باختصار شديد .. خذوا هذا المثال الواضح وضوح الشمس في رابعة النهار..
أحمد زويل , عالم مصري متخصص بالكيمياء , عمل مدرسا جامعيا في مصر ثم في السعوديه , وكان مجرد دكتور عادي , عندما هاجر الى الغرب بدأ نجمه يلمع رويدا رويدا , وأخيرا حصل على جائزة ( نوبل ) في الكيمياء . فما الذي نقل الرجل من قاع الروتين الى قمة العطاء والتميز ؟!! إنها السياسات العقيمة للحكومات العربية وتعاملها مع الانسان على أنه مجرد ( بهيمه) في ( حوش ) ليس له الا حق الاكل والشرب والنفس , وما عدا ذلك فلا حق له به , ثم أن المواطن العربي نفسه تدجن رويدا رويدا حتى أصبح فعلا ( حيوان ناطق ) لاأكثر , والغريب أن المثقفين ومن بيدهم توجيه الأمة هم أكثر الناس تخاذلا , بل نصبوا أنفسهم محامين للدفاع عن سياسات الحكومات في كل بلد , ومن هنا بدأنا نوجه اللوم الى المقاومات الشرعية في بلاد المسلمين وننعتها بأقذر الألفاظ ونحط من قدرها بدلا من مؤازرتها من أجل عيون أمريكا وحتى يعلم ( بوش ) بأننا معه ولسنا ضده ..
إنها مهزلة ومسرحية قديمة مللنا عرضها ليل نهار , ومع ذلك لازال هناك من يرى أن كل أعمال الجهاد ماهي إلا خروج على الإجماع .. إنها الهزيمة النفسية التي أصابت الجميع إلا مارحم ربي ..