[الطائر المهاجر]

هذه القصة من القصص التي تدل على الوفاء بحقوق الجار . . وهي جرت على الشاعر الكبير محمد ناصر بن صقر السياري والشاعر الكبير سويلم العلي السهلي رحمهما الله، حيث كان بينهما صداقة قوية وعلاقة طيبة، حيث كان الشاعر محمد السياري ساكناً في بلدة ضرما وسويلم العلي نازلٍ ببيته بجوار السياري وكل منهما يزور الثاني ويجتمعان على القهوة ويتبادلان السوالف والأشعار . . وفي يوم من الأيام سافر سويلم العلي إلى الكويت . . فتذكر الشاعر السياري صديقه سويلم وتذكر منادمته وقال هذه الأبيات:-

يامحلا المسيـار فـي وقـت حلـه =يفرح الـى منـك دخلـت بمحلـه
يابـو محمـد كـل مافـات خلـه =وان صابك الحق المصيب انضغن له

وعندما حضر سويلم السهلي من سفره من الكويت سير للسلام على صديقه السياري وإذا هو مسجل الأبيات بالمسجل ولما دارت القهوة وكلٍ اخذ اخبار الآخر سمع سويلم الأبيات فأجابه سويلم العلي بالأبيات الآتية:-

قال الذي لاقال قيـلٍ فطـن لـه =حرصٍ على بنية معانيـه كلـه
يبي ليـا قـام المسجـل يهلـه =بيـوتٍ مسجلـه محمـد لعلـه
ابن صقر له مجلسٍ مـا تملـه =كم كبش مصلاح يجي به يتلـه
يابو فهد مافـات وازيـن دلـه =فيه الشبـاب وفيـه لـذه بحلـه
واما من الحق المصيب ارتحل له =هذا زمـانٍ فيـه جيـلٍ تملـه