عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-2010, 10:03 AM   رقم المشاركة : 71
النهج المختلف
فواز العتيبي/شاعر/
 الصورة الرمزية النهج المختلف





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :النهج المختلف غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كشكول النهج المختلف







الغرور في سطور
مع نغمات العصفور : .


فللكلمة صوت دال على معنى ما يحدث في الآذان إيقاعاً معيناً ، وتتصف بجمالية خاصة تترك أثرها في المتلقي ، والفعل علامة تميز فاعلة بما قامة
به من فعل نتيجة حدث معين ينبع عن رغبة أو انفعال مصاحب لهذا الفعل من غير مبرر أو سابق إنذار !

فالغرور ينتج عن ماذا !! ثقة ملازمة لهذا الفعل أم إعجاب الناس بما قدم من لوحات فنية وشهرة مفرطة أم الثراء والمال والجاه أم تسليط الأضواء أم ماذا ؟؟؟

باختصار شديد هي علاقة النفس بصاحبها ولوسوستها له بأن لا يوجد مخلوق على وجه الأرض يشبهها أو يضاهيها منزلة بين سائر البشر
فينتج عن ذالك التكبر والغلو في تحقير الناس والنظرة الدونية لهم مع الأسف الشديد ، والحديث الشريف يقول ((وما تواضع احدٌ لله إلا رفعه الله))

في بعض الأحيان ينسى الإنسان ضعفه وجهله في حقيقة الحياة المتكونة من القدرة اللاهية في الابتلاء فالخير أم فالشر وتوسيع نعمة الله على الناس فيها ابتلاء ، وشح النعمة على الناس أيضا فيها ابتلاء ، معادلة صعبة في كل الأحوال يجب الانتباه لها وتجنب الوقوع في المحظور في تلك الحالتين
والنعمة تحمد وتشكر وندعو الله أن تبقى ويحفظها من الزوال ، والنقمة تتطلب احتساب والصبر على البلاء لكي يأجره الله ويعوضه خير منها في الدنيا والآخرة

فهل نسأل أنفسنا من أين أتت نعمت العقل والصحة الإنسان ! ومن أين أتى الثراء فالمال ! ومن أين أتت محبة الناس ! ومن أين تأتي الشهرة و التوفيق والنجاح بالدنيا
أليس كل هذا من عند الله ونعمته علينا !! سبحان الله وبحمده عدد خلقة


فشبهت الغرور كالعصفور الذي يغرد ويشدو بتغريده ولكنه ضعيف أمام قدر الطيور الكبير الجارحة التي عندما يراها يقف خائفا ويختبأ ولا يستطيع
أن يغرد أمامها لكي لا يسمعون صوته ويصبح فريسة للأكل فينتهي تغريده للأبد لأن ليس لهو سلاحا يحميه في وجه أعدائه حال العصفور كحال
المغرور لا يستطيع أن يتصدى للقدر مهما طال لاختباء أو النجاة وأمثله كثيرة من بينها المرض الشديد أو ابتعاد الناس عنه وذهاب المال واختفاء
الأضواء وأوجه الزيف المصاحبة له من أصدقاء ومعجبين وبتالي ينظر إلى المرآه ويجد
الحقيقة تنكشف أمامه ويبتعد زيف والوهم الذي صاحبة سنين طويلة ويصبح وحيدا نادما على انصياعه وراء النفس وإغوائها ووسوسة الناس
له بالتضخيم و المجاملة الزائفة دونه قناعه تذكر والمنافقون الذين يسعون ورائه لتقرب منه من أجل المال أو مآرب أخرى . نهاية مأساوية للغرور والتكبر
على الناس الله يبعدنا عنها ويبعدكم عنها أيضا الله همه آمين . شكرا لحسن متابعتكم مع تحياتي وتقديري

وسلام ختام مع فائق الاحترام . ~~ النهج المختلف ~~






توقيع النهج المختلف
 
  رد مع اقتباس