تقـــــديم مـــــن يتقـــــدم
فجأة عرفت المشرف العام ( أبو عبدالله )
فجأة اكتشفت أنني اكتملت تماما , وأنني يجب أن أغلق على معرفتي بالحياة الباب , وأتفرغ لهذا الرجل .
أسأل كل من عرف ( أبو عبدالله ) .. هل عرفته على حقيقته ؟ !
في سورة النحل , الآيه ( 66 ) يقول الله عزوجل : " وإن لكم في الأنعام لعبرة , نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين " .
هكذا يخرج اللبن الخالص السائغ النقي الأبيض النظيف من بين مكانين ملوثين " فرث ودم " ليكون لذة للشاربين .
وهكذا يستل ( أبو عبدالله ) نفسه مثل لبن خالص من بين أضلع الحياة , سائغا , نقيا .
هكذا أعرف ( أبو عبدالله ) فجأة , وأعرف من معرفتي به كل أشكال الحياة . كان ذلك عند أول مشاركة لي في هذا المنتدى , ومنذها أصبح ( أبو عبدالله ) وساما متميزا لنا .
نكتب عن الطيبة والبياض كثيرا , ونهديهما لمن نشاء , وربما دون وجه حق .
لكن ( أبو عبدالله ) بالذات ... لا يأخذ الصفتين منا , بل يعطيهما لنا .
ولو حاكمت نوايا من أعرفهم .. لكانت نوايا ( أبو عبدالله ) هي التي يقولها دائما , يقول منها ما يسعد الناس , وما لا يسعدهم لا يسعده , لذلك يحتفظ فيه لنفسه عن طيب نية خالصة سائغة .
و ( أبو عبدالله ) مسيرة كفاح طويلة قدم الكثير لنفسه وللآخرين وجاهد حق الجهاد حتى وقف على رجليه .
جاء من يقع هذه الأرجل لكن النية الصــــــافية السائغة كانت هي المنقذ لرجل يحب الناس ويحب لهم الخير .
( ألا يكفينا أن فينا أبو عبدالله )
يرمي همومه في عرض البحر ليستقبل الناس بأنقى إبتسامه .
هنا ابحثوا عن طيبة قلب ( أبو عبدالله ) قبل أن تبحثوا عن صورة شعرية , وابحثوا عن نقاء سريرته قبل أن تبحثوا عن كناية واستعارة , وفتشوا عن جمال نفسه مثل التفتيش عن تنميق الكلام .
هذا هو ( أبو عبدالله ) القلب الكبير ....
بل هو أجمل من ذلك بكثير .
لذلك أحتار ....
كيف أقدم بالكلام .... من يتقدم بالفعل ؟
والشكر أيضا موصول إلى جميع من يكتب في هذا المنتدى .
صمــــــــــــ الوداع ـــــــــــــــــت
9 / 7 /2006 م _ الرياض .