عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2008, 10:24 AM   رقم المشاركة : 1
إبتهال الجنوب
كاتبه أدبيه
 الصورة الرمزية إبتهال الجنوب





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :إبتهال الجنوب غير متواجد حالياً

 

افتراضي نـهـــر مــن الحب


و عن ذاتها جلست رفيقتي اليَّ تحكي :
تحتل كلمة الحب الرصيد الأعلى من لفظي وحوارات تعبيري أكثر من الغير فى عموم اللغة ولفظها مما جعلنى أقف مع حالى برهة من الزمن لأفتش عن ماهية تلك الكلمة من نفسي .. !! فوجدته نهرا تنسال منه تلك القطرات يعتريها ويخالطها وقتا مذاق الملح فى العذب .. و ما هى غير دموع عينى الباكية فى رحلة البحث الشقى .. و المناداة..
( هل لى من محيط ليصب فيه نهر محبتى ؟!)
إنىأ ُحب الحب وأهيم به و فيه و ما أجهدنى منه غير البشر و ما أجمله حين يكون مع
أشيائى فينطقها و يلبسها ثوب الحياة مشاعرا و احاسيسا و تجاوبا و رفقة و أنسا .. وما أطيبها رفقة وما أحلاه أ ُنسا .
واستوقفتها سائلة
ـ و أين يكون الكره من نفسك لتكوني فى معية البشر ؟
فقالت :
عنه أيضا بحثت فى طوايا النفس وثناياها فوجدته منبثقا عن الحب ليس له من فيض يختص به وينبع منه .. وجدت أن كرهى أن أحجب عطاء محبتى ووجدته يرهق روحى ويصيبها بأدواء يعجز الحب أن يداويها وكسور عسير عليه جبرها ومتاهات .. فأنا من البشر ومن الطين خُلقت ..
وما زلت على ندائي : ( هل من محيط ليصب فيه نهر محبتى ؟! ) .
أنادى والقلب يرتجف مخافة أن قائلا يقول : أنا ذا المحيط فتعالى ليصب نهرك وتجرى فىَّ محبتك .. فحينها يجمد جريان النهر فى قلبي و يصم صوتي حتى عن الهمس ..
فنهري أبدا لن أجريه فى محيط غير ذاتي و لكن أنادي ( هل من محيط ليصب فيه نهر محبتى ؟! )
حتى لا أشعر أنى على الأرض قد خلقت وحدي .
بقلم :
إبتهال الجنوب







توقيع إبتهال الجنوب
 
  رد مع اقتباس