عرض مشاركة واحدة
قديم 16-10-2007, 11:39 PM   رقم المشاركة : 3
الطائر المهاجر
** (عثمان العبدالله) ** المؤسس والمشرف العام
 الصورة الرمزية الطائر المهاجر





معلومات إضافية
  النقاط : 20
  الحالة : الطائر المهاجر متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديلمون.. أرض الملوك وجنة الآلهة


أول المصادر المعتمد عليها في تحديد تاريخ جزيرة دلما هو نتائج التنقيبات التي تجريها (البعثة البريطانية) المسح الآثاري وتحري وتنقيب لبعض المستوطنات. يذكر هيليير في تقارير التنقيبات (عن وجود كسر فخارية ترجع إلى عصر العبيد، كما يفيد بان سكان جزيرة دلما من صيادي الاسماك ... أما الأدوات المكدسة فوق بعضها فهي دليل على استمرار الاستيطان).
وقد نشر (في المجلات والصحف المحلية) أخبارا تبشر بوجود سكن يعود للالف الاولى ق.م بالجزيرة، كذلك توضح وتآكل المعلومات بان موقع الجزيرة – يذكر فؤاد جميل نقلا عن البلدانيين اسماء جزر في منطقة الخليج – كانت حلقة وصل للطرق البحرية للسفن التي تسير على السواحل الغربية للخليج العربي. وعلى ضوء ذلك يمكن اعتبار جزيرة دلما محطة وميناء للسفن للخط البحري من (البصرة – الكويت – سواحل السعودية (حالياً) – البحرين – قطر – جزيرة دلما – ابوظبي، أو موانئ دولة الإمارات العربية المتحدة) كما ورد في كتاب الحضارة الدفينة أيضا ان (جزيرة دلما قادرة على تنظيم رحلات صيد الاسماك ... ومقايضة السلع مع التجار القادمين من بلاد ما بين النهرين). ويذكر ياقوت موقع في الساحل الشرقي لجزيرة العرب (الجانب الغربي لمنطقة الخليج) فيقول : (وأخذ البحر في ذلك الموضع مغرباً مطيفاً ببلاد العرب منعطفاً عليها، فأتى منها إلى سفوان وكاظمة إلى القطيف وهجر وأسياف البحرين وقطر وعمان والشحر ومال منه عنق إلى حضرموت ...).
ونميل للاعتقاد بان جزيرة دلما لا تخلو من مواقع إسلامية، وقد يفيد المسح في العثور على فخار إسلامي في موقع جبل ابو عمامة (تل) أو مواقع اخرى.
وقد تظهر بعد مواقع آبار قديمة – حيث كانت الجزيرة – تزود الصيادين بالماء والغذاء ولا يزال أثر بعضها بارزا. وحسب اعتقادي فان موقع قطارة (آثار بركة وبئر) وكذلك في الجانب الغربي لموقع القطارة القديم بين التلول والوديان تمثل مواقع قديمة.
ودور منطقة الخليج العربي وجزره وموانئه له علاقة وارتباط بالطرق التجارية الرئيسية بين الشرق والغرب، كما ترتبط تلك السواحل بالطرق البرية وتتبادل معها البضائع، أما وجود الآبار القديمة وعثورنا على المدابس (إنتاج الدبس) فهي براهين واضحة بان جزيرة دلما كانت محطة وميناء تجاريا في منطقة الخليج.
وقد ارتبط النشاط التجاري في منطقة الخليج مع جميع الدول المجاورة كالأنباط، التدمريين، وكذلك أهمية الاتصال ما بين النهرين بالخليج قديما، ويمثله استيراد النحاس من منطقة الخليج منذ عصور ما قبل التاريخ، واستمر في العهد السومري، وخاصة الاستيراد من منطقة (عُمان) التي ورد اسمها في المصادر السومرية باسم (مجان). وورد اسمها في أخبار الملوك الأكديين، كما ورد اسم (دلمون) وهي جزائر البحرين، وخاصة فيما ذكره الملك الأكدي سرجون الثاني. كما ذكرت المدونات ان هذا الملك استورد سفناً من (مجان) و(دلمون)، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على ان هذين المكانين في (الخليج) قد كان لهما شهرة بصناعة السفن منذ اقدم الأزمنة.
ولهذا فالتواصل الحضاري مستمر نتيجة استمرار السكن والعيش في جزيرة دلما. وقد اختلف مصدر النشاط الاقتصادي من صيد اللؤلؤ سابقاً إلى صيد الاسماك والزراعة حاليا.
نتيجة الاستيطان والحركة التجارية – والغوص على اللؤلؤ.
حصل الاهتمام لسكان الجزيرة بتخطيط مبانيهم واستغلال المواد الأولية المتواجدة كالحجر البحري، مع استيراد مواد أخرى ضمن تجارتهم.
فالمباني التراثية الشاخصة في جزيرة دلما والمتمثلة :
1- بيت المريخي التراثية – مركز اللؤلؤ – وموقع الدكاكين (المدابس) شماله.
2- مسجد المريخي.
3- مسجد الدوسري.
4- مسجد القبيسي – المهندي-.
5- موقع القطارة – بئر وحوض وبركة.







توقيع الطائر المهاجر
 
  رد مع اقتباس