[ياسر عبدالرحمن الخالدي]

استهلال :
من فلق الفجر جبهتها ، مع سواد الليل شعرها ، إنتهاءاً بطهر البحار اخمص قدميها ،،
إليها هي

قد نزل إلى ارض المطار لا يُلوى على وجهه

قد اتى لذكرى
و حبيب
ومنزل

يحدوه الأمل وتصارعه الرغبات

أحبّ طيفاً ، ولم يضيره إعلان الحبّ إلّاروح ذلك الطيف فلا يدري عن أمْره ولا يعلم وليته على حالٍ يستقر

كم بكى نفسه ضراعةً للحبّ
وكم عفّر وجهه في التراب رغبةً في القرار
ولكن
ولكن هيهات حتى خطّته التراثية لم تعمل كما هو التراث


وصل أرض المطار ، وصل إلى البيت حائر الأفكار
يدعو بالهوى ويدعو بطيّب الاقدار
هو وحده الهوى طيّب الاقدار دار في رأس الفتى ودار

في السماء بدرٌ وفي الأرض الجمال // آه لو طال بنا الدرب ،، وطال

أشفق البدر وقد أبصرني // عدتُ وحدي ،، أشفق البدر وقال

اوما رقّت على الشوق الذي // أشعلته ؟! قلت : يابدر مُحال

إنّها أُختك يابدر وكم // عذّبتني بأفانين الدلال

أنت في الافق بعيدٌ وتطال // وهي في الأرض قريب لا تُنال

قل لها لو عانقتني مرّةً // جعلتني ملكاً بين الرجال(1)


وعاد الفتى منكسر الحال ذاهل الجنان ، يمشي رويداً يحكي قليلاً منعزل البال و مضطرب الحال

يغنّي ليس في الدنيا كذات الجلال

حسينة الجمال

ليس في الدنيا

ليس في الدنيا

-----------
(1) ابيات الدكتور غازي القصيبي