شكرا لك اختي الكريمة / همسة وفاء
فهذا وفاء منك أن تحاولي وضعي تحت المجهر ككبش فداء لهذا القسم الجديد.
تصحيح لبعض المعلومات ، قلت أنه تجاوز عقده السادس بمراحل ، وهذا غير
دقيق ، فلا ازال في ريعان شبابي ، وعمر الإنسان لايقاس بمرور السنين ،
ولكن بما يحققه في حياته مما فيه الخير لدنياه و آخرته.
الطائر المهاجر إنسان قبل كل شئ ، يحب التواضع ويكره الكبرياء ،
يؤمن بأن الدين المعاملة ، ويؤمن بالعدل المساواة والحرية الشخصية مالم تتعدى على حريات الآخرين
يحاول دائما أن يتعلم ويعلم ، يستفيد ويفيد ، قانع بما اعطاه الله ، ولا تستفزه الدنيا بزخرفها ،
لقناعته بأنها ستنتهي في أية لحظة. مثلي مثل أي إنسان بدأ صغيراً ووضع نصب عينيه طموحات معينة
نجح في تحقيقها ولله الحمد ، وتوقف بعدها فلم يحاول أن يرسم طموحات اخرى ، قد تؤدي إلى
أن يقدم تنازلات من أجل الوصول إليها ، فلا حياة بدون عزة النفس ، ولا حياة بدون التمسك بالمبادئ والقيم
التي تربى عليها . ابن لفلاحين فقيرين نزحا من قريتهما طلبا للرزق في العاصمة ، اخذ من الحياة حلوها
ومرها ، عرف معنى الجوع ، والفقر ، والألم ، وتذوق طعم الإنتصار والسعادة ، فأصبح مخضرما مدركا
للأضداد ، فساعده هذا في التعرف على معاناة الآخرين ، وساعده ايضا في مسيرته الشعرية.
. حكمته التي وضعها لنفسه وينطلق منها في الغالب:
"بالإرادة تخلق المعجزة وبالصبر تبنى الإرادة"
"من قال أنني علمت فقد جهل"
يحب الوضوح والصراحة الغير جارحه في تعامله مع الآخرين ، يؤمن بأن الإنسان قادر أن يعيش بدون
اعداء ، إذا احسن استخدام تفكيره وطور من طرق تكيفه مع مختلف الظروف.
تعلم مثل أي طفل في الإبتدائية ثم المتوسطة ليلاً ومعهد ديني في النهار ، ثم بدأ العمل وواصل الدراسة ليلا ، والجامعة بالإنتساب ، ثم التحق ببعثة للدراسات العليا وأنهى الماجستير والدكتوره في الإرشاد النفسي. عمل متدرجا في عدة وظائف كان آخرها وعلى مدى 22 عام مديراً عاما لأحد القطاعات ، وتقاعد مبكراً منه ليتفرغ لنفسه واسرته ، بعد عدة سنوات ، من الإبتعاد عن الذات الحقيقية بما تفرضه الحياة العملية من عيش بصورة الذات.
نشر شعره وكتاباته ، وخاصة التخصصية ، في الصحف المحلية قبل عدة أعوام ، وبدأ ينشر شعره في الإنترنت ،
قبل حوالي 3-4 سنوات ، فلم يكن هناك منتدى للشعر إلا وتجد له فيه قصائد ، لكنه وجد أن هذه الطريقة
ليست ما يبحث عنه ، فقرر فتح هذا الموقع ، الذي بدأ قبل حوالي شهر ، ليكون له ولكل من أراد أن يفيد ويستفيد.
بالنسبة لشاعر العثمانيات ، فالعثمانيات هي مجموعة من القصائد التي لاتسير على النمط الكلاسيكي للشعر
الشعبي ، فهي قصائد مختلفة بعض الشئ لكنها تتفق والتفعيلات العروضية ، ولأنها نمط جديد في الشعر الشعبي
اسميتها العثمانيات ، ورأيت أن يقترن اسم الطائر المهاجر بها ، لكثرة من تسمى بهذا الإسم ، وبعد أن تحللت من المسؤولية العملية بدأت بإستخدام اسمي عثمان العبدالله.
بالنسبة هل حققت جميع طموحاتي ، لا أعتقد أن أي إنسان يستطيع قول ذلك إلا عندما يقتنع بما اعطاه الله
وقد وفقني الله للوصول إلى هذه المرحة من القناعة .
الارشاد النفسي ، تخصص إنساني ، لايهدف للربح ، وموجه للأسوياء أكثر من المرضى ، وهو ما اعتقدت أننا
نحتاجه في مجتمعنا ، لكن يبدو أن نظرتي كانت أبعد من الواقع الذي نعيشه ، ويكفيني منه أنني استطعت التعرف على نفسي وساعدني على كيفية التعامل مع الآخرين ، وأيضا له دوره في تربيتي لأولادي .
اي مفردة نضعها ونطلب من الآخرين التعبير عنها مثل الخيانة والظلم وعكسها ، قد يتأثر هذا التعبير بما سبق
أن عايشه منها ، وبالتالي يتدخل العامل الشخصي في تفسيرها ، ولكن إن أردنا نظرة موضوعية ، فهذه مفردات تصف احوال يمر بها البشر ، فلولا الخيانة لما وجدت مفردة العفة ولولا الظلم لما وجدت مفردة العدل وهكذا .
تعودت الصراحة والوضوح وبالتالي لا اشعر أنني تضايقت ... اما طريقتك في الحوار فيبدو لي أنك أخذتي تدريبا
في المقابلات ..
كل الشكر والتقدير
مع أطيب تحياتي