عرض مشاركة واحدة
قديم 17-06-2006, 11:57 AM   رقم المشاركة : 202
ذيب السنافي




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي


(اتزرعه بصلاً وتريد حصاده تمراً)

دعاني شخص عزيز ومكسور الجناح للإصلاح بينه وبين والده ..

ذهبت إليه وسلمت عليه وجلسنا جلسة لطيفة وبدأنا في النقاش واشتد النقاش وخصوصاً عندما سألت أباه ماذا تنقم من ابنك ؟؟

فقال مايرفع الراس ولا يواجه الرجال ماهوب مثلكم ياعيال فلان تبيضون الوجه بإختصار ابيه يترك الرخامه ويطلع شقردي)...

نظرت لذلك الأب نظرة استعجاب من كلامه وقلت له : اتربيه تربية الفئران ثم تطالبه بأن يكون أسد ,, والله أنك لظالم لنفسك وابنك .. وبدأت أذكره بمواقف اتخذها هو جعلت ابنه مهزوز الثقه في نفسه متضعضع خاضع أمام المدلهمات والخطوب .. وتعجبت كثيراً مما يطلب حقيقة وصمت الأب صمتاً مطبقاً وولده ينظر وقد أخرسته مفاجأة خروجي من حالة الهدوء والدبلوماسيه الصادقه إلا الحديث الصريح القوي ..

فقلت للأبن وابوه يستمع : ياصديقي لكل مقام مقال ولكل حدث قول يليق به فلا تغضب مني ثم التفت لوالده ... وقلت له : ياعم .. لا تزرع بصلا ثم تريد أن تحصده تمراً ... فلم أرى عاقلاً في حياتي يغضب لأنه زرع البصل فأثمر بصلاً ... ولا رأيت عاقلاً في حياتي يستغرب أن ينتج التمرالذي غرس نخلته تمراً ....

وخرجت من عند ذلك الوالد المفجوع بحقيقة واقعه ولكن بعد ماذا ... بعد فوات الأوان ..
============================== ============================== ===========
(المرأة)

خليط عجيب من المواقف والمشاعر والازمات والتناقضات ... أو ربما مخلوق فضائي هبط على الأرض فجأة في غفلة منا له تقريباً نفس أشكالنا وفيه لطف ليس لدينا وتعجز عن التعامل معه فلربما قلت كلمة تحسبها تضحكه فتصبح تلك الكلمة تجرحه ولربما قلت كلمة تحسبها تعجبه فيصبح يكرهك ..

ذلك الكائن العجيب اللطيف رديئه رديء ..وحسنه حسن..

كمال ذلك المخلوق ياسبحان الله .. نقصه ,,

وجماله .. لطفه وستره ..

موته كرهك وحياته حبك ..

تسعده مشاعر وكلمات .. وتقتله .... كلمة واحده ..

عجباً لها ..

إن ما أعرفه عنها هو هذا كله سيضحك البعض من كلامي لأنه خبرهن جيداً وسيعجب البعض كلامي لأنه (دلخ) مثلي لايعرف إلا ما أعرف .. فقليل الخبرة أو معدومها لايرى إلا جانب وردياً فقط .. يضحك الآخرين لقراءة مايقرأ من ذلك الجانب ..

============================== ============================== ==
(الدنيا حقل الألغام)

نسير في هذه الدنيا وكأننا نسير في حقل مظلم كأنه قطع الليل المظلم ... نسير .. ونسير .. ونسير ....

ثم ماذا ... ؟

إن سرنا بحذر بقينا لم نصل لآخر طموحاتنا وامآلنا ...

وإن سرنا كخبط العشواء مشياً سريعاً ندك الأرض بأقدامنا لربما نصل وبسرعه لآخر امالنا ولكن أيضاً لربما تفجر أحد الألغام أيضاً بسرعه في الطريق ووصلنا للنهايه ونحن مازلنا في خط البداية ..

خيارات صعبه .. وحياة أصعب ..

تحديات .. ومعوقات ...

لكن مازالت بوارق الأمل تزف البشرى بالفرج ولكن ... أيضاً لم تنفرج ..

فما الحل ..؟

يأتيك وسواس اليأس .. يحمل لك خيار .. الموت ..

تصده وتنهره .. وتقول له .. ليست المسألة يا أيها اليأس مجرد إيمان يمنعني ..

بل ..

وروح التحدي المتوثبة بداخلي .. وقوة وصلابة الرجل الذي بداخلي ..

بل ..

وعار الهزيمة أمام التحدي عندي لها ميزانٌ خاص فلست ممن يهرب من التحدي ...

ولست ممن تخجله الهزيمة وتجعله يتوارى وخصوصاً إذا ... فعل ماعليه وحارب بإخلاص ..

فإن الهزيمة بشرف لدي هي هي نصر كامل تحققت فيه كامل مباديء ..

ففي النهايه ..

سأنطلق لأهدافي في وسط حقول الألغام ولايهمني أن أموت لأني لربما انتصرت فكان ماتمنيت .. أو انهزمت فكنت كسبت شرف المحاولة وتعلمت درس الهزيمة ...

لهذا أقول مازالت عروقك تنبض فلا تستسلم ومادمت قد وضعت الهدف فلا ترضى العودة بدونه إلا أن يحال بينك وبينه بالقاهر الشديد القوي ..

============================== ==============================

كتبه
ذيب السنافي
السبت الموافق
21/5/1427هـ
17/6/2006م


تحياتي ..







توقيع ذيب السنافي
 
  رد مع اقتباس