نبذة عن حياة المرحوم
ولد الدكتور عمر حيدر أمين الحاج (العبهري) في قرية صبّارين، قضاء حيفا, عام 1942، وهاجر مع عائلته ليقيم في الأردن منذ عام 1948. وتخرج من كلية الطب من جامعة الإسكندرية عام 1967، وحصل على الجائزة الأولى في الشعر في مسابقة شعراء الجامعات المصرية عام 1964.
وبعد أن أنهى الطب عين في الأردن طبيبا في وكالة الغوث الدولية، وعمل مديرا للصحة في بعض مناطق مدينتي عمان والزرقاء, ورئيسا للقسم الطبي في وكالة الغوث؛ حيث أنهى خدمته بها ثم أقعده المرض لعدة سنوات لينتقل إلى رحمته تعالى.
وقد شغل المرحوم د. عمر الحاج (العبهري) رئيسا لهيئة المستشارين في مجلة الرصيّفة الثقافية، ونائب رئيس جمعية تعريب العلوم الطبية الأردنية، ونائب رئيس تحرير مجلة "المقتطفات الطبية"، وأمين سر جمعية الأطباء الأدباء الأردنية. ونال ديوانه "أطلت الكسوف لأني" على الجائزة الأولى في مسابقة "شرحبيل للإبداع الشعري" عام 2002.
ومن بين الأعمال التي صدرت للشاعر الراحل: "حكاية أجبر"، دار طوباس، عمان 1995؛ "أطلت الكسوف لأني"، دار اليراع، عمان، 2001؛ "ماذا لو؟"، دار اليراع، عمان، 2004؛ "ويبقى الزمن العربي"، دار الينابيع، عمان، 2005؛ "شذرات"، دار الينابيع، عمان، 2007؛ "عين الفعل الثلاثي"، دار الينابيع، عمان، 2007؛ "وتبقى الكلمات"، دار الينابيع، عمان، 2008.
من ناحيتها، نعت رابطة الكتاب الأردنيين الطبيب الشاعر عمر حيدر أمين الحاج، واعتبرت رحيله "خسارة للمشهد الثقافي الأردني، بعد أن كان ناشطاً ومثقفاً وعضواً في عدد من الهيئات والمنتديات الثقافية، في مقدمتها رابطة الكتاب الأردنيين. كما إن الحركة الشعرية في الأردن خسرت برحيله صوتاً شعرياً غنى للوطن والإنسان والحياة، وظل ملتزماً بقصيدته ومهنته الإنسانية".
--------------------------------------------------------------------
الى روح صديقي الشاعر د. عمر حيدر الحاج / الحاج لطفي الياسيني
------------------------------------------------------------------------------
بالله ان مت........... من عمان.. زفيني
نحو المصلى الى وطني الفلسطيني
يا صبارين ....... الى حيفا .... اعيديني
مذ يوم نكبتنا ............ والنار تصليني
ستون عاما مضى في الهجر يكفيني
عانيت احزان شعبي .....من سيرثيني
اشتاق عرعرة ...... الاعراس تحضرني
وعين سهلتها ...... داري .... بساتيني
لي ذكريات بها ...... والشوق يحملني
لارض عارة ... مصمص ..ارض زرعين
لام فحم .......الى البيار ...... مملكتي
اشتاق زلفى ...وسالم ... ارض سيرين
ارض الخضيرة .... تل العدس..... باقتنا
لكفر قاسم .... كفر برا ..... الى النين
الى ملبس ...... مع يازور ........ يافتنا
الى الشواطيء .... برطعة ... لحطين
الى الجنيد ....... لكرملنا ...... وجارته
اشتاق زرنوقة ......... مع دير ياسين
اشتاق للد ... مع محسير .... رملتنا
اشتاق يبنا .. وقسطلنا الفلسطيني
اشتاق ناصرتي ..... طمرا ...وديرتنا
مع دير حنا ..... اتوق لارض سخنين
الى معار .... الى كابول .... غابسة
ابو سنان ..... وكفر ياسيف.. نمرين
اليوم اسلمت روحي... عند بارئها
رحلت يا قريتي ......من بعد ستين
- كل ابن انثى وان طالت سلامته -
لا بد فان ..... قضاء الله في الحين
نم يا صديقي قرير العين شاعرنا
عند الصحابة ...في جنات علين
فان تعذر لقيانا .......... فان غدا
في جنة الخلد في غرف النبيين
-----------------------------------
الحاج لطفي الياسيني