السلام عليكم
طائعة أتت إليكم
أتتني باكية الروح تارة
تتمتم بدمعة
تشهق بوجع
تصرخ بألم السقوط
يا ه ...
ما أقسى الصمت حين يكون سيد الحروف
مالك النبض بداخل الجوف
وما أشد النزف حين يبكي بخوف
يشتكي بوجل من أن يراه أحد !
نعم جاءت إليّ لا تعرف ما الذي تريد
تحدثني عنها
تئن باختناق
ترسم لوحة الحزن بمدادٍ من سواد
تتلون بلون الفراق
البعاد
الانهزام والانكسار
أسمعها بوضوح و وشوشة
مرة ً تكون ظاهرة الصوت والملامح
وأخرى لا تكاد تسمع منها غير همس محبوس
بين وجنتي الزمان
تنحدر وتسيل
لتكون شاهدا على بكاء العصر ووجعه !
وذهاب النصر والفخر
أراها تتدحرج حبة ً حبة
كما لو كانت عقدا من جريان متواصل
لتخبرني والعالم من بعدي
كم هي موجوعة صرخة ذلك اليتيم
وآهة المكلوم
ذلك المظلوم بأيدينا
نعم حضرت لترسم لوحة الخذلان بما يجري
على أرض العراق
وبين رجاله والنساء والأطفال
أتت لتقول هي انظروا ما الذي يجري بفلسطين
واسمعوا صوت الأقصى يئن جريحا
لا يجد من ينصره
كانت منحدرة ً تشتكي فكرا ً متهالك
وعقولاً خربة
تنعق بما لا تعي
وكأنهم أبواق لا أكثر
اجتمعت أمامي لتعلن
ضياع الأمجاد وظهور الباطل في ثوب الحق
فاليوم نسمع أصواتا تنادي
ونغلق السمع عن انفجاريات مدويات ومخططات باغية
من أجساد خاوية
تشرب من ماء هذا الوطن ثم .... فيه !
أواه يا وجعي .. أواه
من بكاء الألم في ارض العراق
وصوت الخوف في فلسطين
وزلزلة الأمن في بلادنا !
أعرفتموها .. ؟
إنها الدمعة !
على خد يتيم
ووجه شيخٍ كبير منكسر
وامرأةٍ ثكلى !
اللهم يا أرحم الراحمين
وجابر كسر المنكسرين إليك
اللهم .. إنا نسألك بكل اسمٍ هو لك
سمّيت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك
أن تردنا إليك رداً جميلا
وأن تحمي بلادنا وبلاد المسلمين من كيد الكائدين
وجهل الجاهلين
وأن ترد كيد عدوك وعدونا في نحورهم
اللهم .. شتت شملهم
ومزق اجتماعهم
وشردهم في الأرض بقدرتك يا عزيز يا مقتدر
اللهم من أراد بنا سوءا فأشغله في نفسه
واجعل تدبيره تدميرا عليه
ولا تجعل لهم علينا طريقا يأتوننا منه
اللهم برحمتك نستغيث فارحمنا يا الله