22-07-2010, 08:27 AM
|
رقم المشاركة : 16
|
|
|
|
رد: وهمُ الصعود
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد اسماعيل الرفاعي
عاشت يُداعبها التفكُّرُ في ذرى الأفلاكِ
تحلُمُ بامتلاكِ الذات
زهواً تمتطي سُحبً الخيالِ
كصهوةٍ ترقى بها
نحو العُلا أملاً بأن ترسو على ذرر
الجبالِ الراسياتْ
فتناثرتْ مثلَ الدخانِ على غبارِ الصمتِ
إذ ضجّت دوخلُها ببعضِ الهمهماتْ
سيانَ صارتْ والغبارُ يلفُّها هي والرمالِ
تواشجاً في الهمِّ تصعُدُ قمّة النسيان
تغدو في عِدادِ الذكرياتْ
لما تبخّرَ حُلُمَها الطاغي الذي ظلّت تراودُهُ
سنيناً تُغلِقُ الأبوابَ يكسوها التعريَ
في ظلامِ الأُمسياتْ
همستْ تناجي حُلُمَها المخبوءَ
في عمقِ الدواخِلِ:
هيت لك ، إقبل عليَّ ولا تخفْ ،
إقطفْ ثمار مودتي
البكر اللواتي صرن طوعك راغباتْ
تعساً لها لما تُخادعُ نفسها مغترّةً
ترمي إلى الحُلُمِ المؤمّلِ بالثمارِ اليانعاتْ
ترنو إليه صبابةً
يحدوها ما حملت إليه من البشاشةِ
غلّفتها هالة مزدانة بالبشرياتْ
سأكونُ طوعك إذ تجيءُ إليَّ
يأسرُني الشبق
فأجودُ بالبسمات والهمساتِ والقُبُلاتْ
هذي أنا مشتاقة أرمي إليك توسلي
لهفي عليك موشحاً بالصمت
إذ عصفتْ بيَ الشهواتْ
فيردُ حُلُمُ العُمُرِ: ويحُكِ ذرّةَ الرملِ الحقيرةِ
إنّني حقاً أخافُ اللهَ أرجو المُكرماتْ
أنا لستُ عربيداً ولن أًبتاعَ بالدينارِ
لستُ أعيشُ للّذاتْ
أنا قد خُلقتُ على أراضي الطُهر
أمشي مطمئناً ، لن أعير مسامعي( للمومساتْ )
ولم تخالجني الظنونُ للحظةٍ
أن قد أبيعَ كرامتي طوعاً
لأغدو سادراً في الغيِّ
ألهو في ملاهي اللاتْ
فتجرّعت خيباتَها سُمّاً زعافاً قاتلاً
يتوسّدُ الفشلَ الزريعِ
ويلتحف مُرّ السنينِ المُقبلاتْ
13 / 4 / 2010م
الأسكندريّة
|
منا كلمات الرائع
ابوملاز
بكل جمالها وقوه معانيها
شكرا لك اخى
|
|
|