عندما بدأ رحلته للاغتراب كانت ترافقه زوجته وطفلين وعنما وصل الي دولة الغربه تعرفت عليه ووجدته شاب متحمس يحب وطنه وابلغني عن سبب تأخر وصوله لاسباب صحية بسيطة بعد مرور شهرين وهو يجهز سكنه لكي يبدأ رحلة العمل التي كان يتمناها وكان متعود ان يزورني في الصباح ونتبادل الاحاديث على فنجان القهوة العربية والي تنضب برائحة الوطن الغالي بعدها كان دخول شهر رمضان المبارك افتقدته لعدة ايام وتوقعت بسبب الصيام والتفرغ للعبادة سألت احد الاخوان عنه وأبلغني بأنه مصاب بوعكة صحية توقعت انها كالعادة نتعرض ببعض الامراض البسيطة لاختلاف الغذاء ومع ظروف العمل والانشغال في العبادة لم اتصل به وفي اليوم التالي تلقينا اتصال من زوجته تفيد بأنه توفي الان في المستشفى وكانت في قمة الهدوء وكأنها لم تصدق الدكتور بعدها طلبت الدكتور وقال لي نعم المرحوم توفي اقفلت التلفون لكي استرجع تلك الايام والحظات البسيطة مع بعض وكنت حزيننا اكثر بسبب تقصيري باللاتصال علية قبل الوفاة ولحظتها لاشعوريا بدات اتصل على جواله والنغمة تقول الجهاز مغلق او خارج منطقة التغطية وبعدها اصبحت احرص على الواجب وأن اهتم بصغائر الامور رحمك الله يااخي وسامحني