نعيبُ زماننا والعيبُ فينا ومَا لِزمانِنَا عيبٌ سِوانا
عقدةٌ أتعبتنا
تدور وتُنظم وتُحبك خيوطها فيّ معظمِ المجالس
والمجتمعاتْ على إختلافها !!
كلامُ الناس
مشكلةٌ والله تؤرقُ الهمَ والوجدانْ
المطلقه
تخشى كلام الناس
الأرمله
تخشى كلام الناس
العاطل عن العمل
يخشى كلام الناس
الفقير
يخشى كلام الناس
العانس
تخشى كلام الناس
الناس
يخشون من بعضهم كلام الناس
تتعددت الأمثله والمشكله واحده
هل هوَ خوفٌ من الناس
أم خوفٌ من الشكل الذي سنظهر عليه أمام الناس
أم خوفٌ من ردةِ فعلِ أولئكَ الناس
أم خوفٌ ورهبةٌ من المستقبل المجهول
أم ماذا ؟
أقصوصةٌ تستحقُ بأن تُذكرَ بينَ ثنياتِ هذا الموضوع
جحا
لا أعتقدُ بأن هناك من لا يعرفه
ولا يعرفُ بعضاً من طرائفهِ ونوادره
يُقال بأنه في يوماً ما
كانَ جحا وإبنه يمشيانِ مع حمارهما فانتقدوهما الناس
لإنهم لم يستغلوا الحمارَ كوسيلةٍ للنقل
فركب جحا وإبنه على الحمار فانتقدوهما الناس مرةً ثانيه
وأتهموهما بأنهما عديميّ الرحمه
فكيف يركب إثنان على حمارٍ ضعيف كذاك الحمار
فنزل جحا وتركَ ولده على ظهرِ الحمار فأنتقدوا الناس الإبن
وقالوا عنه بأنهُ ولدٌ عاق
فنزلَ الإبنُ وركبَ جحا
فقالوا عن جحا أنهُ لايرحم وأنه قاسٍ على إبنه
فقاما جحا وأبنه وحملوا الحمار وهم يمشون
فضحكَ الناس عليهما
ومن هُنا ندركْ
بأنَ إرضاءَ الناسِ غايةٌ لاتُدرك
فهل يُعقل بأن يخسرَ إنسانٌ حلمهُ
وطموحه ويتخلى عن تحقيق أهدافهِ ورغباتهِ
من أجل إرضاء الناس
والكل يعلم ويدرك
بأن كلام الناس لا يُقدم ولا يُأخر
و أنه لا يُدخل لا جنه ولا نارْ
و أنهُ لا يُغنيّ ولا يُسمن من جوع
للأسف ماأراهُ الآن
بأن مُعظم الناس أصبح الهم الأوحدُ لهم
هو تتبع عيوب الناس وإنتقادها
الإنسان الناقص هو من يتتبع عيوب الآخرين
ويترك نفسه التي يجب أن يُقومها
ويعودها على عدم التدخل بشؤون الغير
من راقب الناسَ ماتَ هما
أما من يخاف من كلام الناس
فهذا بالتأكيد صاحب شخصيه متزعزعه
لو كانَ على أتمِ الثقةِ من نفسه
ويمشيّ في الطريق الذي يراه صحيحاً
وغير مخالفْ لقيم الإسلام السامية
فلن يهمهُ أيُ شيءٍ من كلامْ الناس
كما قال الشاعر
واثقُ الخطى يمشيّ ملكاً
همسةٌ أخيرهْ
القلوبْ ملكٌ لله سبحانهُ وتعالى
ومن أرادَ أن يمتلكَ قلوبَ الناس
فليسعى لإرضاءِ اللهِ أولاً
فهوَ سبحانهُ من يملكُ القلوبَ
ويجعلها ترضى
على من رضيَّ الله عنه بقولهِ وعمله
قال تعالى
وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه صدقَ الله العظيم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من أسخط الله في رضى الناس سخط الله عليه
وأسخط عليه من أرضاه في سخطه
ومن أرضى الله في سخط الناس
رضي الله عنه وأرضى عنه من أسخطه في رضاه
حتى يزينه ويزين قوله وعمله في عينه
وتحيه طيبه