[محمد اسماعيل الرفاعي]

أُماهُ يا كلَّ الأمانيِّ الحالماتِ=ويادثارَالعِزِّ يا هبةَ السماءْ
دثارُكِ الثوبُ الموشّحْ بالزبرجدِ= ضمّنا سعداً وعِزّاً وهناءْ
يا أيُّها الفًلكُ المُضيءُ سماحةً=يا جذوةً تهبُ الدُنا كل الضياءْ
في حُضنَّكِ الدافي ننامُ وكلنا= فخرُ وإعزازُ لحُسنِ الإنتماءْ
أمّاهُ أنتِ الخُلدُ لولا أنّه =ذا الخُلدُ رهناً للزوالْ
أُمّاهُ أنتِ النورُ لولا أنه = نورُ البريّةِ نورُ ربي ذو الجلالْ
أُمّاهُ أنتِ الحقُ لولا أنّه = ذا الحقُ حِكراً للذي خلق الجمالْ
أُمّاهُ يا من أرضعتنا طُهْرها= لبناً نقياً ثم جِسراً للوصالْ
الحرفُ أجهشَ بالبُكاءِ مخافةً=أن لا يوفيَّكِ الحقوقْ
والصمتُ يصدحُ بالوفاءِ وظنُّهُ=قد شانةُ بعضَ العقوقْ
ما من ملاذٍ حينَ يطغى همُّنا= إلاّكِ يا قلباً شفوقْ
أنتِ الأمانُ ودفئنا المأمولُ=يا شمساً تداومُ في شروقْ
ها جنّةُ الرضوانُ غنّت لحنها=نشوانةً من حسن طلعتك البهيّهْ
أطيارها إحلولقت مسرورةً=كي تشدو ألحاناً شجيّهْْ
هي ذي القصورُ تهيأتْ وتجمّلتْ= مزدانةً إذ نلتِ مرتبةً عليّهْ
حتماً تطيبُ لكِ الاقامةُ حيثما = كان النعيمُ على أرائكَ سرمديّهْ

الأسكندريّة 27/3/2010م عيد الأمّ