارت على الموت ثارت متأثرة بكل مخزونها الثوري السابق ضد السلطة الأبوية ، بل ضد السلطة القدرية العليا :
الفأس بالرأس كذا قضى الملك
فلا تجدفوا
فالملك الآمر الناهي ، المتسلط ، صاحب المشيئة القدرية ، وعندما يهوي في قصيدة الشاعرة ؛ فلأن الشاعرة ، حين ثارت نزعت من قلبها كل معالم الإيمان ، وهنا فغن هذا الملك سيتلاشى وينتهي ، لأنها لا تحب له العودة :
عبثا ، لا رجع صدى ، لا صوت!!
عودي ، لا شيء هنا غير الوحشة
والصمت ، وظل الموت
أما قصيدة " حياة" من ديوان الشاعرة الأول ،فهي تبين طبيعة قصيدة الرثاء ، حين تكون موجهة لقريب، وهي تمثل حقيقة المشاعر التي كانت تحملها الشاعرة لأخيها إبراهيم ، أو الأب كما في المقطع الثالث من هذه القصيدة:
بقلبي اليتيم تنادي كلومي
أطل بروحك يا والدي
لتنظر من أفقك الخالدي
فموتك ذل لنا أي ذل
ونحن هنا بين أفعى وصل
ونفث سم
وكيد خصوم
بدنيا العقوق بدنيا الجحود
خيال أبي شق حجب الغيوب
بغيبة ظل شعور كئيب
أراه فتهمي له أضلعي
ويحنو علي ويبكي معي
وأدعو : تعال
رحيلك طال
بمن نستظل وأنت بعيد!
وحين نعود إلى السيرة ، تبدو الصورة أكثر وضوحا ، ونفهم دلالة الذل التي خلفه ذلك الغياب الطويل، ونفهم أيضا دلالات " أفعى وصل".تقول الشاعرة :
" لم أكن أحمل لأبي عاطفة قوية ، بل ظل شعوري تجاهه أقرب ما يكون إلى الحيادية ، كنت أتأرجح مع عواطفي بين الشعور بالحاجة إلى وجوده ، والشعور بالاغتراب وعدم الانتماء الوجداني إليه."
أما عن الفارق بينه وبين إبراهيم تقول:
" من هنا أصبح إبراهيم بحنوه الغامر، وإيثاره لي تعويضا عن أب لم يسعدني أبدا بدفء عاطفته الأبوية ، وحين توفي إبراهيم ، وكان أبي لا يزال على قيد الحياة ،عرفت طعم اليتم الحقيقي ، أما حين انتقل |أبي إلى العالم الآخر فقد كنت أعاني من التأزم النفسي الرهيب بفعل الكبت العاطفي الشديد الذي كنت أكابده خلال تلك السنوات من حياتي ، ولقد حاولت أن أرثيه ففشلت ، غير أنني افتقدته افتقادا حادا حين تهب علينا بعد وفاته رياح المشاكل العائلية .
ولعل هذا المقطع الأخير " تهب علينا بعد وفاته رياح المشاكل العائلية " وهو التفسير الوحيد لبيت الشاعرة السابق :و نحن بين أفعى وصل "
أما المقطع الرابع ، والخاص بإبراهيم ، فهو كذلك صورة صادقة عما جاء في السيرة من حنان دفاق تجاه هذا الأخ الذي كان بمثابة الأب ، ومن حلال الإضاءات التي استقيناها من السيرة نستطيع أن فهم معنى : وأصبحت وحدي
ولا نور يهدي
الجلج حيرى بهذا الوجود.
منقول