إلى من زرعت في طريقي لغماً
مزقتِ قلبي.. دون أن تعي.. عنف ردة الإنفعال
إمتزج دمعٌ / بدم
حين انهمرت طلقات عينيكِ.. بساحة شفتيكِ تم الإغتيال
كونكِ فتنة
من صب غوايتكِ بدمي؟
من سلمكِ زمـام أمري.. سهم عين ام مكر شفاه؟
على حين غرة تسورتِ مشاعري.. لتحملين قلبي.. لضريحه المتصدع.. ولظى صدركِ يُسعر
ماذا تعني تلك الأنفاس المدوية.. في شوارع أباحت سفك دمائي.. غير الاستبداد
أما كفاكِ الدم المسفوح
أما كفاكِ شظايا قلبي المهشم
تراكم الشوق.. على حطامي
ليخبركِ الحنين.. بداخلي.. أن الغرام تفجر
ما تناثر مني.. لفظتهُ الأرصفة
والرياح بعثرت.. ما تبقى عبر طرقات عروقكِ الممتدة.. وأنتِ جماد
كم عابر على أنقاضي تجمهر.. ولم يدرك حجم وجعي
عبروا ضيق الدهاليز.. المكتظة بصدى تأوهي.. وما من أحدٍ تكلم
وبقايا العمر تُهادن.. سكرات عشق.. ينازعها قلبي بشهقاته الأخيرة
ما تبقى.. لي / فيكِ
غير سطوة الحضور وقسوة الكلام وسوط أهدابكِ المدمي
تلك المواجع لكِ تنتمي.. وهي تستحم بدمي
يعتصرني الأسى.. حين يغفوا قلبكِ.. ويمنحني الضياع
طالما تربصتِ.. من أجل نزوة.. لتغتسلي بالطهر
طالما كنتُ أنتظر!
ما ذنب شاعر له حكاية غرام.. مع عشق يشبه عنادكِ
كيف أتلو عليكِ قصص مواجعي.. ورغيف الوجع.. نضج بين أضلعي
لا قلب ولا جسد يحتمل الحسرة.. فالصمت موت.. والصبر انتحار
لقد تقيأ تعبي من الضجر.. حين أكتبكِ.. الحروف جمر والورق رماد
من عساه يقرأ كلمات.. تحجبت بعري النقاط.. لتصبح كالطلاسم
بهذه المعاناة..
لم تعد تجدي تلك التمائم.. من مكر شفاه
رغم كل ذلك
عندما أتلو.. صخب أنثى.. ما غوى قلبي ولا صبا
إنما هي دعوة لدرء الشقاء
***
عبدالرحمن السعد
أحبائي يسعدني أن اتواصل معكم مجددا بعد غياب