عرض مشاركة واحدة
قديم 17-01-2014, 09:26 PM   رقم المشاركة : 1
محمد حسن حمزة
ضيف





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :محمد حسن حمزة غير متواجد حالياً

 

Lightbulb (( وأحبها وأحبها ))



(( وأحبها وأحبها ))

---
وأحبها حب الشموس إلى الصباح
تذرو ضياء حنينها عند الرجوع
عطراً يضوع
على الأعالي والبقاع
وأحبها دون انقطاع
حب الطيور إلى الصداح
إلى المراح .. إلى مغازلة الرياح
وأحبها .. آهٍ وآح

هي نخلةٌ في كل حين
منها التمور تقطرت ملء القداح
منها تباريح المنى ألقت عصاها في دمي
منها نمت في القلب أشواق تأبت أن تلين
هي زورقٌ
يسري على بحر الشموس
مدارج الصبح البهي معانداً هوج الرياح
يختال كالحلم الحبيب .. ولا يبين
تتكسر الأمواج في مجدافه روحاً وراح

عند اللقاء تقول لي : يا شاعري هاتِ القداح
وانسَ الجراح
وتصب في سمع الزمان وفي فمي
سحراً
بألفاظٍ سهت عنها معاجمنا الصحاح
فأهيم فيها .. أنتشي
متنقلا بين القطوف الدانيات
متمتعا بالطيبات
تدنو بها الأشواق طوعا بيننا
من غير هات
التوت والرمان والعناب
تحت مظلة المسك الذي ملأ الجهات
وإذا بها ترمي الوشاح
فيفوح ذياك الأقاح

تزكي الهوى بنسيمها
و نعيمها المخبوء في أنفاسها
يشفي الجراح
فأحبها .. وأذوب في أنغامها
لحناً تردده بلابل صوتها
طفلاً تخلص من شقاوته فمدد جسمه
في حضن أمٍ واستراح
فارتاد آفاق التمني وانتشى
في عالم الحلم المباح
فأحبها
و تطل في قلبي الشموس ملوحات للصباح

راح الهوى والجرح باح
يا ليلها المنساب أمواج البحار
يا جفنها الوسنان حورٌ أو محار
والمقلتان الحَوْرَيان بآيةٍ قد ضمتا
كحلَ الليالي حوله ضوءُ النهار
والريش فوقهما كصقرٍ سابحٍ مدّ الجناح
وأحبها حب المقاتل للسلاح
كانت معي
والكون دار مموسقاً
والأغنيات تسربلت برنينها
والآن تخنقني الجراح

أين أختفت؟
ماذا دهاها حرّمت وصلي المباح
الشوق أرقني وأحرقني وفاح
يا ليتها نبتت بطين القلب
أو سبحت بأوردتي
ولاذت بالمتاح
هبي إذن شوقاً إليها يا صباباتي
ورشي فوقها غيمي
وصري كالرياح
سأحبها وأحبها وأحبها
وأطرز المرج الخصيب لها وشاح

-----
أرق التحايا وعذب المنى
لكم من تلميذكم
( خانق العبرة )














توقيع محمد حسن حمزة
 
  رد مع اقتباس