[الطائر المهاجر]

من هنا نأتي إلى أهمية تطويرنا للمهارات الأساسية للتكيف مع مختلف ظروف الحياة التي تواجهنا وقد تكون
سبباً في تعاستنا .
من المسلم بأنه أن الإنسان مخلوق في كبد ، من المهد إلى اللحد .. والحياة بدون مشاكل كالأكل بلا بهورات
ولكن كل شي يزيد عن حده ينقلب إلى ضده ، حتى الماء الذي نشربه .. هذه المشاكل تأتي مثل الجرعات التي نعطيها للتطعيم من مرض معين ، فبها تزيد مناعة الإنسان ، ويطور المقدرة على التكيف مع صعاب أكبر ،
ولو تأملنا فيما نمر به في حياتنا اليومية من امور ضاغطة ، وتوتر وقلق ، نجد أنها ناتجة عن طموحاتنا التي قد لانملك القدرات للوصول إليها ، ومع هذا نصر على الوصول ، ونشعر بالإحباط ، الذي قد يتعدى النطاق النفسي لنرى
آثاره تمتد لنواحي فسيولوجية ، فقد نجد أن البعض يعاني من الربو وقد يشعر بصداع دائم بل قد نرى البعض يصاب بشلل او عمى ، تثبت الفحوصات الطبية عدم وجودها لكنها ترجع لعوامل نفسيه .
وحتى اقرّب لكم تأثير هذه العوامل وكيف ينتج عنها اعراض جسدية ، دعوني ارجع بالذاكرة لأيام العيادة قبل أكثر من 23 عاما :
شابة يحضرها أهلها تعاني من شلل في يدها ورجلها اليمنى ، وجميع الفحوصات الطبية تثبت سلامتها ..
شاب يحضر وهو يعاني من عمى مفاجئ حصل له ، وتؤكد الفحوصات الطبية سلامته ..
شابة تعاني من نوبات اغماء ، والفحوصات الطبية تثبت سلامتها ..
شاب يعاني من اوجاع متواصلة في معظم أنحاء جسمه ، بحيث لايستطع النوم ، والفحوصات الطبية تؤكد سلامته.
امرأة كتبت عنها الصحافة بأنها لم تذق النوم من اسبوعين ، والفحوصات الطبية تؤكد سلامتها..

كيف تمت معالجة هذه الحالات ..
هذا مانراه لاحقاً... يتبع