من أجمل ماكتب فالتوجّد تلك القصيدة الوجّدانيه
للشاعر / خالد بن مدعث الدوسري
وقد قام بمجاراتها الكثير من الشعراء
ومن ضمن هؤلاء الشعراء
الشاعر / ناصر بن فارس الفراعنه
آمل ان تحوز على رضاكم وتستمتعوا بهاتان القصيدتان وما تحملانه من قوّة فالمعنى وسلاسة بالسبك
http://www.5ymah.net/rm/altewjeed.ra
قصيدة التوجّد للشاعر / خالد بن مدعث الدوسري
كل ما فاضت عيوني باشت الأضلاع غنـا
الموارد في الضلوع وكل ضلع فـي ونـه
والتمني ما يحقق هقوت القلـب ان تمنـا
بس قلبي ما يداني تبعـد الهقـوات منـه
وا وجودي وجد من جلي عن دياره مجنـا
تو عمره عشر واربع والليالي مـا تحنـه
ما وراه إلا عجوزٍ واختـه وعـود مسنـا
بين فقر وبين دين وبين ضيم وبين منـه
ما ذبحهم غير دمع من الغبينه مـا يكنـا
ويل من سود الليالي بالمصايـب يبتلنـه
راح مثل الذيب وهبلته حياة الذيـب ظنـا
وآمن والموت يومه بين مخلابـه وسنـه
راح ينقل دم قلبه وان ضـواه الليـل ونـا
الذيابـه مروحاتـه والسيـوف يدورنـه
ليا ذكر دم القرايـب عانـق البيـدا وثنـا
وان تذكر ضحكة امه زاغ قلبه من مغنـه
ما يلوعه في حشاه إلا ليا شاف البرق سنا
غاب عشر اسنين ما به من يرد العلم عنه
ان حداه الخوف منا هزت الأشـواق منـا
يوم طال الوقت عود للديـار اللـي ربنـه
قـال مـا دام المذلـه والبـلاوي يبتلنـا
والله ان الموت في الأوطان بين الربع جنه
يوم وقف في المنازل ما لقى بيـت مبنـا
غير بيـت للهبايـب والـذواري يلعبنـه
راح يمه كنه اللي ضاربـه رمـح مطنـا
وعذابه ما دري ان اسهوم بقعـا يحترنـه
يوم قرب سمع له صوت من العله يحنـا
حصل امه عندها ضيف يقول الموت سنـه
قال يمه قالت عيوني من الدمـع انعمنـا
قال ابويه قالت اطوال النصايب قـد خذنـه
قال واختي قالت اقفى القوم باختك مع ظعنا
قال ربعي قالت اسنين المجاعـة فرقنـه
قال جيتك قالت ان الموت ما ظنـي تونـا
واستلمها نازع الارواح روحـن مرجهنـه
ثم صاح من التفرق صيحة اللي فيه جنـا
دق صدره وانطوى من حر ما به طي شنه
كل هذا حال قلـب مـن خلقـه الله معنـا
الهمـوم يوكلنـه والـروابـع يوكلـنـه
ليه ادور للسبايب والسبـب فينـا ومنـا
النفوس وما تسوي واليدين وما حصدنـه
لا توسدنا الخطايا نلحق الشرهـه زمنـا
ما جزانـا إلا عملنـا والخلائـق يثبتنـه
القصيدة الثانية للشاعر / ناصر بن فارس الفراعنه مجاراة للقصيدة الأولى
كل ما فاضت عيوني نجـر ابـن حربـان دنّـا
في ضلوعي يسمع اللي مـن ورا بغـداد دنّـه
يوم ابن مدعث لنا سنّ الوجـود الحـقّ سنّـا
وا فوادي كنّ دود الارض يرعـى فـي مسنّـه
وا فوادي لو تضنّى يابـن مدعـث مـا تضنّـا
كنّّه المجـدور عقـب الجـور مرمـيٍٍّ بعنّـه
اشعل التنباك مـن خلقتـه مـا شبّـه و كنّـا
مير كنّّه من عجاج فـاح مـن صـدره يكنّّـه
وا وجودي وجد منهو عـضّ بابهامـه وحنّّـا
واحدٍٍ شاف الثـلاث البيـض سـودٍ مستجنّـه
شاف قـدّام الخيـام خشيـف ريـمٍ مرجهنّـا
وثوّر البندق يبي صيـده وراغ الخشـف عنّـه
اطلق اربع عقبها اربع ثم سمـع صـوتٍ يونّـا
واثرها امّه صابها طلقه و طـار العقـل منّـه
واتهمـوه بذبحـة امّـه ليلـة العيـد و تجنّـا
اتهمته النـاس و صـدوف المقاديـر اتهمنّـه
قالوا اخوانه ترى منّـا بمنـك ولا انـت منّـا
يفرق الله بيننا و بينـك عسـى مالـك مظنّـه
لك ثلاث ايام من ذلحين و ارحـل مـن وطنّـا
عقبها تخطر على راسـك مضاريـب الاسنّـه
ودّع مريتـه وتـوْ بنتـه صغيـره مـا تحنّـا
توّها ام اربع شهور و فـي لحَمهـا زود لنّـه
ركْب غوجه و انقلـب قبلـه بليـلٍ مـا تونّـا
والحمايا مـن خلافـه ارخـوا حْبـال الاعنّـه
المطايـا و السبايـا مـن خـلافـه عمـدنّـا
والمنايـا سجّـدٍ قــدّام عيـنـه يحتـرنّـه
كل ما عنّز علـى قـومٍ وطـنّ الـراس طنّـا
قالوا اذلـف ذابـح امّـه لعنبونـا لـو نحنّـه
ذابـح امّـه لـو زبنّـا عـدّه انّـه مـا زبنّـا
لعنبوهـا بْيـوت قـومٍ ذابـح امّـه زبنـنـه
الجمالـة مـا تجمّـل فـي ولـد حـرٍّ تـدنّـا
ميـر دوّرغيرنـا وانحـش بقلبـك لا نـدنّـه
وانقلب من عندهم كنّـه علـى محمـاس بنّـا
يمّة اهل الغـوص عجـلات الركايـب وجّهنّـه
ركْب بابـور البحـر و دمـوع عينـه يذرفنّـا
فـوق خـدّه كنّـهـنّ اذواد بــدوٍ مرثعـنّـه
يـوم حـلّ الليـل اشرعـة السفينـه دودلنّـا
و الهبايـب مـا يخلّـنْ محبـلٍ مـا دودلنّـه
قام ربّـان السفينـه قـال يـا نـاس امتحنّـا
قوموا ادعوا ربّكم عـلاّم مـا وسـط الاجنّـه
قال شيـخٍ منهـم الا عنـدي الـراي المطنّـا
ضحّوا بواحد عسـى الله ينقـذ ايديـنٍ رجنّـه
و طاحت القرعه على اللي ذابح امّه مـا تتنّـا
ثم رموا به فـي ظلمـات البحـور المستكنّـه
و ادبحوا عنّه وهو فـي غبّـة المـوج يتثنّـا
ثم عرض له من وحوش القرش جرجورٍ و صنّه
عضّ جرجور البحر ساقه و صايـح و استجنّـا
ابك لولا الله كلاه القـرش مـا يسلـم مطنّـه
وفي ديارٍ من بلاد الهنـد بيـن انـسٍ و جنّـا
من فضل ربي عليه اطـراف الامـواج احذفنـه
ومثل ما قبل امس متهـومٍ بذبـح امّـه معنّـا
اتهمـوه بذبـح سلطـان البـلاد المطمئـنّـه
و في السجون المظلمه خمسة عشر عامٍ قضنّا
مع ثلاث مـا قضـنّ الا عقـب حالـه قضنّـه
لا سمع ورقـاً تغنّـي جـرّ مسحوبـه و غنّـا
وكلّ مغنىً يزعجه غصـبٍ يجـي تاليـه ونّـه
ولا طرته بْيـوت قـومٍ فـي الخلايـا يرفعنّـا
دار دولاب الدالوب ثم دولابـه تقطـع و زنّـه
وكل ما برقٍ سرى شرقٍ صدوق الغيـث شنّـا
كن قلبـه فـوق سبـق طيـور بـرٍّ شطرنّـه
عقـب مـدّه جـاه مـن داره نذيـرٍ مرثعـنّـا
قـال انـا جيتـك بعلـمٍ والله انّـه والله انّـه
حرمتك ماتت لها عشـر سنـواتٍ قـد مضنّـا
و البنيّه معمـسٍ تقـرع عليـك قـراع شنّـه
عمّها عزّر بها فـي وسـط بيتـه مـا تهنّـا
خادمـة نسوانـه الثنتيـن و اللـي ضيفـنّـه
ثم زوّجهـا لبـو سبعيـن عـامٍ مـا انقصنّـا
شايبٍ يطرب خفوقـه لا سمـع للقـرش رنّـه
يوم سمْع هْروجهم فاضت عيونـه و ازحرنّـا
وسط سجنه كنّّه اللي ساكـنٍ لـه فـي مجنّـه
قال يا ربعي افزعوا لي مـن سجـونٍ غيضنّـا
و قبر قلبـي الدمـدم آغـدي يديكـم يظهرنّـه
قالوا انّا وش لنـا انّـا والله انّـا مـا شحنّـا
غير بنتك والاّ مثلك مـا قربـه بقـرب جنّـه
وانتحـوا وعيـون قايدهـم جنـوبٍ خايلـنّـا
وهو ورا سجنـه عيونـه كـلّ نجـمٍ خايلنّـه
وعقب عامٍ من مجيْ ربعه و سنٍّ عـضّ سنّـا
اعفوا الكفّار عنّـه مـن عقـب سـودٍ دهنّـه
يوم فكّوا قيـد رجلـه وانطلـق خاطـرْه منّـا
و انفلت يبغى ديـارٍ مـن ورا نجـد اشحننّـه
حثّ ساقه مـا يشـوف الا بنيتـه يـوم قنّـا
من عقب عشرين عامٍ في وطن قـومٍ مصنّـه
ومن ردى حظه نهار اغضنْ عيونـه و ارقدنّـا
فزّ من نومه عقب عضّـه حنـش دابٍ بسنّـه
ومن اثر سم الحنش يونـس ضلوعـه يطبخنّـا
و طاح عزّي لواحـدٍ سـود الافاعـي طيحنّـه
يوم هـو فكّـر والـى فوقـه نجـومٍ يبرقنّـا
وشاف بكية بنتـه اللـي جـا يبيهـا بينهنّـه
قال يا نجوم السما تكفين روحي صـوب اهلنـا
علّمي بنتي عن اللي صـاب ابوهـا واستسنّـه
اشهد انّا ما بحلنـا فـي الليالـي اشهـد انّـا
مير حظي خانني ثمْ مات مـا بـه مـن يقنّـه
ذاك وجده وجد حالي فـي وطنّـا مـن عطنّـا
من هنوفٍ خدرهـا بيـض الهنـادي يحتمنّـه...