[الطائر المهاجر]

منذ ان خلق الله الإنسان ، ونحن نشهد نزعة القيادة لديه وحب التحكم في الآخرين ،
لذلك نجده يستخدم كل السبل التي تمنكه من ذلك ، وحتى يسهل عليه التحكم في
مجموعات معينه لابد له ان يعرف السمات التي تميز كل مجموغة عن الأخرى ، قد تكون
السمه لون البشره ، وقد يكون المعتقد ، وقد سمة يخترعها هو لتنفير مجموعة من اخرى ، لذلك فالبرطانيون حينما طبقوا سياسة فرق تسد وحكموا من خلالها الكثير من الشعوب ، لم يأتوا بجديد ، فالنفس البشريه سريعة التقبل للإيحاء ، ولو كان اي شعب
على قلب واحد لما استطاع الحاكم ان يسيطر عليهم . من هنا فإن ما يشهده العالم
الآن من حروب طاحنه ومن كره ومن بغض ، ماهي إلا حصيلة بذور بذرها السابقون
لإحكام السيطرة ، فأصبحت تلك الوسائل متوارثه ، لتدفع الشعوب الثمن باهضا ، فهذا
يكن الحقد على انسان آخر لأنه يختلف معه في العقيدة او حتى المذهب وهذا بسبب
لون البشرة او حتى بسبب لغته واصوله .
في دراسة جرت اخيرا في امريكا على مجموعة من الأطفال البيض والملونين تبين
ان الغالبية من الأطفال البيض يكرهون الملونين فقط بسبب لونهم ، وفي نفس الوقت
تبين ان الملونين يشعرون بالدونيه ويتمنون لو ان الوانهم بيضاء
إذاً نحن في غابة تسكنها قطعان من الشعوب تسيرها خطط الحكام ، بقصد او بغير قصد ، ليحكموا السيطرة عليهم ، ومنعهم من التآلف ، فتآلف الشعوب ليس من مصلحة الحكام
أما آن للعقل الإنساني ان يفيق ويدرك انه لعبة تتقاذفها خطط الساسة