[صقر سبأ]

عندما يؤمن الشاعر بأن شعره ..مرآة للقلب والفكر معا .. فأنه يوجه احساسه لما هو جميل ...

فيتغزل به ويهيم به ..

ويأنف عن مواطن القبح .. ويقذفها بابشع الصور .. كراهة لها .. واستنكارا لها .. لذلك تعددت اغراض الشعر

وتنوعت انماطه ..

وبما أنني في صدد توصيف الحسن .. والجمال .. وقفت عند هذا النموذج الذي سحر لبي .. وغطف بصري ..

فمضى شعري .. ينساب انسياب الماء من بين اليدين .. فلا املك له ردعا .. ولا يملك لي امرا .. فقط تفجر ..

من الاحساس ليخاطب النظرة الرائعة والعذبة لعشق ما هو جميل ..

ووصف ما يستحق الوصف .. فتوقف شعوري ممسكا بزمام شعري امام هذاالسحر الرباني ..

فنطق بما لم استطع عليه صبرا ...!

	يابلبل الواد خذ مني وهات نبأ=خذ نضم شعري وغادر لا ديار سبا ارضأ تربت عليها وردةٌ ونمت=تلك التي لو رأها البدر لاحتجبا أوأن ورداً رأها لاكتساه خجل=في خدهاالورد والريحان والرطبا والشهدفي ثغرها محبوس بالبردي=ما يُسكب الا على اقداح من ذهبا شامية الرمش حنطاوية الخدِ=نجدية العنقِ عمانية الهدبا ماذا ساوصف عجز عقلي معى قلمي=في نضرتي فاقت الاعجام والعربا لو انني بحر ما اغرقت مركبها= أو ارض لااجعل لها في مشيها العجبا لاكنني راحلٌ منها غدا او بعد غدٍ = كما السرابُ الذي ان جئته ذهبا هذي الصراحةُ في شعري وفي ادبي=كلَ المحاسن حَوت في الجد والعبا

وسلامتكم .........