[محمد اسماعيل الرفاعي]

الفكرة انتحبت من ضيق معانيها
والقصّة امتعضت من جهل راويها
التربة اصفرّت يبست روابيها
والبومة قد نعقت إذ عشعشت فيها
الغِنّوة إحتارت كايسة البغنيّها
وغيم الحزن هطّل مطرو البلا جيها
ماتت معاني الود واحتار ناعيها
ودمع الظلم حراق جفّف مآقيهـا
شمس الضمير غابت عن كل بواديها
غشّاها غيم الجور قصقص حواشيها
والكل صِبح مذهول كيفن يواسيها
الإلفة قد ماتت وين بس نواريها
قزازه وإتكسرت وإتدفّق الفيها
حد ما القلوب تصفى تلقى البجافيها
وإبليس بينفث سّم في كل روابيها
داير دوام الناس يتعرّى كاسيها
حد ما تقول ترجع وسواسو يغويها
يمرق ضغائن الحقد تتباهى من تيهها
والنفس أمّارة تقدل تباريها
وكان ناره إشتعلت مين البيطفيها
وين الي كانو زمان ماسكين نواصيها
وأنا غايتو ماعارف وين ألقى هاديها؟