الصمت والمينا .. لشاعر( نواف التركي )
تـعـال أفـتـح لـــك أزرار الـحـديـث وغـنـنـي يـامــال
تــرانــي مــركــبٍ مــــلّ الـسـفــر وأشــتـــاق لـلـمـيـنـا
كــنْ النـهّـام وأصــدح بالحنـيـن لضايـقـيـن الـبــال
عسـى تقـدر تعبّـرنـا الـمـدى فــي حــزن أغانيـنـا
كـتـبـنـا لــيــن مـلّـتـنـا الـقـلــوب وطـــــوّل الـتــرحــال
كـذبـنــا لــيــن صـدّقـنــا الــكــلام وصـــــار امـانـيـنــا
خــذ الأقــلام والأحــلام مــا عـــادت تـســرّ الـحــال
ولا تــنــفـــع ولا تــشــفـــع ولا تــســمـــن وتـغـنـيــنــا
يـــا نــهّــام الـفـجــر نــــوره يــفــجّ الـلـيــل لـلـغـربـال
وبــكــره مــــدري لــويــن الــقـــدر يـبــغــى يـمـشـيـنـا
تـطـلّ الشـمـس فعـيـون السـهـارى تـذبـح الأمـــال
ويبـعـثـنـا الـمــســا مـــــن قـبــرنــا ونـعـيـشـنـا فـيــنــا
كــــذا والـفـارغـيـن أضــحــوا هــــل الأراء والأقــــوال
كـــذا صـــارت مصيبـتـنـا العظـيـمـة فـــي مـبـاديـنـا
تركنـا الأرض للسخـف الكبيـر وضحكـة الجهّـال
زهـدنـاهــا بــعـــد مــلّـــت مـــــن الـتــربــة خـطـاويـنــا
يــا نـهّـام الحـديـث يقـلّـب الأوجــاع لا مــن طــال
وحــنّــا حــائــط الـمـبـكـى غــــدت مـثـلــه حـكـاويـنــا
علـى طـرق الحنيـن وطـاري الغالـيـن والـيـا مــال
دخيلك شوف لي عن هالحديث الصمت والمينا